الخيانة  دمار نفسي واسري ومجتمعي بقلم ..دعاء سنبل

الخيانة من اسوء وابشع الأحاسيس التي يمكن أن تتعرض لها المرأة أو الرجل ؛ وليس من السهل التسامح او التغاضي عنها ،حتى لو تظاهرنا  بالنسيان لكنها طعنة في القلب وتترك أثر سلبي ، بانت الخيانة الزوجية ظاهرة متفشية في مجتمعاتنا العربية خلال السنوات الأخيرة ،

و قد أشارت بعض الدراسات  إلى أن من يتعرض للخيانة الزوجية يشعر بالألم والتعب و مشاكل صحية عديدة  ,وخاصةً لدى النساء ، حتى لو لم تصيب بالأمراض الجسدية فقد تصيب بالأمراض النفسية والشعور بالخزي و الإنكسار   .

ونجد بعض النساء يحدث لديهن رد فعل معاكس حين يشعرن بخيانة أزواجهن، أي الرغبة بالتواصل مع الزوج أكثر مما كانت سابقاً سواء  جسديا اوعاطفياً وتتعمد التواجد معه وقربه أكثر مما كان الأمر في السابق، لأنهن يشعرن باللاوعي بأن أزواجهن يبتعدون عنهم وبالتالي يحاولون كسب  أزواجهم بهذه الطريقة .

ترجع أسباب الخيانة  :

نرى أن كل من المرأة والرجل دائماً ما يبحثان عن الكمال في كل شيء وهذا أمر ليس صعباً بل مستحيل لأن الكمال لله وحده استحالة ان تجد شخص كامل ، وهذا أمر ليس صعباً بل مستحيل أن تجد كل شيء في شيء واحد فما لدى هذا ينقص ذلك والعكس صحيح وبالتالي فإن كل منهما يبحث ويستمر في البحث ولن يجد وطالما أنهما لن يجدا ما يصبوا إليه في شخص واحد إذا لابد من التجريب مع آخر وأخرى حتى لو كانت الوسائل والطرق غير مشروعة.

وإحدى أهم  أسباب الخيانة هو الفراغ النفسي الرهيب وأكثر  تأثيراً منه الفراغ العاطفي القاسي والذي يحدق بالمرأة والرجل من كل جانب مما يجعل الاثنين معاً يبحثان عن السعادة المزيفة في أحضان أناس آخرين وهميين والسبب بطبيعة الحال في ذلك قد يكون الرجل والمرأة أو أسباب ترسبت منذ قديم الأزل في نفسية الاثنين وكان سببها الأسرة القديمة من أب وأم وغيرهما وحرمانهما لابنهما أو ابنتهما من العطف والحب والحنان والتقدير وبالتالي جعلهما يقدمان على إشباع تلك الرغبة المكبوتة في سني حياتهما الأخيرة ولكن للأسف طرق غير مشروعة وخصوصاً إذا لم يجد كل منهما ذلك الشيء حتى بعد زواجه.

ومن أسباب الخيانة لدى البعض ، حب التغيير فقط لدى البعض ولا شيء سواه الملل من العيش مع شخص واحد وهذا في الحقيقة يعتبر مرضاً نفسياً خطيراً وأسبابه كثيرة تبدأ من الطفولة وتستمر ربما إلى الشيخوخة وتجعل الفرد يعيش كل حياته يبحث عن الأختلاف ولا يرضيه أي شئ .

نرى بعض الرجال يبررون سبب خيانتهم  بان بمجرد قدوم أول طفل يقل اهتمام المرأة بزوجها وتوجه كل رعايتها واهتمامها لطفلها مما يترك انطباعا نفسيا لدى الزوجه بالحاجة فيحاول ان يسد حاجته خارج إطار الزواج .

آثار الخيانة على الأسرة:

الخيانة  قد تؤدي إلى دمار الأسرة فقد يحدث الطلاق إذا اكتشف الطرف الآخر الخيانة.

قد تؤدي إلى القتل و بالذات إذا كانت الزوجة هي الخائنة فمسائل الشرف و العفة حساسة جداً في مجتمعاتنا و شرعنا، فقد يقتل الرجل زوجته إذا اكتشف أنها تخونه، و قد يقتل الخائن حداّ فتفقد الأسرة أحد أطرافها.

فقدان التوازن العاطفي والنفسي بين الزوجين.

فقدان الثقة و التي هي من أهم أسس النجاح في العلاقات الزوجية.

آثار الخيانة على المجتمع:

الفوضى الأخلاقية التي يمكن أن تحدث إذا انتشرت الخيانات، وتشتتالأسرة و انتشار الضغائن لأن الخيانة و خاصة عند انتشار أخبارها لا تقتصر آثارها على الأسرة بل على أهالي كل طرف و يتلوها فضيحة اجتماعية أحياناً و قد يمتد ذلك الأثر أجيالاً. فسيتردد مثلاً الشاب أن يخطب فتاة إذا علم أن أمها خانت أباها يوماً و ستتردد الأسرة أن توافق على خطيب لوالده علاقات مشبوهة خوفاً ان يكون مثل والده وهكذا.

عزيزي الرجل عزيزتي المرأة …تذكروا الله  وحاربوا من اجل بقاء منازلكم عامرة ،  وإذا أستحالة العشرة فالطلاق أفضل من الخيانة على الأقل فهو ابغض الحلال ،  اتقوا الله ولا تستسلموا لوساوس الشيطان ، الإيمان وتقوى الله يجنبك الوقوع في الرذيلة .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.