التسامح زينة الفضائل🌹 بقلم الكاتبة هبة المسلماني 🌹

🌹[ التسامح زينة الفضائل]🌹

((الجزء الثاني ))

《التسامح قيمة إنسانية لا يُدرِكَها إلا ذوي البصائر النقية 》

👈لا يقوي علي التسامح إلا من يمتلك بداخله الرحمة ولا يمتلك الرحمة إلا إنسان ذو حكمة والحكمة تقوي العزيمة وتمنح قوة العقل والارادة .

في المقال السابق قد تناولت معني التسامح والمؤسسات الاجتماعية التي تقوم بغرس وتنمية وتعزيز هذه القيمه العظيمة بصفة عامة أما في هذا المقال سوف نوضح كيف يتم غرس وتنمية التسامح من خلال هذة المؤسسات الاجتماعية بالتفصيل .

ونظراً لأهمية التسامح، فإنّه لا بد من معرفة وسائل تنشئة الأشخاص ليصبحوا متسامحون منذ طفولتهم؛

☆يجب تفعيل دور الاسرة في غرس قيم التسامح .

☆وتفعيل دور المدرسة في غرس و تنمية قيم التسامح

☆وتفعيل دور 《دور العبادة》في غرس وتنميه قيم التسامح .

☆وتفعيل دور وسائل الاعلام في غرس و تنميه قيم التسامح .

أولاً- الأسرة : هي وحدة بناء المجتمع التي يتفاعل معهاالفرد في بداية حياته .
إذ يبدأ اكتساب الطفل لصفاته الأخلاقيّة من الوالدين ويكتسب قِيَمه وشخصية بما يتماشي مع قيم ومعايير أُسرته ويكون لها تاثيرها علي الفرد وخاصة القيم الدينية والأخلاقية والإتجاهات الإجتماعية والسلوكية التي يتعرض لها الفرد في بداية حياته .ويجب تعليم الطفل التسامح وحب الاخرين من ضمن المفاهيم الاجتماعية الضرورية في حياة اليومية .
👈 ويوجد بعض النصائح لتحقيق هذة القيمه وتعزيزها لدي الاطفال :

💎: الطفل يقلد ويحاكي ما يشوفه فاذا كان الابوين متسامحون سوف يصبح كذلك فلابد ان تكونوا خير قدوة لطفلكم وأن يتعلم معني التسامح من أفعالكم وتصرفاتكم مع الأخرين وكونوا سباقين في مسامحته اذا فعل شئ لم يعجبكم او قام بتصرف خاطئ عرفوه خطأه ثم سامحوه .
💎: تدريب وتعليم الطفل علي التفكير الايجابي مع التوضيح له الفرق بين التفكير الايجابي والتفكير السلبي وان يكون لديه الثقه بالنفس حتي يوصل لحل المشكلات التي تواجهه ويتصرف بحكمة وفطنه في التعامل مع كل مواقف الحياة .
💎 : تعليم الطفل كيفية التعامل مع الاخرين من خلال تقبل الاخرين وان يعرف ان لكل شخص سماته الخاصه التي تميزه عن غيره وان الله خلق البشر مختلفون في امور عدة فلهذا لابد ان يتقبلهم ويتفاعل معهم لأنهم جزء من المجتمع الذي يعيش فيه واذا فهم الطفل هذا سيتعلم احترام الآخرين وتقدير وجودهم في المجتمع.
💎:تعليم الطفل كيف يكون كائناً اجتماعياً:
وذلك من خلال ان يتعامل مع الأخرين واللعب مع أقرانه في المدرسه والنادي والملاهي وغيرها من الأماكن التي يتم من خلالها التواصل والتفاعل مع الاخرين .واذا دخل طفلك في مشاجرة مع أطفال من نفس سنه حاولي الأ تتدخلي واسمحي له ان يتعلم بنفسه ايجاد الحل المناسب لمشكلته.
💎علمي طفلك الابتعاد عن الحقد وان يكون متسامحاً والا يفكر دائماً في الاحداث والمشادات التي تحدث بينه وبين الاطفال الاخرين فلابد من ان تعلميه ان الغضب والانتقام لن يوصلاه الي نتيجة ومن الافضل له ان يضع الامور السلبية وراء ظهره ولا ينظر لها وان ينظر الي الامور الايجابيه حتي يصبح انساناً ايجابياً في المستقبل .

