بقلم الداعية الإسلامية سوسن محمود إظهار رحمة الله بأهل الإيمان
◾بقلم الداعية الإسلامية سوسن محمود
◾إظهارُ رَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بأهْلِ الإيمانِ، وتَوفيقِهم للطَّاعاتِ وحُسنِ الخاتمةِ
حديث الداعية الإسلامية سوسن محمود
عن أبي أمامة الباهلي-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلي الله عليه وسلم-قال:
(إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا طهَّرَهُ قبلَ موتِه قالُوا : وما طَهُورُ العبدِ ؟ قال : عملٌ صالِحٌ يُلهِمُهُ إيّاهُ حتى يَقبِضَهُ عليهِ. ).
صحيح الجامع – 306.
حُسنِ الخاتمةِ
شرح الحديث:
الطائِعونُ الذين يَمتثِلون أمْرَ اللهِ تعالى ويَجتنِبون نهْيَه وأقاموا على طاعةِ اللهِ عُمرَهم؛ يَرزقُهم اللهُ تعالى عندَ مَوتِهم ما تَقَرُّ به أنفْسُهم وتَسعَدُ، فيُكرِمُهم بحُسنِ الخاتمةِ في تِلك اللَّحظاتِ الحاسمةِ التي تَكونُ أوَّلَ خُطوةٍ إلى الدَّارِ الآخِرَةِ.
اهل الايمان وتوفيقهم للطاعات وحسن الخاتمة
كما توضح الداعية توضح قول طهور العبد
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “إذا أراد اللهُ بعبْدٍ خيرًا”، أي: إذا أراد اللهُ له الخيرَ والتوفيقَ، “طهَّرَه قبْلَ مَوتِه”، أي: طهَّرَه مِن الذُّنوبِ والمعاصي؛ ولذلك سُئِلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “وما طَهُورُ العبْدِ؟” أي: كيف يُطهِّرُه اللهُ عزَّ وجلَّ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “عمَلٌ صالحٌ”، أي: مِن جِنسِ الأعمالِ الصالحةِ جميعِها، “يُلْهِمُه إيَّاه”، أي: يَرزُقُه المُواظَبةَ عليه، والإلهامُ ما يُلْقى في الرُّوعِ بطَريقِ الفيضِ ويَدومُ، “حتَّى يَقبِضَه عليه”، أي: حتى يُرزَقَ الخاتمةَ وهو يَعمَلُه، فيَموتَ العبدُ وهو مُتلبِّسٌ بهذا العمَلِ، أو يُلهِمَه اللهُ تعالى التَّوبةَ ولُزومَ الطاعاتِ، وتجنُّبَ المُخالَفاتِ، أو يُصابَ بالمصائبِ وأنواعِ البلاءِ المُكفِّراتِ؛ لِيَطْهُرَ مِن خبائثِه، مع كراهتِه لِمَا أصابَه؛ {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} [البقرة: 216].