الحقيقة وراء أداء شيرين عبد الوهاب في موازين…تفاصيل جديدة
الحقيقة وراء أداء شيرين عبد الوهاب في موازين...تفاصيل جديدة
الحقيقة وراء أداء شيرين عبد الوهاب في موازين…تفاصيل جديدة
أثارت مشاركة النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب في الدورة الأخيرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم بالمغرب موجة واسعة من الجدل، لا سيما بعد أن أدت حفلها بالاعتماد على تقنية “البلاي باك” بدلًا من الغناء الحي، وهو ما دفع بعض المتابعين لانتقادها بشدة. وفي ظل تزايد الأصوات الغاضبة، خرج طبيبها الشخصي، الدكتور نبيل عبد المقصود، عن صمته ليضع النقاط على الحروف، كاشفًا التفاصيل الكاملة للحالة الصحية الطارئة التي مرت بها شيرين يوم الحفل.
كتب: هاني سليم
شيرين وصلت إلى المغرب بصحة ممتازة
في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، أوضح الدكتور عبد المقصود أن شيرين كانت في حالة صحية جيدة جدًا عند مغادرتها مصر متوجهة إلى المغرب قبل الحفل بيومين، وكانت متحمسة للغاية للقاء جمهورها المغربي الذي لطالما حمل لها محبة كبيرة. وأضاف أنها كانت تستعد لتقديم عرض مباشر مميز كما اعتاد منها جمهورها، ولم تكن هناك أي مؤشرات على وجود مشاكل صحية قبل موعد الحفل.

نزلة معوية حادة قبل الحفل بساعات
لكن الوضع تغيّر صباح يوم الحفل، حيث تعرّضت شيرين لأزمة صحية مفاجئة تمثلت في نزلة معوية حادة، تسببت لها في آلام شديدة وحالة من الإرهاق البدني الكبير. وأشار الطبيب إلى أن الأطباء المحليين الذين عاينوا حالتها في المغرب نصحوها بالحصول على الراحة وتأجيل أو إلغاء الحفل حفاظًا على سلامتها، خاصة أنها كانت في وضع صحي لا يسمح بالغناء المباشر على المسرح.
الإصرار على الغناء رغم التعب
غير أن الفنانة المصرية رفضت إلغاء الحفل احترامًا منها للجمهور الذي انتظرها بشغف، واختارت أن تُكمل الحفل مستخدمة تقنية “البلاي باك” لتجاوز الصعوبات الصحية، وهو قرار يعكس التزامها المهني وحرصها على عدم خذلان محبيها، رغم علمها المُسبق أن أداءها لن يكون بمستوى توقعات الجمهور.
تفاعل عاطفي على المسرح… وسقوط كاد أن يحدث
الحفل الذي أُقيم ضمن فعاليات مهرجان موازين، شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا جاء خصيصًا لمشاهدة شيرين بعد فترة من الغياب النسبي عن الساحة. وقدمت شيرين مجموعة من أشهر أغانيها مثل: “حبيبي نساي”، “الوتر الحساس”، “أنا مش بتاعة الكلام ده”، و”على بالي”، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
لكن الحضور لاحظ أن شيرين لم تكن بكامل لياقتها على المسرح، حيث بدت عليها علامات التعب الشديد، وشهد الحفل لحظة مؤثرة حين اختل توازنها أثناء التحرك على خشبة المسرح، حتى كادت أن تسقط، لولا تدخل أحد أفراد الطاقم. كما تأثرت بشكل واضح أمام الحفاوة الكبيرة من الجمهور، ما دفعها إلى البكاء، في لحظة إنسانية صادقة تفاعل معها الجمهور بحرارة.

معجبة تصعد إلى المسرح… وتشارك شيرين الغناء
في لفتة تلقائية، سمحت شيرين لإحدى المعجبات بالصعود إلى المسرح والغناء معها، وهو ما أضفى أجواءً عاطفية زادت من ارتباط الجمهور بها، رغم اعتماد الحفل على “البلاي باك”. هذه اللحظة بالذات لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، واعتُبرت دليلاً على بساطة شيرين وقربها من محبيها.
بين التضامن والنقد
رغم تبريرات الطبيب وتعاطف عدد كبير من جمهورها، لم يسلم الحفل من الانتقادات، حيث عبّر بعض المتابعين عن استيائهم مما وصفوه بـ”الاستسهال”، معتبرين أن استخدام “البلاي باك” في مهرجان بحجم موازين يُفقد العرض قيمته الحقيقية. بينما دافع آخرون عن شيرين، مشيرين إلى أن اختيارها مواصلة الحفل رغم حالتها الصحية الصعبة يعكس احترامها الكبير لجمهورها والتزامها الفني.
كلمة أخيرة
تظل شيرين عبد الوهاب واحدة من أبرز الأصوات الغنائية في الوطن العربي، ومواقفها العفوية والإنسانية على المسرح كثيرًا ما تكون محط تقدير من جمهورها. وما حدث في مهرجان موازين يؤكد مجددًا أنها فنانة لا تتخلى عن جمهورها بسهولة، حتى وإن كان ذلك على حساب راحتها وصحتها.