مسلسل “برغم القانون” سيظل علامة بارزة في سماء الدراما المصرية والعربية
جاء مسلسل “برغم القانون” تأليف الكاتب و المنتج ريمون مقار ، يقدم دراما تلفزيونية قوية و ملتهبة كشفت عن العديد من القضايا الاجتماعية، المعقدة التي تعاني منها المرأة المصرية ، ليضع يده على الجراح العميقة التي تؤرق المجتمع المصري.
كتبت: ريهام طارق
قضية الاحتيال والزواج المزيف:
من القضايا التي ناقشها المسلسل بجرأة وصراحة هي معاناة امرأة اكتشفت بعد عشر سنوات من الزواج أن زوجها كان يعيش بشخصية مزورة، إنه كابوس كل امرأة، ليس فقط لأنها تعرضت للخداع، بل لأن هذا الاكتشاف يتسبب في دمار حياتها وحياة أطفالها، بسبب فقدانهم للهوية الحقيقية و اعتبارهم بلا نسب، ما يؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم الأساسية مثل التعليم، عاجزين أمام واقع قاسي للقوانين والمجتمع الذي لا يرحم.
صراع الحضانة بين العناد و أنانية وجهل الأبوين:
تناول مسلسل”برغم القانون” قضية حضانة الأطفال، وكيف تتحول إلى ساحة معركة بين الأبوين، حيث يتصرفان في كثير من الأحيان بمنتهي الأنانية وجهل، غير مبالين بحقوق أبنائهم في حياة مستقرة، الأبناء هم الضحايا الحقيقيون لهذه الصراعات، مما يعكس الواقع المؤلم الذي يعيشه العديد من الأطفال الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين خلافات والديهم دون أي ذنب منهم.
الخيانة إلكترونية تدق ناقوس الخطر للزوج المهمل والزوجة الموهومة:
من بين القضايا الجريئة التي طرحها مسلسل “برغم القانون” هي خيانة الزوجة الإلكترونية، التي جاءت كنتيجة قسوة الزوج و بخله، سواء من الناحية العاطفية أو المادية.
يظهر المسلسل بذكاء كيف يمكن للمرأة أن تنجرف وراء كلمات مليئة بالوهم والعواطف الزائفة خارج إطار الزواج، لتجد نفسها في النهاية ضحية، محطمة و وحيدة بعد أن فقدت أسرتها وأبنائها، هذه القصة بمثابة جرس إنذار لكل زوج مهمل و أناني، و تحذيره من العواقب الوخيمة التي قد تدمر حياته الأسرية إذا استمر في تجاهل شريكة حياته واحتياجاتها.
قضية فساد المحامين وتحويل القانون إلى أداة للجريمة:
تناول المسلسل أيضاً قضية الفساد في السلك القانوني، حيث يكشف بعض المحامين يستغلون القانون لخدمة مصالحهم الشخصية بدلاً من تحقيق العدالة، وكيف يتلاعب هؤلاء المحامين بالقوانين ليصبحوا شركاء في الجرائم، بدلاً من أن يكونوا مدافعين عن الحق، هذه القضية تعكس واقعاً مؤلماً تواجهه العديد من المجتمعات، حيث يستخدم القانون كأداة بيد من يفتقدون الضمير.
التفرقة في المعاملة بين الأبناء يخلق جرح نفسي لا يندمل:
من أخطر القضايا التي يناقشها مسلسل،”برغم القانون”، هي التمييز بين الأبناء، وما ينجم عنه من مشكلات نفسية عميقة تضعف شخصية الطفل المهمل من خلال شخصية “أكرم”، يظهر المسلسل كيف يؤدي هذا التمييز إلى تحويل الطفل إلى شخص غير متزن، يمتلئ بالحقد والكراهية تجاه من حوله، هذه المشكلة التي تواجهها العديد من الأسر تسلط الضوء على الجانب النفسي العميق للدراما، و تدعونا للتفكير في التأثير السلبي لسلوك حياتنا اليومية على نفسية أبنائنا.
