الحزن والتعاسه في حياتك .. أسباب معاناتك وكيفية التخلص منهما ” طريقة سحرية”
الحزن والتعاسه .. ماهى أسباب وجودهما في حياتك ، ولماذا أنت دائم الشكوى منهما وتلجأ لأشخاص مختلفين من المقربين منك سواء اقارب أو أصدقاء لتشكو لهم ، وهل هناك طريقة وعلاج لمثل هذه المعاناة ؟!
بقلم/ انجي علام
عليك بذكر الله فلن تجد السعاده في الحب ولا المال ولا شيء من متع الدنيا وشهواتها وملذاتها بل سوف تجد السعاده الحقيقيه في ذكر الله و تذكية الروح وإصلاح القلب،قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى).
كيف تزكى نفسك
من أسباب إنتشار الحزن بين الناس هو عدم تزكيه النفس وذكر الله
قوله تعالى : والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها
وقد ابتدأت بأنواع القسم المتتالية التي تلفت إلى آيات الله الكونية المتقابلة الدالة على كمال تصرفه في الكون فالشمس يقابلها القمر، والنهار يقابله الليل، والسماء تقابلها الأرض، وكان القسم على فلاح مَن زكَّى نفسه بطاعة الله، وخيبة مَن عصى الله؛ لذلك قال بعض العلماء: إن مقصود السورة الحث على الطاعة وأنها سبب الفلاح، والتحذير من المعصية وأنها سبب الخيبة.
* كيف تزكي نفسك
1- أنت عباره عن جسد وروح فإن الجسد يفنى ويبقى الروح وهي سر من أسرار الله وغذاء الروح يكون بالدواء الذي وصفه الله وهو الذكر،
قال تعالى (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )
وقال الله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
2- تزكيت النفس مربوطه بحسناتك وسيئاتك فإن الحسنات تصلح القلب وتزيد الإيمان والسيئات تفسد القلب وتنقص الإيمان.
3- الذكر تحصين وحفظ لك من الشيطان مثل أذكار الصباح والمساء والنوم ,فنحن في زمن انتشر فيه السحر والشعوذه وانتشر فيه العين والحسد من الضروري جدا أنك تحافظ على التحصين.
* من أهم الأذكار آلتي تحرص عليها
حديث أبي هريرة يقول ﷺ: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعني يعتقها وكتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله.
ويقول ﷺ: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وسبق قوله ﷺ: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

ذكر الله وطمأنينة القلب
وقد أمرنا الله عز وجل في كتابه بالإكثار من ذكره فقال: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا}؛ وأخبرنا سبحانه أن ذِكْرَه سبب لطمأنينة القلوب.
ومما ينبغي للمسلم أن يحافظ عليه من الأذكار: أذكار الصباح والمساء، وقد اشتملت على خير كثير يحصل للعبد إذا وُفِّق لقولها وحافظ عليها، ويدفعُ الله بها عنه شراً كثيراً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها، وكانت جزءاً من أذكاره اليومية الدائمة، لما فيها من مراقبة المسلم لربه، وتمسكه بالعهد الذي بينه وبين خالقه، الذي يجدده كل يوم.
* من أسهل الأعمال التي تعطى لك حسنات.
( الذكر) فإن العبادات مثل الصلاه والصيام والزكاه والحج محدوده بوقت معين لقضاءها الا الذكر متاح دائما لمن أراد أن يزكي نفسه ،قال تعالى ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )
* ومن أفضل الذكر قراءة القرآن الكريم فأن الحرف بحسنه والحسنه بعشره أمثالها ولا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.
يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )
هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات.