الحرمان البيئى وأثره على اللغة عند الطفل
الحرمان البيئي هو طفل طبيعي اذا لم يقترن بإعاقة
بقلم أخصائيه تخاطب” منار سعيد ”
في البداية بيئة الطفل هي الجو الذي يعيش فيه والأفراد الذين من خلالهم يكتسب اللغة ويمارس استخدامها. والحرمان البيئي للطفل يعنى أنه لا يجد الاشباع الكافي لاحتياجاته اللغوية في معرفة الأشياء التي تحيط به ومسمياتها وممارسة الاستخدام السليم للتراكيب اللغوية في الحياة اليومية، وذلك نتيجة لانشغال من يعيش معهم عنه وعدم اعطائه الوقت الكافي لمحاورته، مما يسبب حدوث تأخر في نمو اللغه بالرغم من توافر العوامل الداخلية للطفل (الحسية_العصبية_الحركية_الفكرية_النفسية( تكون سليمة مما يعوق النمو اللغوى لدى الطفل
٠٠تبدأ العلامات الأولى في قدرات الطفل على التواصل مع منْ حوله منذ الأيام الأولى في العمر. ومنها يتعلم الطفل أن بكاءه سيدفع الأم نحوالإسراع في تقديم الغذاء إليه أوفي تغيير حفاضاته، أوببساطة عدم تركه وحيداً. ثم يبدأ الطفل بملاحظة وتمييز أصوات معينة دون غيرها، كصوت أحد الوالدين ، وتتطور الأمور نحو ملاحظة اللغة وأصوات الكلمات والعبارات. والدراسات تقول إن غالبية الأطفال، في سن ستة أشهر، يميزون الأصوات الأساسية في نطق كلمات اللغة السائد استخدامها في المنزل.
مؤشرات الخطر
اذهب للطبيب لطلب المساعدة إذا لم يقم طفلك بأداء المهارات التالية :
– إذا لم يقم بالمناغة، مع بلوغه 3 أشهر.
– إذا لم يلتفت إلى الصوت الهادئ أوالهمس مع بلوغه 9اشهر
– إذا لم يردد ماما وبابا ودادا مع بلوغه 12 شهراً.
– إذا لم ينطق على الأقل جملة تتكون من 3 كلمات واضحة عند سنتين.
*طرق علاج نمو طفلك:
1-المس واحضن وابتسم لطفلك وانت تضع عينيك في عينيه واعطه مزيدا من المحبّة.
2- تكلّم مع طفلك، فالأطفال في كل الأعمار يحبون ان يغني لهم ذووهم وأن تروى لهم القصص. ولا تحتاج لكتاب لتقرأ منه بل قل ما تتخيله وردد الكلمات أمامه بشكل مرح.
3- بادر بالفرص للعب مع طفلك والمرح معه. وليس ضروريا بلعبة غالية الثمن بل يمكن استعمال الأدوات المتوافرة في البيت أوبأدوار تمثيلية.وشجّع طفلك في اكتشاف الأشياء وتخيل كيفية استعمالها.
4- اقرأ لطفلك. حيث يستمتع الطفل من بعد بلوغه لاربعة أشهر بالنّظر للصّور. لذا من المفيد ان تقص بعض الصور من المجلات وتلصقها في دفتر لطفلك .أوأن تريه ألبوم صور العائلة. فيما تبدأ في قراءة القصص بعد بلوغه الشهر الثامن من عمره.
5- أثري العالم لطفلك، أي ان تزيد من خبرته ومفرداته ومشاعره. كأن تشير للسماء وللبحر وللمباني وتفصل له ما تحتويه. وساعد طفلك على وصف ما يراه. وسمي الأشياء الجديدة ورددها معه.
6- شجع طفلك على التّجارب الاجتماعيّة مع الأطفال، فإن لم يكن قد دخل لحضانة, فلا تخشى أوتتوانى في انتهاز الفرص لمنحه فرصة اللعب والاختلاط مع الأطفال الآخرين بشكل جماعي. حتى تنمي عنده نواحي التواصل والتأقلم الاجتماعي.
7- تجنّب برامج الكمبيوتر التعليمية المعقدة والتي وان ساهمت في تنميه مهاراتّ الأطفال، إلا إنها قد تضّغط عليه من الناحية النفسية وتتسبّب في خسارة اهتمامه بالتعليم المقروء والمسموع والاختلاط الاجتماعي. وبالمقابل تفضل الاستعانة باستخدام الألعاب التخيلية والتمثيل التّلقائي كأساس قوي لتحبيب الطفل في سنوات عمره الأولى في التعلم والتدريس.