برغم القانون: دراما تبرز تأثير غياب الأب على تدمير مستقبل الأبناء:
طرح مسلسل “برغم القانون” رؤية درامية عميقة لقضية تأثير غياب الأب في حياة أبنائه، حيث يسلط الضوء على دور الأب كـ ركيزة أساسية في تكوين شخصية الأبناء و استقرارهم النفسي، و بذكاء سردي، يقدم ريمون مقار شخصيات تعكس النقيضين: الأب الحاضر الداعم، والأب الغائب الذي يؤدي غيابه إلى الفوضى والانحراف.
في الجانب المضيء من الحكاية، يرسم المؤلف ريمون مقار صورة مثالية للأب من خلال شخصية والد ليلى، الذي يظهر حصن أمان لأبنائه، يقدم الدعم والحنان، ويوفر لأبنته الثقة والحب لتواجه تحديات الحياة، هذا الأب المثالي يتجلى كمرشد حكيم، ما يعكس دوره المحوري في بناء التوازن النفسي للأبناء العاطفي والنفسي وهنا، يقدم المسلسل نموذجاً إيجابياً للأب الذي يمثل نبعاً دائماً من الأمان والحماية.
على النقيض، يعرض المسلسل صورة مأساوية للأب الغائب من خلال شخصية أكرم، غياب الأب في هذه الحالة يتحول إلى عامل تدميري، حيث تنجرف الأسرة نحو الانحراف والعنف، يظهر المسلسل بمهارة كيف أن تخلي الأب عن مسؤولياته يخلق فراغاً في حياة أبنائه، ويجعلهم عرضة للمخاطر، مثل تعاطي المخدرات والانخراط في العنف، خصوصاً خلال فترة المراهقة الحرجة.
كانت رسالة المسلسل واضحة، غياب الأب لا يعني فقط فقدان الدور التقليدي في التوجيه والرعاية، بل يؤدي إلى انهيار القيم والضوابط التي تحمي الأبناء من الانزلاق في دروب مظلمة، وفي الوقت ذاته، لا يقتصر اللوم على الأب وحده، بل يدعو المجتمع بأسره لتحمل مسؤولية أكبر تجاه دور الأسرة في توجيه الأبناء.
استعراض ريمون مقار كل هذا بواقعية درامية وطرح متزن، و سيناريو محبوك يبتعد عن الميلودراما التقليدية، ويعتمد على عرض قضايا اجتماعية حساسة بطريقة تجذب المشاهدين و تدفعهم للتفكير.
برغم القانون: توازن فني بين الخير والشر في دراما اجتماعية تلامس الواقع:
في وقت تتجه فيه العديد من الأعمال الدرامية نحو تسليط الضوء على الجانب المظلم للعلاقات الإنسانية، جاء مسلسل”برغم القانون” يكسر هذا النمط ويقدم رؤية شاملة تجمع بين الخيانة والإخلاص، الانحراف والوفاء، ليخلق بذلك توازناً مميزاً بين الخير والشر، هذا التوازن الدرامي المبدع يعكس بوضوح العمق الإبداعي للكاتب ريمون مقار، الذي نجح في تصوير مجتمع مليء بالتحديات، لكنه لا يخلو من الأمل والقيم الإنسانية.
على الرغم من أن المسلسل لا يتجاهل الصراعات المظلمة، وخصوصاً الخيانة، إلا أنه لا يغرق المشاهد في اليأس بل على العكس، يظهر بمهارة النماذج الإيجابية المشرقة للإخلاص والوفاء، مثل الأخوة الذين يقفون جنباً إلى جنب في أصعب الظروف، والأصدقاء الذين يظلون أوفياء رغم المغريات، هذه الشخصيات المضيئة تعيد الأمل للمشاهد، وتؤكد أن الخير لا يزال موجوداً في هذا العالم، وأنه في نهاية المطاف ينتصر على الشر.
