التيك توك والأطفال والمراهقين
التيك توك والأطفال والمراهقين
كتبت: زينب النجار
منذ بدأ فيروس كورونا والإلتزام بالتعليمات الوزارية من الحظر المنزلي. وأصبح التيك توك ضيف كل بيت في مصر للأطفال والشباب والمراهقين.
تطبيق المليار مستخدم
التيك توك يسمى بالتطبيق المليار مستخدم وهو وسيلة من منصات التواصل الإجتماعى، هل أصبح مشاركة للمواهب وغناء ورقص وتحدي.
فخ للأطفال والمراهقين
أم فخ للأطفال والمراهقين وما مدى الرقابة على المحتوى الذي يعرض؟
فهل أصبح وسيلة للتسلية أم للشهرة فقط فكل ما يعرض عليه لا يليق بعاداتنا وتقاليدنا المصرية
وأصبح إستخدامه سهل لكل الفئات العمرية.
طريق للثروة
فهل أصبح الطريق إلى الثروة والشهرة أسهل مع إستخدام تطبيق التيك توك، فدائما كانت الشهرة تحتاج إلي مجهود وصبر ومهارات غير عادية،
ولو تمعنا في حياة المشاهير والعمالقة نجد أن حياتهم كانت سلسلة من الكفاح والمعاناة والصبر التى قد يعجز الإنسان العادى عن تحملها وكأن ما عانوه كان ثمنا لما حققوه ووصلوا إليه.
أما الآن فقد تغير الوضع بتطور وسائل التواصل الاجتماعى، والتي باتت قِبلة لكل الراغبين فى الترويج لأنفسهم وحصد إعجاب الناس،
ولهذا أصبح التيك توك الوسيلة الأبرز لتحقيق هذا الغرض، فمتابعوه بالملايين يضمنون للراغب فى تقديم عروضه أن يحظى بمتابعة كثيفة إن أجاد تقديم نفسه للناس، وهو سلاح ذو حدين يمكن نشر المعرفة من خلاله وأيضا يمكن الترويج للرذيلة، كلٌّ منهما بابا تركته منصة الفيديوهات مفتوحا، وعلى الناس أن تختار.
ومن الممكن أن تحقق الشهرة والثروة وأنت لم تتحرك خارج غرفتك، فكل ما عليك هو تصوير فيديو بمحتوى صادم يحقق مشاهدات كبيرة فتجنى ثمارها بالدولارات، علاوة على شهرتك الواسعة لدى متابعيك من المراهقين والشباب والأطفال .
وكلما زادت التفاعلات على القناة من خلال الشير واللايك والكومنتات ترتفع نسبة المكسب التى يحصل عليها صاحبها.
وكلها قنوات تقدم محتويات دون المستوى، بل وأحيانا تحث على الانحطاط الأخلاقى. ومقدمها منعدمى المواهب والأفكار ، وكل ما يقدموه من محتوى يكون عن الغناء بطريقة غريبة ومستفزة والشتائم والتنمر
والسخرية من الفتيات والنساء،
والسباب والحركات التى تشير للشتائم بالأيدى والأصابع ومع ذلك تخطت أعلى المشاهدات.
أن البحث عن المحتوى غير الأخلاقى أو الترفيه غير الهادف يرجع للضغوط التى يتعرض إليها الشخص فى الحياة فتجعله يبحث عن شئ ساخر أو غير هادف غرضه الضحك حتى ينسى ما يعانى منه.
فعدم وجود رقابة على هذه المواقع بدعوى أنه أتاح الإمكانية لأى شخص عرض أى محتوى، حتى وإن كان مُدمرا أو منافيا للأخلاق والعادات والتقاليد، يسبب في انحراف أجيال قادمة.
المراقبة ضرورية
فيجب مراقبة الدولة عليها، لأن نتائجها تخريبية على المجتمع، لأن هؤلاء يبعدون عن العلاقات الاجتماعية الطبيعية، ويقعوا فريسة للشركات العالمية،
فيجب المراقبة من مؤسسات الدولة والمساجد ووسائل الإعلام للتوعية بمخاطر الخروج عن القيم وتقديم هذه المهازل التي تسئ إلينا وإلي عاداتنا وتقاليدنا.
ولابد من رقابة صارمة على سلوكيات الأبناء المراهقين على الهاتف المحمول.
فغياب الأسرة والسماح للأطفال والمراهقين بإستخدام هذه التطبيقات بحجة الحظر وعدم الخروج من المنزل بسبب فيروس، قد يؤدي إلى مخاطر أكثر من ذلك، فلابد المتابعة والرقابة الدائمة والمشاركة في برامج هادفة مثل تعليم اللغات، حفظ القرآن ألعاب مسلية،.
فيجب البحث عن الألعاب والبرامج الهادفة، ويجب على الأسرة التعاون والمشاركة في التشجيع على هذه البرامج.
رقابة الأسرة هي بر الأمان للأطفال والمراهقين.