التفاصيل كاملة لهجوم كمين بطل 14 الإرهابي وآخر رسالة للنقيب عمر القاضي قبل استشهاده
في لحظة من أصعب ما تمر به مصر دائماً ، كما تمر أي أم بفقد ابنها وفلذة كبدها ، فقدت مصر خيرة أبنائها مقدمة إياهم هدية لأرض الوطن في يوم عيد الفطر المبارك ، لتنشق فرحة المصريين بالعيد لشقين، بين حزنا وألما لفراقهم، وبين فرحة لنيلهم الشهادة، لكن في كلا الحالتين دعوات المصريين تغلف الحادث بغطاء منسوج من قلب كل أم على أرض هذا الوطن.
ووقع الحادث فجر اليوم الأربعاء، إثر هجوم إرهابي غادر على كمين بطل 14 قبل صلاة العيد، واستشهد النقيب عمر إبراهيم القاضي من قوة قطاع الأمن المركزي في شمال سيناء.
وأكد مصدر إنّ الشهيد أبلغ زملاءه: “يا جدعان أنا اتصابت بـ3 طلقات إصابات بالغة، أنا حاسس إني هموت، يا جدعان والنبي قولوا لأمي متزعليش ابنك مات راجل وخلوا بالكم منها.. متنسونيش يا جدعان وادعوا لي.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله”.
قائلاً أن الشهيد واجه العناصر الإرهابية ببسالة حتى نفاد ذخيرته هو وجنوده.
وكان الشهيد القاضي قد تخرج في كلية الشرطة عام 2017، وكان من قوة معسكر الأمن المركزي الذي يحمل اسم الشهيد الرائد أحمد سمير الكبير، وكان هو العائل لأسرته بعد وفاة والده عام 2015.
يذكر أن الشهيد نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشوراً قال فيه “اللهم ارزقنا خير الشهر الكريم”، وكان ذلك هو آخر منشور له، الشهر الماضي، فيما اعتبر نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي أن يكون هذا الخير الذي تمناه يتمثل في استشهاده مواجها الإرهاب الغادر.
وكتب الشهيد معلقاً على حادث الواحات الذي وقع في أكتوبر 2017، وراح ضحيته ضباط من قطاعي الأمن الوطني والمركزي بقوله “صباح الخير يا مصر.. الحقنا بالشهداء يا رب”.
كما نعى الشهيد في الشهر ذاته، وبالتزامن مع هجوم إرهابي وقع على كمين بسيناء، نعى زملاءه قائلا في منشور بحسابه على “فيس بوك”: “ادعوا للناس اللى استشهدت في سيناء النهاردة”.
وكانت مجموعة إرهابية استهدفت فجر الأربعاء، كميناً أمنياً جنوب مدينة العريش في شمال سيناء.
وجاء بيان صادر عن وزارة الداخلية يذكر أنَّه جرى التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران، مما أسفر عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية واستشهاد ضابط وأمين شرطة و6 مجندين.
وأكد البيان أن القوات تتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة.