ما يميز “برغم القانون” هو توازنه الذكي بين عرض الخير والشر دون مبالغة فالعمل لا يغرق في تصوير الشر بشكل منفرد، ولا يجسد الخير بطريقة مثالية بعيدة عن الواقع، بل يضع المشاهد في قلب الصراع الإنساني الحقيقي، حيث تتقابل الأنانية مع الإخلاص، والخيانة مع الوفاء.
هذا التوازن يعكس بواقعية التحديات اليومية التي يعيشها الناس، مما يجعل الشخصيات أكثر قرباً من تجارب المشاهدين.
ريمون مقار لم يسعى إلى تقديم حلول بسيطة لمشكلات المجتمع، بل ركز على إبراز كيف يتعايش الخير والشر جنباً إلى جنب، وأن الحياة ليست أبيض أو أسود، بل لوحة متعددة الألوان تعكس تعقيد العلاقات الإنسانية، ورغم طرحه للقضايا الشائكة والمعقدة، يظل “برغم القانون” محملاً برسالة أمل واضحة، وهي أن الخير هو الذي ينتصر، على الرغم من الخيانة والغدر، تبقى القيم الإنسانية كـ الوفاء والمحبة هي التي تصمد وتستمر، هذه الرسالة تعيد للمشاهد الثقة بأن العالم ليس مجرد غابة يسودها القوي على حساب الضعيف، بل هو مكان يمكن فيه للخير أن يزدهر وينتصر.
مسلسل”برغم القانون” هو رحلة درامية متكاملة تستعرض بشكل متوازن العلاقات الإنسانية، ودعوة للتأمل في قيمنا و مبادئنا، وكيف يمكن لهذه القيم أن تكون حافزاً لتوجيه حياتنا وقراراتها، و يلهم جمهوره بالأمل، مؤكداً أن الخير سيظل حياً، مهما كانت التحديات التي نواجهها.
“برغم القانون” ملحمة درامية تكشف عبقرية الأبطال وتألق فريق العمل:
نجح مسلسل “برغم القانون” في تقديم ملحمة فنية استثنائية، جعلت من كل مشهد تجربة إبداعية متكاملة، عبقرية فريق العمل برزت بشكل لافت، حيث كان لكل فرد دوره المحوري في تجسيد شخصيات معقدة تعكس الصراعات الإنسانية، منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية، أظهر الأبطال براعة لا تنتهي، إذ لم يكن هناك مكان للمقارنة بين الشخصيات، فكل ممثل تألق في دوره بشكل متكامل و متناغم.
الإبداع الذي صنعه فريق العمل لم يكن مجرد أداء فردي، بل عمل جماعي متكامل، يؤكد أن النجاح لا يأتي إلا عندما تتضافر الجهود لتحقيق رؤية فنية مبهرة.
إيمان العاصي تتألق في “برغم القانون” بأداء استثنائي:
فاجأت النجمة إيمان العاصي جمهورها بأداء متميز في مسلسل “برغم القانون”، حيث أثبتت قدرتها على قيادة بطولة عمل درامي بمهارة وحرفية عالية.
تجاوزت إيمان كل التوقعات، وأظهرت نضجاً فنياً لافتاً، مما جعلها تترك بصمة قوية في قلوب المشاهدين، لم يكن دورها مجرد تفاعل مع الشخصية، بل توحدت معها بشكل كامل، ما جعل المشاهد يشعر بصدق مشاعرها ويعيش تفاصيلها، هذا التألق الاستثنائي يعكس عمق وعيها الفني وثقافتها التمثيلية، ويؤكد أنها وصلت إلى مستوى عالٍ من النضج الفني.
محمد القس ووليد فواز وهاني عادل: نجوم يتألقون بإبداع في “برغم القانون”
في مسلسل “برغم القانون“، تألق محمد القس ووليد فواز وهاني عادل بشكل لافت، مؤكدين مرة أخرى أنهم نجوم من طراز خاص، برع هذا الثلاثي في تجسيد شخصيات معقدة تحمل في طياتها العديد من التحديات النفسية و العاطفية، متنقلين بينها بسلاسة ومهارة تستحق الإشادة، كل منهم أضاف لمساته الخاصة إلى العمل، ما جعل أدائهم ينبض بالحياة و يثري تفاصيل القصة.
