التطبيع وتلاشى حواجز الارض والدم والهوية

وائل جنيدى

التطبيع وتلاشى حواجز الارض والدم والهوية
لاحظنا فى الفترة الاخيرة غير قليل من التصريحات والاخبار بل والصور والمقاطع المصورة والمنشورة على وسائل الاعلام الرسمية منها وغير الرسمية وحتى على وسائل التواصل الاجتماعى ما يثير القلق من افكار جديدة تشجع على التطبيع مع الكيان الصهيونى ودعوات للاعتراف بهذا المسخ والاستسلام للامر الواقع بان اسرائيل صارت على ارض فلسطين العربية دولة وذات سيادة بل واصبحت جارة لها علينا حقوق دول الجوار
وهو ما لا اراه يليق بنا كعرب وكمسلمين او مسيحيين من اصحاب هذه الارض المغتصبة
وصرنا نسمع ممن لا خلاق لهم من المرتزقة فى الاعلام المرئى والمسموع والمقروء اراء شاذة عن هذا المسخ انه ربما اقرب الينا من بعض اشقائنا من العرب والمسلمين والقوم من خلفهم قطيع ينعقون بما لا يفقهون
طالعتنا منذ سويعات ملكة جمال لبنان( ولست ادري بالله اى جمال توجت عليه ملكة) بصورة لها تشاطرها فيها ملكة جمال الصهاينة الكيان البغيض الذى يطلق عليه افتراءا اسرائيل وليس للقوم واسم اسرائيل صلة تذكر
فاسرائيل هو نبى الله يعقوب سلام الله عليه وهو نقي تقى ورع صابرا محتسبا ولا اظنه يرضى ان ينال اسمه الكريم ما لحقة من تشويه بان يلصق بجماعات من العصابات من سراق الارض والتاريخ
واخر من جلدتنا ويسمى باسمائنا يخرج علينا على شاشات التلفزة يسوق حديث العجب ويتهم صاحب الحق من المقاومين ويحابى للمغتصب القاتل وكأن ما يجري في عروقه ليست دماء عربية وان صلاته لقبلة غير قبلة المسلمين
يا قوم ان الامر جد قد مضى زمن المزاح
سموا الحقائق باسمها فالقوم امرهم صراح
نعم القوم اوضح من ان يشك فى نواياهم وقد صار اسم دولة اسارئيل يتردد على السنة الساسة والحكام لدولنا العربية الذين مزقزا شعوبهم وباعوا دينهم بدنيا غيرهم
وقد صارت الدول العربية التى كانت سيوفا مسلطة على اعناق كل من تسول له نفسه النيل من رجل من العرب او المسلمين
وكانت جيوشها تزلزل الارض من تحت اقدام الرعاع وكانت سياطا تكوي ظهورهم وتعيدهم الى الحق والرشاد الى اشلاء ممزقة كلهم يتآمر على اخية ويطعنه فى ظهرة وهو امر تعلمه كبرائنا من اليهود فليس ذلك من شيم العرب ولا اخلاق المسلمين
ان الهوية العربية تسبح فى دماءنا والاخوة فى الدين تسكن فى نخاع عظامنا وقول لا الاه الا اله مخلوط بلحم اجسادنا واعصابنا
ان الشعوب هى اول الامر واخره وهي الراى الفصل وليست قرارات الساسة والحكام الذين يعتلون تلك العروش.
تلك العروش التى قامت على انهار من دماء شعوبها وجعلت الخيانة والدسائس دستورا لها لا تمثل احدا سوى قوائم عروشهم الخشبية فقط ولا تمثل العرب ولا المسلمين
نحن الشعوب التى لا تعترف باسرائيل دولة ولا تعترف بحدود 1067 ولا غيرها ولا تعترف للعصابات الاسرائيلية بشبر ارض ولا حبة رمل من ارضنا المغتصبة
والعجب العاجب ان تسمع ان دولة لها اسم ضارب فى عمق التاريخ وارض خضبت دماء المجاهدين كل حبة رمل فيها تطبع مع اسرائيل حتى اننا نشعر ان تلك الاسماء ليست لهذه الدول ولا لشعوبها
ولا تجد العنترية العربية ولا الفروسية وصلابة القرار والباس الشديد من العرب الا على العرب وتجد الجحافل مسيرة لتحرر الارض من اهلها وكلا الفريقين يهتف الله اكبر تحت مطر الرصاص يسقط من سماء العرب
اسماء مملكة فى غير موضعها ..كالهر يحكى انتفاشا صولة الاسد
احفروا قبوركم بايديكم يا سادة واتركوا الامر واهربوا من لعنة التاريخ فان التاريخ لا يرحم
وانا لله وانا اليه راجعون
وائل جنيدى

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.