الجامعة الأميركية في الشارقة تنضم إلى “حركة البيت الصغير” الدولية، وتبني مساحة معيشة صغيرة بإمكانات كبيرة
الشارقة، 24 مايو 2018 – كشف أعضاء هيئة تدريس وطلبة من الجامعة الأميركية في الشارقة النقاب عن تصنيعهم لما يدعى “البيت الصغير” في الحرم الجامعي، والذي يستعرضون فيه أحدث الأبحاث في البناء المستدام والصديق للبيئة. وقد عمل على تصميم وبناء البيت الصغير، فريق من طلبة الجامعة والأساتذة والخريجين على مدى الأشهر ال 12 الماضية، حتى يكون بمثابة مختبر لطلبة الجامعة والباحثين ، وكمنبر لمستقبل الابتكار والاستدامة وريادة الأعمال.
ورغم أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في الجامعة الأميركية في الشارقة، إلا أنه يسهم بحملة البيت الصغير العالمية واسعة الانتشار. وقد بدأت الحركة في الولايات المتحدة في التسعينيات من القرن الماضي في محاولة لمكافحة ارتفاع تكاليف السكن والآثار البيئية الضارة الناجمة عن مساحات المساكن المفرطة.
فعلى الرغم من انخفاض عدد الأفراد لكل أسرة في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة ، إلا أن أحجام المنازل قد زادت بشكل كبير. كما ارتفعت تكلفة المساكن مقارنة بمتوسط الدخل بشكل كبير أيضاً، مما أدى إلى عزل العديد من الأمريكيين عن حلم تملك منازلهم. وتعمل حركة البيت الصغيركرد فعل عكسي على هذه الاتجاهات، مبينة إمكانية تملك المنازل المستدامة والمريحة.
وبمساحة تبلغ فقط 194 قدم مربع، أي 18 متر مربع، يستخدم المنزل الصغير للجامعة الأميركية في الشارقة موارد أقل بكثير من المنازل التقليدية في البلدان المتقدمة. كما تم تجهيز المنزل بعدد من الابتكارات التي تقلل من استخدام المياه والطاقة إلى الحد الأدنى، وتقلل البصمة الكربونية، بما في ذلك جدران خفيفة الوزن، بمحتوى منخفض من الأسمنت ومعدلات عزل عالية ومقاومة للحريق، وصنابير بأجهزة استشعار، وإعادة استخدام المياه الرمادية. وتشمل الخطط المستقبلية تزويد البيت الصغير بالطاقة الشمسية، والتبريد بالطاقة الأرضية، ومرحاض يعيد تدوير الفضلات.
ويمثل المشروع فرصة تعلّم متميزة لطلبة الجامعة، الذين شاركوا عن كثب في التغلب على العديد من التحديات العملية التي واجهت بناء البيت الضغير.
ويقول الدكتور روبرت هوتالين ، رئيس قسم الهندسة المدنية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، “غالباً ما ينتج طلاب الهندسة المدنية تصاميم وتقارير لمشاريع تخرجهم، ولكن نادرا ما يبنون ما يصممونه. وعندما قام طلبتنا ببناء البيت الصغير، أدركوا سهولة حدوث أخطاء التصميم حيث يحاول المقاولون تنفيذ البناء على الواقع اعتماداً على المخططات والتصاميم. بالإضافة إلى ذلك ، شعر الطلبة بالفخر لهذا الإنجاز ولنجاحهم في الإسهام بترويج فكرة المساكن صغيرة المساحة وقليلة التكلفة والمستدامة كحلٍ لتحديات الإسكان في العالم”.
وتوفر البيوت الصغيرة مثل الذي تم بناؤه في الجامعة الأميركية في الشارقة، إمكانات هائلة على الصعيد العالمي ، فمع زيادة معدلات التوسع الحضري، أخذت مساحة المساكن تأتي في قمة اهتمام العديد من مدن العالم. وتوفر حركة منازل صغيرة الفرصة لتملك المنازل من قبل الأشخاص الذين لا يملكون فرصة للعيش في مكان خاص بهم ، بما في ذلك خريجي الجامعات الجدد والمتقاعدين. وفي البلدان النامية ، تقدم المنازل الصغيرة أيضا فرصة للخروج من التشرد والفقر، وتوفير مساحة معيشة ليست رخيصة فقط للبناء ، ولكن أيضا غير مكلفة نسبيا لتشغيل.
ويقول خريج كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية ، حسن محمود ، الذي يعمل حالياً مديراً للمشاريع في ساف بانيلز دبي ، والذي كان له دور أساسي في هذا المشروع ، حيث قدم العديد من المواد الصديقة للبيئة ، ويقدم معرفته وخبرته في جميع مجالات التصميم والبناء، بأنه دعم المشروع لعدة أسباب، قائلاً: “أهلتني دراسة البكالوريوس في كلية الهندسة لمستقبل وظيفي متميز، ولذلك أحببت رد الجميل للجامعة ، من خلال مساعدة طلبة كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة المهتمين بالبيئة. ويعتبر البيت الصغير طريقة رائعة للطلبة ليضعوا معرفتهم الدراسية في الاختبار بطريقة عملية. لكن هذا المشروع لا يقتصر على مساعدة الطلبة على التعلم فحسب ، بل سيساعد أيضًا في تحقيق المزيد من ممارسات البناء المستدامة – وهو أمر نحتاج إلى أن نكون أكثر وعيًا به كمهندسين.
وسيبقى البيت الصغير في مختبر الجامعة الأميركية في الشارقة في الهواء الطلق ، ليستخدمه طلبة الجامعة كمساحة لاختبار الأفكار والابتكارات الجديدة، مما سيعطي فكرة عن شكل الحياة المستدامة في المستقبل.
\انتهى\
للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
نزال يوسف نزال، المدير المشارك، الاتصال الاستراتيجي والتسويق، الجامعة الأميركية في الشارقة، 00971504626900 ، 0097165152157 nyousuf@aus.edu
حول الجامعة الأميركية في الشارقة
أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجامعة الأمريكية في الشارقة عام 1997. وتوخى الشيخ سلطان في رؤيته للجامعة أن تكون مؤسسة تعليم عال متميزة على خلفية التاريخ الإسلامي وفي سياق تطلعات واحتياجات المجتمع المعاصر في الإمارات ومنطقة الخليج.
وتم تأسيس الجامعة على أسس متينة من من مبادئ الجدارة والسمعة الأكاديمية العالمية. وأصبحت تمثل أفضل ما في مجال التدريس والبحث. وهي معتمدة دوليًا ومعترف بها من قبل أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم لقيامها بتأهيل الخريجين المزودين بالمعرفة والمهارات اللازمة للقرن الواحد والعشرين.
ولا يتم تثمين طلبتنا من خلال النجاح الأكاديمي فقط، ولكن أيضاً من خلال المشاركة في أنشطة الحرم الجامعي الديناميكية وفي تجسيد مثلنا العليا من الانفتاح والتسامح والاحترام. وهذا المزيج من التفوق الأكاديمي وروح المجتمع يضمن أن تبقى الجامعة مقراً لأعضاء هيئة تدريس وطلاب على مستوى عالمي، يسعون ليصبحوا مبتكرين ومفكرين ومساهمين وقادة المستقبل.