الحوار الأسرى وأثره الإيجابى على شخصية الأبناء

” الحوار الأسري وأثره الايجابي على شخصية الأبناء ”
بقلم الاخصائية النفسية / سلمى محيي الدين
لا شك في أن الأسرة هي أول

مجتمع صغير يتعلم فيها الطفل العادات والتقاليد والصواب والخطأ وفيها

أيضا يكتسب الطفل سلوكياته وعاداته وصفاته التي تكون شخصيته

…لذلك يقع على عاتقها مسئولية اكساب الأبناء المهارات التي تؤهلهم

لأن يكونوا أفراد أسوياء في المجتمع.
لكي تقوم الأسرة بهذه المهمة لابد من وجود لغة حوار بين الأباء والأبناء

… فالحوار الأسري من أكثر الوسائل التي تسهل على الأباء التعرف على

احتياجات الأبناء ومشكلاتهم ومساعدتهم في حلها وكذلك مشاركة الأبناء

لخبرات الأباء حتى يتعلموا منها كيف يواجهوا مشكلاتهم … من خلال

الحوار الأسري أيضا يمكن اكساب مهارات كثيرة كالثقة بالنفس والتواصل الاجتماعي

وتنمية القدرة على التعبير ومشاركة الأخرين لمشاعرهم وغيرها من المهارات

التي تساعد على تنمية وتطوير شخصيات الأبناء .
ولكن …كيف يحدث الحوار الأسري في ظل انشغال كل فرد من افراد

الأسرة داخل حسابه الشخصي على احدى مواقع التواصل الاجتماعي ؟
على الرغم من مميزات تكنولوجيا العصر التي لا نستطيع انكارها الا أنها زادت

من الشعور بعدم الرضا عن الحياة والواقع كما زودت من حجم الفراغ الأسري

الذي يبعد أفراد الأسرة عن بعضهم البعض … ونحن في أمس الحاجة للتقارب النفسي

مع أبنائنا حتى نفهم شخصياتهم ونصل بهم الى بر الأمان في الوقت الذي

زادت فيه الاضطرابات النفسية والسلوكية .
الأب الفاضل والأم الفاضلة

… يمكنك تحديد موعد اسبوعي تجتمع فيه مع ابنائك تتحدثون فيها عن كثير

من الأشياء التي تخص حياتكم مثل
.. ايجابيات وسلبيات حياتكم وكيف نقلل من السلبيات ونزيد الايجابيات.
.. التحدث عن اهتمامات

الأبناء ومشاركة الخبرات والقصص.
.. المشاركة في حل المشكلات.
.. يمكنك تعليمهم بعض السلوكيات الصحيحة كأدب الحوار – التعبير عن الرأي – احترام الأخر – واحترام مشاعر الأخرين وغيرها من السلوكيات التي تنعكس على شخصية الأبناء وطريقة تفكيرهم .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.