معاَ لإنجاح العملية التعليمية من أجل مستقبل أولادنا.
كتبت: زينب النجار
أعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عدة قرارات هامة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس لإعلان تفاصيل العام الدراسى الجديد.
ومجرد أنتهاء المؤتمر تضاربت أراء أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض لهذا النظام الجديد وقاموا بسب وقذف وطرح هاشتاج
على مواقع التواصل الاجتماعي بإلغاء قرارات الوزير.
فيصعب جداَ أن ننشد الكمال أو المثالية في ظروف كالتي نعيشها الأن بسبب فيروس كورونا.
فنحن نخوض تجربة جديدة بكل ملابساتها وتعقيداتها، والتقنية مهما كانت دقيقة لن تكون دون أخطاء أو عثرات، فسوف نقابل عثرات لكن لا يمكن بكل حال من الأحوال استباق كل شيء وتوقع كل شئ، البدايات هي التي تكشف الأخطاء والمعالجة يجب أن تتم بسرعة، وليس نطرح كل السلبيات بدون الخوض في البداية وتجربة النظام الجديد.
فالمرحلة القادمة مرحلة جديدة لنا جميعاَ وهي مرحلة جديدة لولي الأمر قبل الطالب، وإذا كانت لها سلبيات كثيرة، فإنها لها أيضا إيجابيات وأولها إلغاء السناتر والدروس الخصوصية فنحن كنا نعاني من مافيا الدروس الخصوصية ومشكلة السناتر التي لا نعلم عنها شئ ولا من يديرها وتسلب منا أموالناَ واوقاتناَ وجهد أولادنا ، كما أننا كنا نعاني من مواعيد الحضور والأنصراف، من السابعة صباحا حتى الثالثة ظهراَ ويبداَ بعدها الطالب بمواصلة دروسه في الدروس الخصوصية التي تستمر للساعة السادسة مساءَا يوميَا، فكانت مسئولية مجهدة على عائق الطالب وولي الأمر، وقد قرر الوزير بعملية الحضور لكل مرحلة لمدة يومين بالأسبوع مع توفير وسائل ومنصات الكترونية وقنوات تليفزيونية لشرح منهج كل مرحلة من التعليم الأساسي.
وإلى الأن نعاني مع أولادنا طلاب الثانوية العامة، من دروس خصوصية والخوف والرهاب من مجاميع الثانوية العامة،
فقد قرر الوزير أن من حق الطالب تحسين مجموعه، مرة أخرى في حال عدم حصوله على الدرجات التى يرغبها
ً في النظام الجديد للثانوية العامة.
وأكد الوزير أن نظام الثانوية العامة سيكون إلكترونياَ بالكامل من الإمتحان حتى التصحيح.
وأن الطالب يستطيع معرفة نتيجته فور خروجه من الإمتحان.
فهذه تجربة جديدة أيضا وسوف تمنع موضوع تسريب الإمتحانات والتظلمات التي نعاني منها على مدى السنين.
فعملية التعليم الجديدة تضمن أساسيات النجاح من حيث أن القنوات التعليمية أصبحت متاحة الأن وتقدم دروساَ من قبل أكثر المعلمين خبرة مما يساعد الطالب على تحصيل أعلى قدر من الفهم لأن تقنية الفيديو تساعد على إعادة الدرس آكثر من مرة، فإنا القنوات التلفزيونية التعليمية مبادرة جيدة ستحقق الأهداف المرجوة.
فالتعليم بحد ذاته يشكل لنا قديم الزمان قلق وتذمر، وهذا القلق والتذمر من أولياء الأمور له آثار سلبية على علاقة الطلاب بالمدرسة، وأن الجزء الأكبر من التوتر لدى الطلاب نشئ عن طريق عملية كثافة المعلومات الموجودة داخل الكتاب المدرسى والخوف من التقييم عن طريق الامتحانات التي تعتمد على الحفظ فقط.
فنحن نعلم أن التكنولوجيا وسيلة جديدة تسهل وصول المعلومات
ودائماً نرى أولادنا يتعاملون مع التطبيقات الإلكترونية بكفاءة وهو ما يؤشر إلى ناجح عملية التعليم.
فإن دور أولياء الأمور دور مهم للغاية في نجاح العملية التعليمية الجديدة، فعليهم التوقف عن التذمر حتى لا يكونوا سلبيين فلابد العمل على تخفيف التوتر من أجل أبنائنا، فيجب منَا أن نتمالك مشاعرنا واحساسنا وتذمرنا حتى لا ينقل لاولادنا
وأن نتعاون لتحقيق التوازن والإستقرار النفسي داخل المنزل.
وأن نقتنع أن ما تقوم به وزارة التربية والتعليم للصالح العام، وأن نقبل الوضع كما هو ونساند أولادنا بمساعدتهم حتى لا يشعروا بصعوبة الموضوع.
فلابد من ضرورة زرع الإيجابية لأبنائنا وحثهم على النجاح.
فعملية التعليم الجديدة تعد فرصة كبرى للتطور وهي فرصة لإختبارات القدرات في مجال التكنولوجيا