التدليل الزائد وأثره على شخصية الطفل

  1. “التدليل الزائد وأثره على شخصية الطفل”
    بقلم الاخصائية النفسية / سلمى محيي الدين
    التدليل الزائد من الأساليب التربوية الخاطئة التي يتبعها بعض الأباء والأمهات وفي هذا المقال سوف نتحدث عن التدليل وأنواعه وأثاره السلبيه على شخصية الطفل .
    يسعى كثير من الأباء والأمهات لتلبية احتياجات أبنائهم, هناك من يلبيها بطريقة طبيعية وفي الحدود المعقولة وهناك من يفرط في تلبية تلك الاحتياجات اعتقادا منه أنه نوع من الرعاية والاهتمام وحتى يكبر الطفل وينمو دون أن ينقصه شئ .
    ولكن هذا اعتقاد خاطئ فالافراط في التدليل يعتبر من الأساليب التربوية الخاطئة والتي تؤثر في شخصية الطفل من جوانب كثيرة فتؤثر على تواصله مع الأخرين وتحمله للمسئولية وقد تجعل منه شخصية نرجسية أنانية لا تشعر بالأخرين ولا ترى الا احتياجاتها فقط.
    فالافراط في التدليل أو التدليل الزائد يعني اغراق الطفل بجرعات كبيرة اما من الحب والرعاية والاهتمام أو بالأشياء المادية كالألعاب والهدايا أو الاثنين معا..ومن أهم الأعراض التي تظهر نتيجة للتدليل الزائد هي العصبية والتي تظهر على الطفل اذا لم يتم تلبية احتياجاته.
    أنواع التدليل:
    التدليل المادي : يكون من خلال الأشياء المادية كالألعاب والهدايا..الافراط في هذا النوع له عواقب وخيمة حيث يتحول الطفل الى شخصية أنانية يريد امتلاك كل شئ وحده.
    التدليل المعنوي : من خلال اشباع الطفل بالحب والاهتمام والعناية..الافراط في هذا النوع يؤثر على حياة الطفل وعلاقاته بالأخرين خاصة اذا كان للطفل اخوة اصغر منه سنا حيث يخلق هذا التدليل نوعا من الغيرة والمنافسة بينهم…لذلك فالافراط في كلا النوعين له عواقبه التي تؤثر في شخصية الطفل وحياته في المستقبل.
    ان خلق جو من الحب والتفاهم بين الطفل والوالدين وتقديم الرعاية للطفل وأن يشعر الطفل بحب والديه ودلالهما شئ ضروري ولكن دون افراط أو تمييز بين الاخوة ..ان تربية الأبناء مهمة ليست سهلة ولكنها تحتاج الى صبر وهدوء وحكمة وحزم ..تذكر دائما عزيزي المربي أن الطفل يختبر صبرك ويحاول أن يرى الى أي مدي ستسمح له بالتمادي في سلوكه فكن صبورا.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.