التواصل الذاتي مع النفس .. طريقك الحقيقي للوصول لأعلى مراتب السعادة

 

 

التواصل الذاتي مع النفس .. طريقك الحقيقي للوصول لأعلى مراتب السعادة، انشغالنا بكل ما هو خارجي من حولنا… نُجامل، نُساير، نُطارد الإنجاز، ونُطيل النظر فيما عند الآخرين، لكن متى كانت آخر مرة جلست فيها مع نفسك، لا لوم ولا أحكام! فقط إنصات.

 

بقلم: سامية البابلى

التواصل مع الذات ليس رفاهية، بل هو احتياج إنساني عميق. أن تُنصت لقلبك، أن تفهم ما يؤلمك وما يسعدك، أن تضع يدك على نقاط قوتك، وتتقبل نقاط ضعفك، هو أول خطواتك نحو السعادة الحقيقية، فكل ما لا تفهمه في داخلك… سيفاجئك في حياتك.

السعادة قرار

السعادة لا تهبط فجأة… هي تُزرع كل يوم بقرار بسيط: أن أكون صادقًا مع نفسي، أن أختار ما يُشبهني، أن أعتذر لها حين أُهملها، أن أُقدّر كل لحظة أنجو فيها من صخب الخارج لأستمع لصوتي الداخلي.

اقرأ ايضا:  الأبراج تكشف أسرار الشخصية والمصير: تحليل شامل لتأثير الفلك على الحب والعمل والصحة والمال

أسباب السعادة

ابدأ بلحظة هدوء: أغلق عينيك، تنفس بعمق، واطرح على نفسك سؤالًا واحدًا: “كيف أشعر الآن؟”

لا تبحث عن الإجابات النموذجية، بل عن الحقيقة كما هي… واعلم أن مجرد الإصغاء لصوتك الداخلي هو خطوة نحو الشفاء.

الجأ الى الحوار الذاتي، ليس من باب الشكوى، بل من باب الفهم. اجعل لنفسك وقتًا تكتب فيه، تتأمل، تراجع يومك دون قسوة. كن رفيقًا لنفسك لا قاضيًا عليها. فالرحمة بالنفس باب السكينة، وصدق المشاعر لا يُضعف بل يُقوّي.

 

اقرأ ايضا: رامي رضوان يضع حدًا للشائعات: «لا تعطوا قيمة لصفحات رخيصة »

السعادة لا يملكها من يملكون كل شيء، بل من يملكون أنفسهم، فمن يتحدث مع قلبه، ويواسي روحه، ويبتسم لنفسه في المرآة، حتى إن كانت العيون تلمع بدمعٍ لا يُرى.

يا إنسان، لا تنتظر السعادة من أحد، فهي ليست هدية تُرسل إليك، بل شعلة تنبع من داخلك… كلما اقتربت من ذاتك، اقتربت من الله وكلما تصالحت مع نفسك، انفتحت لك أبواب الطمأنينة والسكينة.

تذكر دائمًا: السعادة ليست هناك… هي هنا، في قلبك… فقط أنصت.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.