التنمر الزوجى .. قنبلة موقوتة تطيح بالحياة الزوجية
بقلم : ميادة عابدين
التنمر الزوجى .. مما لاشك فيه أن عدد كبير من الأسر تتعرض للتنمر من أقرب الأشخاص فقد تكوني متزوجة من زوج متنمر أو تكون متزوج من زوجة متنمرة بالتأكيد سيكون الوضع حساسا للغاية، فالتنمر يصيب الحياة الزوجية بكثير من الأمراض، ولا يتنبه البعض إلى أن هذا “تنمر” ويعتبرونه مجرد خلافات تحدث بين كل الأزواج، ويشكل عائقا أمام مستقبل الأسرة وسببا في فشل العلاقة الزوجية، وغياب التراحم والمودة، مما مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ”الصمت الزوجي”، والاكتئاب الأسري.
“التنمر الزوجي يفتك بالعلاقة الزوجية ويدمر العائلة” .
أضرار نفسية وعاطفية
التنمر الزوجي هو تعمد الزوج أو الزوجة إيقاع ضرر نفسي أو عاطفي أو جسدي على الطرف الآخر بدون أن يكون هناك سبب يدعو لذلك، فإن كان هناك سبب يصبح الأمر عنفا زوجيا وليس تنمرا ؛ كما أن ممارسة هذه السلوكيات أمام الأطفال الصغار تجعلهم يظنون أن هذه الطريقة هي المثلى لفرض الشخصية على الطرف الآخر.
“التنمر الزوجى والطلاق”
التنمر بين الزوجين من أهم أسباب الطلاق ، لما فيه من إهانات وعدم ثقة وردود فعل عنيفة،خاصة إذا قام أحد الزوجين بالتنمر علي شخص الأخر أو شكل جسمه ، أو تقصيرة في بعض الواجبات.
“إساءة تحت ستار المزاح “
يتم هذا النوع من التنمر، بقيام الطرف المتنمر بذكر صفات أو ربما عيوب معينة في شريكه؛ على غرار تسريحة الشعر أو تنسيق الملابس أو حتى طريقة وضع مستحضرات التجميل في حالة الزوجة؛ وذلك بطريقة ساخرة وربما جارحة، تحت ستار المزاح والدعابة.
أسباب التنمر الزوجى وطرق علاجه
من الأسباب الرئيسية التي تجعل الشريك أو الزوج يتنمر على شريكه، غياب أو انعدام الثقة بالنفس ؛هذا السلوك ناتج عن ضغوطات نفسية قد تكون متراكمة من فترة الطفولة أو المراهقة ؛ ففي الغالب يكون للزوج المتنمر نقص في شخصيته نتيجة تهميش المحيط والعائلة والتي ربما لم تترك له فرصة في التعبير عن رأيه ؛وبالتالي عندما يرتبط الشريك بطرف آخر، يعمل جاهدا على إثبات ذاته وتعويض النقص الذي كان يشعر به فيما مضى. وذلك من خلال فرض سيطرته على شريكه حتى وإن كان يسبب له الأذى النفسي والعاطفي ؛ وينطبق أيضا علي الزوجة المهمشة منذ الصغر.
إن الكلمة الطيبة هى مفتاح القلوب وهى بر الأمان في العلاقة الزوجية و ثقة الزوجة في نفسها واعزاز الزوج بنفسه هى مسؤلية الطرفين ، والتحلي بالأخلاق الحميدة في منظومة الزواج تؤدى إلي استمرار الحياة الزوجية وسط كل الضغوط والمسؤليات .
كاتبة المقالة: الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.