محمد محمود عبد العزيز وجوري بكر: تألق لافت وشخصيات مؤثرة:
من جهة أخرى، لم تكن مشاركة جوري بكر في “برغم القانون” مجرد حضور عادي، بل كان تألقها استثنائياً، بفضل أدائها المتقن وحضورها القوي، نجحت في جعل شخصيتها جزءًا لا ينسى من العمل، وتثبت جوري بكر أنها نجمة صاعدة بقوة في عالم الدراما المصرية، على صعيد آخر، قدم محمد محمود عبد العزيز شخصية “محمود شرشر” بحرفية عالية، وصدق وإحساس عالي في كل مشهد قدمه، مما جعله يصل إلى قلوب الجمهور، لتصبح الشخصية جزءًا من وجدان المشاهدين، وربما هذا الدور من اروع ما قدم محمد محمود عبد العزيز خلال مسيرته الفنية ومازلنا ننتظر منه المزيد من الأعمال الناجحة والمتميزة.
إيهاب فهمي وياسر عزت عبقرية تجسيد أدوار الشر
قدما إيهاب فهمي وياسر عزت أدوار الشر باحترافية عالية استطاع إيهاب فهمي أن يدخل الجمهور في حالة من التوتر المستمر، بينما أبدع عزت في تجسيد القوة والغموض، ما جعل كل ظهور لهما على الشاشة يلفت الأنظار ويشد انتباه المشاهدين.
رحاب الجمل وفرح يوسف: أداء مميز وحضور قوي:
رحاب الجمل، المعروفة بقوتها في تجسيد الأدوار، لم تخيب الآمال في “برغم القانون”، قدمت أداء لا ينسى يعكس قدرتها الكبيرة على التحكم في تفاصيل الشخصية، واثبتت بجدارة أنها ممثله من العيار الثقيل القادر علي تقديم أنماط مختلفة من الشخصيات الدرامية ، من جانبها، فرح يوسف أبدعت في تجسيد شخصية بريهان وقدمت أداءً صادقًا وابهرت الجميع بادايها بصوره خاصه في مشاهد مستشفى الامراض العقليه وتقمصها لشخصية تعاني من الاكتئاب والانهيار العصبي ، لتترك انطباعا عميقا لدى الجمهور.
شادي مقار: الممثل و المنتج الذي برع في كلا المجالين:
في هذا العمل، لم يتألق شادي مقار كمنتج فقط، بل أثبت أيضاً قدراته التمثيلية من خلال شخصية خالد، مقدماً أداء يلفت الأنظار ويؤكد أنه يمتلك مواهب متعددة لا تقتصر على الإنتاج، ومازلنا ننتظر منه المزيد من الأعمال الفنية الناجحة ولكن من وجهه نظري الخاصه شادي مقار يمتلك موهبه كوميديه استثنائية وقد اكون أجزم انه قادر علي تقديم شخصية الشرير في قالب كوميدي بمهارة ، أداؤه البسيط والمتميز وثقته العالية التي ظهرت بوضوح أمام الكاميرا ذكرتني بمدرسة توفيق الدقن و استيفان روستي وكأنه امتداد لهم.
عايدة رياض: جمال لا ينتهي ولمسة سحرية في “برغم القانون”
في كل مرة تطل فيها النجمة المتألقة عايدة رياض على الشاشة، تترك بصمة لا تنسى، وهذا ما تجلى بوضوح في مسلسل”برغم القانون”، رغم مرور السنوات، يظل جمالها وجاذبيتها الفنية في أوج تألقها، حيث تمتلك عايدة سحراً خاصاً يضفي على أي دور تؤديه لمسة فنية عميقة و أصيلة، حضورها في المسلسل لم يكن مجرد أداء عابر، بل كان تجسيداً للشخصية بكل تفاصيلها، ما أضاف للشخصية بعداً إنسانياً ساحراً.