☆ثانياً: دور المدرسة:للمدرسة دورا هام في تعزيز وغرس القيم الاخلاقيه لدي الطلاب.
فالمدرسة هي المؤسسة التربويه الثانيه التي يكتسب فيها الاطفال خبراتهم وثقافاتهم بما يجعل سلوكهم قولا وعملا متوافق مع منهج الله عزوجل وذلك من خلال
☆ابراز الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي تدعو الي قيم التسامح.
☆يجب تناول القضايا المرتبطة بابعاد التسامح .
☆ضرورة أن يلعب المعلم دور القدوة الحسنة من خلال تبنيه لسلوكيات التسامح عند التعامل مع الطلبه وتقبل النقد واحترام الطلاب والتعاون معهم بكل حب وود .
☆الجمع بين الاصالة والمعاصرة وتصميم المقررات بما يتناسب مع فكر الاجيال الحاليه وذلك باحتوائها علي مقررات تقوم بنشر التسامح وقبول آراء الاخرين مع مراعاة التغيرات التي تطرأ علي المجتمع ومسايرة الواقع الاجتماعي .
☆يجب ان تعتمد اساليب التدريس علي الحوار والمناقشة .
☆وان يعتمد التعليم علي التعاون من خلال التعليم التعاوني بحيث يقسم المعلم الطلاب الي اقسام ويقوم بتوزيع الادوار التي يقوم بها الطلاب حيث تكون عملية التعليم والتعلم تعاونيه وتقوم علي التسامح وتقبل اراء الاخرين .
ثالثاً : دور العبادة :من المؤسسات الهامة التي تقوم بتربية الفرد وتشكل شخصيته بالأضافة انها تكسبه عادات وقيم خلقية وتعاونية سليمة .
فدور العبادة تساهم في نشر قيم التسامح والاحترام ونبذ العنف وذلك من اجل التمسك بالاخلاق ومعرفه ما يحبه الله ويرضاه واتباع سنه رسوله صلي الله عليه وسلم و التسامح وحب الاخرين واحترام رآي الآقلية والرآي الآخر وغيرها من القيم التي تغرس في شبابنا.
رابعاً: وسائل الاعلام وهي من أهم الوسائط التربوية في المجتمع لانتشارها وتعدد مصادرها و لها دور في تقديم مجموعه من الحقائق والموارد الادبية والعلمية والفنية والاجتماعية وذلك للارتقاء بفكر الافراد وسلوكهم فوسائل الاعلام تؤثر بطريقة مباشرة او غير مباشرة في حياة الانسان وسلوكه وتعاملاته اليومية حيث يستطيع الاعلام غرس قيم التسامح منذ الصغر وذلك بغرس الاعلام في الطفل محبة السلوك الجيد والاعمال النبيلة فاذا نشأ الطفل علي هذا السلوك فذلك يضمن مجتمع يقل فيه مظاهر العنف والتعصب وفالانسان بحاجه الي أن يدرك قيم التسامح بصفة مستمرةفيجب علي وسائل الاعلام بكل مصادرها ان تكثف من الأعمال التي تقوم بغرس قيم التسامح لأن لها تاثير قوي في توجيه سلوك الافراد وارشادهم.

ومما سبق يتضح لنا ان من الضروري التعاون فيما بين المؤسسات المجتمعية علي غرس وتعزيز قيمة التسامح.

🌷 Heba Elmoslemany🌷

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.