التكنولوجيا والإبداع الفنى: لقاء مع المهندس عدلى توما حول مستقبل السينما فى عصر الذكاء الاصطناعى
التكنولوجيا والإبداع الفنى: لقاء مع المهندس عدلى توما حول مستقبل السينما فى عصر الذكاء الاصطناعى
بقلم: أمجد زاهر
في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45، كان لنا لقاء مع المهندس عدلي توما، الرئيس التنفيذي لشركة “جيميناى إفريقيا”، التي تعد من أبرز الشركات الداعمة لريادة الأعمال وتنمية الشباب في مصر.
بخبراته الواسعة في توظيف التكنولوجيا لصالح الصناعات الإبداعية، تحدث توما عن دوره في ربط التكنولوجيا بالصناعة السينمائية، ورؤيته حول مستقبل الإبداع الفني في ظل التطور التقني السريع.
ربط التكنولوجيا بالصناعة السينمائية
بدأ المهندس عدلي توما حديثه مع المحاور أمجد زاهر عن رؤيته لتكامل التكنولوجيا مع السينما، حيث أشار إلى الجهود التي تبذلها شركته في دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة لتقديم حلول مبتكرة في مجال الإنتاج الفني.
كما أوضح أن الشركة افتتحت استوديو جديدًا في مدينة الأقصر، يهدف إلى توفير خدمات الصوت والصورة لصناع الأفلام في الصعيد، مما يفتح آفاقًا جديدة للصناعات الإبداعية في المناطق النائية.
وأضاف: “نحن لا نهدف فقط لدعم الإنتاج المحلي، بل نسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية التي تعزز من قدرات الصناعة السينمائية المصرية.
هذا العام، على سبيل المثال، حققت أفلام من إنتاج خريجينا جوائز دولية في مهرجانات مثل فينيسيا وكان، ما يعكس تأثير التكنولوجيا في تطوير مستوى الجودة”.
الذكاء الاصطناعي والإبداع الفني
وعن دور الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، أكد توما أن التكنولوجيا ليست بديلاً عن الفنان، بل هي أداة مساعدة.
وأوضح: “نستخدم الذكاء الاصطناعي في جوانب محددة من الإنتاج مثل تحسين جودة الصورة أو الصوت، أو إنتاج مشاهد قصيرة لأسباب فنية. ولكن يبقى الإبداع الفني هو الأساس، ونحن ملتزمون بدعم المبدعين دون أن نستبدلهم بالتكنولوجيا”.
الرسالة المستقبلية
تحدث المهندس عدلي عن رؤيته لعام 2025، والتي تتمحور حول خلق بيئة متكاملة تدعم الشباب والشركات الناشئة باستخدام التقنيات الحديثة.
وأشار إلى أن هذه الرؤية بدأت منذ عام 2020، وحققت نجاحات ملموسة في الجونة وأسوان والقاهرة.
واختتم حديثه برسالة تشدد على أهمية التوازن بين الإبداع والتقنيات: “التكنولوجيا تمنح الفنانين أدوات جديدة، لكنها لا تستطيع أن تحل محل الإبداع الإنساني. نحن نؤمن بفكرة الإبداع الفني ونواصل دعمه بكل السبل”.
دعم الإبداع في الصعيد
خطوة افتتاح استوديو في الأقصر تُعد نقلة نوعية لدعم السينما في المناطق البعيدة عن العاصمة.
هذا الجهد يعكس التزام “جيميناى إفريقيا” بتوسيع نطاق تأثيرها ليشمل كافة أنحاء مصر.
هذا اللقاء يلقي الضوء على دور التكنولوجيا كأداة تمكينية تعزز من قيمة الإبداع الفني، وتفتح آفاقًا جديدة لصناع السينما في مصر.