عايدة رياض ليست مجرد فنانة تتقن أدوارها، بل هي أيقونة تمتلك قدرة استثنائية على أسر قلوب المشاهدين، لتؤكد في كل ظهور أن جمالها لا يقتصر على الشكل، بل يمتد ليشمل الروح الفنية التي لا تفقد بريقها أبدا.
عابد عناني: بساطة الأداء وسحر الحضور:
استطاع عابد عناني أن يأسر قلوب المشاهدين بأدائه البسيط و العفوي، قدرته على جذب الانتباه من خلال الأداء الطبيعي و المتوازن جعلته أحد أبرز نجوم العمل، ليؤكد أن السحر يكمن أحياناً في البساطة والصدق في التمثيل.
ريمون مقار والذي تناول قضايا اجتماعية شديدة الحساسية بجرأة وواقعية:
في النهاية تألق فريق عمل مسلسل”برغم القانون” بأكمله، ولكن إلى جانب هؤلاء الممثلين العظام، الذين أبدعوا في تقديم أدوارهم بكل حرفية وصدق، لا يمكن تجاهل النص الرائع الذي قدمه الكاتب، ريمون مقار والذي تناول قضايا اجتماعية شديدة الحساسية بجرأة وواقعية، و قدرة الكاتب المبدع ريمون مقار على نسج خيوط القضايا الاجتماعية بحرفية تلامس القلوب، دون إطالة تثقل الأحداث، كان كل مشهد في المسلسل أشبه بلوحة فنية تتدفق فيها المشاعر بسلاسة، كالنهر الذي يجري دون انقطاع، ليأخذ المشاهد في رحلة مثيرة مليئة بالتشويق، بدون أحداث مملة أو ألفاظ خارجه بل تتناغم كل لحظة مع سياق القصة، لتبني عالماً واقعياً يشد المتابع ويجعله ينتظر بفارغ الصبر كل حلقة، كأنها فصل جديد في رواية لا تقاوم.
لعبت “شركة إنتاج فنون مصر” دوراً حاسماً في نجاح العمل من خلال توفير كل الإمكانيات الفنية والمادية اللازمة لظهور هذا المسلسل في أفضل صورة ممكنة، وهو ما جعلنا نرى الجودة العالية في كل تفاصيل الإنتاج.
شادي عبد السلام: المخرج الذي أبدع في رسم لوحة درامية خالدة:
نجح المخرج الموهوب شادى عبد السلام في تحويل النص إلى لوحة فنية متكاملة، تتجاوز حدود الإخراج التقليدي، لم يقتصر دوره على توجيه الممثلين أو ضبط المشاهد، بل تعامل مع كل لحظة وكأنه فنان يرسم تفاصيل دقيقة على قماش الدراما، ليمنح العمل بعدا بصريا و جماليا لا ينسى، بأسلوبه الإخراج المتميز، جمع بين الصورة والإحساس، ما جعل المشاهد يتعمق في كل مشهد ويشعر بجوهر الشخصيات.
تلاحمت كل العناصر الفنية من تمثيل وإنتاج وسيناريو لتقديم دراما واقعية ومؤثرة، تركت بصمة لا تمحى في الذاكرة، بهذا العمل، أكد شادي عبد السلام أن الإخراج ليس مجرد مهمة تقنية، بل هو فن يتطلب رؤية شاملة، و إحساساً عميقاً بالتفاصيل.
برغم القانون لم يكن مجرد مسلسل،بل كان بمثابة مرآة تعكس قضايا المجتمع، صرخة تخرج من قلب الواقع لتسليط الضوء على مشكلات المرأة والأسرة المصرية ، ليأخذ بيد المشاهد نحو التغيير، ويهمس في أذنه بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالأخطاء ومواجهتها بكل جرأة.
مسلسل “برغم القانون”، سيظل علامة بارزة في سماء الدراما المصرية والعربية