البنات نعمة وهبة من عند الله بقلم الكاتبة هبه المسلماني

من نعم الله عز وجل على عباده أن رزقهم البنين والبناات .
يقول الله جل وعلا: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} ويقول جل شأنه: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}.

☆فالبنون نعمة وزينة وتفاخرو وهبة وحسنات .
يري العلماء ان الله ذكر الهبات الثلاثة من الادني الي الاعلي ويوجد فريق اخر يقول انهم من الاعلي الي الادني .
حيث ان كل الناس يتمنوا ان يكون لديهم ذكور واناث .ومن لديه ذكور يتمني ان يكون لديه إناث والعكس اذا كان لديه إناث يتمني ان يكون لديه ذكور .اما العقيم يتمني كلاهما او احداهما .
وهذا المقال يوضح نعمه هبه البنات
فالبنت نعمة يجد العبد ثمرتها في الدنيا والآخرة؛ في الدنيا بسعة الرزق والحنان والبر الذي يجده الآباء والأمهات من بناتهم، وفي الآخرة بالشفاعة ودخول الجنة بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، بسبب تربيتهن حتى يبلغن سن الرشد أو يتزوجن، سواء كن ثلاث، أو اثنتين، أو واحدة.

PicsArt_08-21-01.32.12

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ عال جارتين (بنتين) حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه» (رواه مسلم).

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ لها تسأَل (فقيرة)، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها ولم تأكُلْ منها، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخلَ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا فأخبرته، فقال: «من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء كُنَّ لهُ سِترًا من النار» (رواه البخاري). وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ (ينفصلن عنه بتزويج أو موت)، أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ – وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها» (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).

ففي رواية جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «مَن كان له ثلاثُ بناتٍ يُؤدِّبُهنَّ ويرحَمُهنَّ ويكفُلُهنَّ وجَبَت له الجنَّةُ ألبتةَ، قيل يا رسولَ اللهِ: فإن كانتا اثنتينِ؟، قال: وإن كانتا اثنتين، قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قال: واحدةً، لقال: واحدة» (رواه أحمد وصححه الألباني).

وقد أكد النبي ـ صلى الله عليه وسلم في الاحاديث السابقة على حق البنات على آبائهم أو من يقوم على تربيتهن، لانهم بيكونوا غالباً في حالة من الضعف عن القيام بمصالح أنفسهن، وليست القضية طعاماً ولباساً وتزويجاً ، بل أدباً ورحمة، وحسن تربية واتقاءً للهِ فيهنَّ.

ففي الجاهليه كان هناك ظاهرة واد البنات
وقد كان من أسباب وأد البنات قديما عند العرب، أن بعض العرب لفرط خوفهم علي البنات يقومون بوادهن خوفا عليهن من الأذى أو الأسر إن قامت الحرب وانهزم قومها.

ويوجد بعض العرب في الجاهلية يروا ان خلفه البنات عاراً.حيث كانوا لا يحبون البنات، ويترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في حياتهم وحروبهم، أما البنت فكانوا لا يحبونها، وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلى قتلها ووأْدِها، كما قال الله تعالى ـ عن ذلك: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} (النحل الآية 58: 59)، وقال: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}.
وكان ذلك عند بعض القبائل ليس كلهم .ولم تكن قريش من القبائل التي تقوم بوأد البنات.

#لماذا الاهتمام الخاص بتربية البنات ؟

إذا كان البيت هو المؤسسة التربوية الأولى؛ فإن المرأة هي عماد البيت ، زوجةً وأماً، والفتاة الصغيرة اليوم هي أماً في المستقبل هي صانعة الرجال ومربية الأجيال غداً إن شاء الله تعالى؛ لذلك الاهتمام بتربية البنات حيث ينشأ جيل فاهم وواعي وذلك لوعي الامهات اللواتي يقومون علي تربية ابنائهم .

في تربية الفتاة قد نجد الكثير من الآباء والأمهات يقع في التطرف إما تسهلاً او تعقيداً وانما التوازن في التربية هو المطلوب ومعرفه الحلال من الحرام والصح من الخطأ و هناك أسس للتربية الصحيحة للبنات لابد أن تعتمد على عدة أمور:

– أولاً: على الفهم الجيد لأهمية دور هذه الفتاة حاضراً ومستقبلاً.

ثانياً: مراعاة الوالدين تماماً لدورهما كقدوة حسنة للفتاة تأخذ عنهما كل شيء من الأقوال والأفعال والمعتقدات.

ثالثاً :ربط الفتاة بالصحبة الصالحة منذ طفولتها وذلك من خلال العلاقات الاسرية واختيار الصحبة الصالحة سواء من المحيط العائلي او المدرسي.

رابعاً: توفير المناخ الأسري السليم الذي يوفر للفتاة البيئة الصحية التي تتميز بالدفء والحنان، والتي تهيء لها أسباب النشأة السوية.
لابد من المساواة في المعامله بين الابناء بحيث معاملة البنت زي الولد حيث تشعر بالحب والدفء والحنان .

👈استمتع بتربية ابنتك، هذه النعمة العظيمة، واصبر على صحبتها إلى أن يأتيها الزوج الصالح؛ وافتخر أنك قدمت للأمة واحدة من صانعات المستقبل العظيمات. إنها زهرة ووردة البيت

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.