التينور”إيليا فرنسيس”لقب باڨاروتي لبنان وسام لصوتي
فنان من طينة خاصة، ثقافة عالية، تواضع شديد، وتمارين يومية للصوت كي يبقى جاهزاً لكل الإحتمالات التي يحتاجها الغناء الأوبرالي. التينور “إيليا فرنسيس” ثلاثيني لا يترك موسيقى راقية إلاّ ويُصغي إليها معتبراً أن خزّان الذاكرة دائماً ما يصدح بما إكتسبه من سماع راق ومتميز، وقد إعتمد أمبريزاريو (مدير أعمال) في باريس يؤمن له الغناء في حفلات على منصة مهرجانات من الدرجة الأولى في أوروبا والعالم.
يتحضر “فرنسيس” لجولة أوروبية في القريب، مؤكداً أن الإحترام الذي يحظى به على المنابر العالمية يعطيه طاقة مضاعفة للدرس والتمرين والجهوزية الكاملة بحيث لا يُفاجأ بشيء. “أدخل إلى حفلاتي جاهزاً مئة في المئة بحيث أكون مستنفراً جسدياً وذهنياً مما يُعزز الثقة في صوتي ويكون الأداء في أرفع مستوى” هذا ما يعلنه ضيفنا التينورالذي شرح لنا كيف يحتاج الصوت إلى تدريب لا يتوقف بغاية البقاء على أهبة الغناء وإلا إذا خانه صاحبه وتغاضى عنه فهو لن يُلبيه عند الحاجة إليه. ومن معالم التعوّد الجماهيري على الغناء الأوبرالي نسبة الحضور العالية لحفلات المهرجانات الموسيقية التي تقام في لبنان من وقت لآخر، ويشير”إيليا” إلى أن “الأسفار العديدة للبنانيين، وتقدير أهمية الكلاسيكيات في الموسيقى ساعد كثيراً في ولادة حس نغمي مميز بات جزءاً من التعاطف العام مع هذا النوع من الغناء”.
وإذ صودف أن التينور كان خلفنا في صالة مسرح المدينة في الليلة التي غنت فيها المطربة “سمية بعلبكي” (كلثوميات) وراح يغني معها بأسلوب جميل سألناه عن علاقته بالموسيقى العربية والغناء العربي فرد قائلاً “العلاقة وثيقة طبعاً وغنائي مع “سمية” كمستمع طبيعي، فالجمال في الشكل أو المضمون أو الصوت يأسرني لكي أتمكن من مواكبة فنون العصر” وأردف “الموسيقى واحدة كروح وواحدة كإحساس، وفي وقت يقول فيه الموسيقي اللبناني العالمي “غبريال يارد” إن الموسيقى لا تطيق أن يخونها مبدعها مع إمرأة أخرى، رد “فرنسيس” الذي يدخل القفص الذهبي قريباً: “أقتعت نفسي بأنني سأظل وفياً للغناء الأوبرالي وأن حبي لخطيبتي سيصب أيضاً في المجال نفسه يعني سيكون هناك حبيبان للموسيقى الكلاسيكية والأوبرا بدل واحد وهذا قمة الوفاء”، وقال في حواره مع “الميادين نت”: