التحطيب بالأقصر: من التراث إلى الابتكار في مهرجان ثقافي
التحطيب بالأقصر: من التراث إلى الابتكار في مهرجان ثقافي
التحطيب بالأقصر..استقبلت محافظة الأقصر اليوم ثالث فعاليات المهرجان القومي للتحطيب في دورته الرابعة عشر، بساحة أبو الحجاج الأقصري.
متابعة : علياء نجاح ” تغطية خاصة الأقصر”
المهرجان تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ويستمر حتى 9 ديسمبر الحالي.
قال “سعد سالم” شيخ لعبة التحطيب، بمحافظة سوهاج في تصريح خاص صحيفة” أسرار المشاهير”: “أمارس لعبة التحطيب، منذ أن كان عمري عشر سنوات، لأن والدي كان يمارسها أيضًا، كنت أتعلم منه في البداية حيث كان يستخدم عصا صغيرة ويعلمني الحركات أثناء المناسبات مثل الأعياد والمواسم.
مهرجان التحطيب بالأقصر
لقد تطورت اللعبة بمرور الوقت، وكان أول من تولى أمر مهرجان التحطيب بالأقصر وطور من اللعبة الأستاذ المرحوم “عبد الرحمن الشافعي”، ثم تولى ابنه الفنان “أحمد الشافعي” المسؤولية بعده. من المؤكد أن اللعبة قد تطورت من حين لآخر، خصوصًا مع تنظيم المهرجانات الخاصة بها.
قواعد لعبة التحطيب
وأوضح سالم أن ما يعجبه في لعبة التحطيب هو أنها تمثل الشهامة والرجولة والمروءة، فلا يمكن أن تكتمل اللعبة بدون الحب، لأنه إذا حاول شخص التعدي على الآخر، فهذا يفقد اللعبة جماله، والجمال الحقيقي في التحطيب يكمن في المحبة بين اللاعبين.
مؤكدًا أن لعب العصا ليس فقط للمتعة، ولكن أيضًا لتفريغ الطاقة والتخلص من هموم الحياة اليومية، ومتاعب الحياة أثناء اللعب.
مشيرًا إلى أن التحطيب في الأصل كانت فيه العصا تستخدم للدفاع عن النفس، وتم اكتشافه في الصعيد من خلال رسومات التحطيب المنقوشة على جدران المعابد الفرعونية القديمة، وقد تطورت العصا على مر العصور، حتى وصلت إلى شكلها الحالي، حيث أصبحت لها قوانين وأسس تحكمها.
قوانين التحطيب
والقوانين الأساسية في لعبة التحطيب هو رفع العصا بشكل مستقيم إلى الأعلى، ويمكن أيضًا توجيهها لليمين أو اليسار، ثم يأتي “السلام” الذي يعتبر بداية للمباراة، وبعدها تأتي مرحلة “الرش” و”المسالفة”، ثم مرحلة “حجز الضربة النهائية”.
في السابق، كانت لعبة التحطيب أكثر عنفًا، حيث كانت تُستخدم في المعارك والخلافات بين العائلات أو حتى بين البلدان، أما الآن، فقد أصبحت اللعبة أقل عنفًا وتُمارس بطريقة مرحة أكثر، فهي تهدف إلى إظهار الحركات المميزة التي تثير الإعجاب.