ريهام طارق تكتب: الدراما التلفزيونية تحتضر.. و نجوم يقتلون الإبداع بالتكرار!
نجوم صنعوا المجد و تحدوا الزمن.
مع اقتراب أهم موسم درامي في عالم الدراما التلفزيونية وهو الموسم الرمضاني يواجه المشهد الدرامي المصري تحديًا حقيقيًا يُهدد مستقبله.
كتبت ريهام طارق
حيث تكشف بروموهات المسلسلات المقرر عرضها للموسم الرمضاني المقبل عن ظاهرة التكرار، حيث يُعيد عدد كبير من النجوم تقديم أنفسهم ذات الأدوار، وكأنهم يصورون أجزاءً متتابعة من أعمالهم السابقة، دون إظهار الجرأة على الابتكار أو المخاطرة.
سر خلود هؤلاء النجوم كسر القوالب وإعادة اختراع الذات
وسط هذا الركود، برز أولئك الذين شقّوا طريقهم إلى المجد بالابتكار والاختلاف، نجومٌ لم يكتفوا بتحقيق النجاح بل أعادوا تعريفه، متجاوزين قيود الزمن والتكرار، و نقشوا أسماءهم بحروف من ذهب على سماء الدراما التلفزيونية، أسماء لم يرافقها النسيان، بل تجاوزت أعمالهم حدود الزمن وظل تأثيرها باقياً عبر تعاقب الأجيال.
من بين هؤلاء الرواد: يحيى الفخراني، نور الشريف، محمود عبد العزيز، محمود ياسين، صلاح السعدني، يسرا وطارق لطفي.
إن نجاحهم لم يكن وليد الصدفة أو ضربة حظ عابرة، بل ثمرة معادلة فنية محكمة ترتكز على أسس التميز، التنوع وجرأة الاختيار، وما يجمع بينهم هو رفضهم للبقاء ضمن إطار واحد، إذ لم يلجأوا إلى المنطقة الآمنة التي تضمن نجاحاً سريعاً على حساب إخماد الموهبة، بل اختاروا خوض التحديات وتجسيد شخصيات متفردة، مما جعل مسيرتهم الفنية نموذجاً للإبداع المستمر.

الدكتور يحيى الفخراني: فنان لا يعرف التكرار
يُعد الدكتور يحيى الفخراني أكثر من مجرد ممثل محترف فهو فنان يمتلك قدرة استثنائية على تجسيد شخصياته بأسلوب متفرّد يجمع بين الذكاء والعمق، برع في تقديم الأدوار الكوميدية كما في “حمادة عزو“، ثم انتقل بسلاسة إلى الدراما المركّبة في “الخواجة عبد القادر“، بينما أبدع في التراجيديا من خلال ملحمة “ليالي الحلمية“، و”للعدالة وجوه اخري“، و”عباس الابيض في اليوم الأسود“، أما في “ونوس“، فقد قدّم عملاً درامياً جريئاً تناول النفس البشرية و علاقتها بالخالق، مسلطًا الضوء على مفهوم التوبة وكأننا أمام عرض مسرحي مدهش وليس مجرد مسلسل تلفزيوني، ولم يتوقف إبداعه عند هذا الحد، بل تألق أيضًا في “نجيب زاهي زركش“، ليؤكد عبر مسيرته أن الفنان الحقيقي لا يكرر نفسه، بل يخلق لكل شخصية روحًا متجددة يا وغيرها العديد من الأعمال الفنية الناجحة.
اقرأ أيضا: “عيونه عليا هدمع” تشعل الأجواء.. محمدي يفاجئ الجمهور في مسلسل “أش أش”

نور الشريف.. فنان تخطى التمثيل ليصبح مؤرخًا بصريًا للواقع المصري!
الفنان الكبير نور الشريف لم يكن مجرد ممثل بل مؤرخ بصري للواقع المصري استطاع عبر أدواره أن يعكس تفاصيل المجتمع بحس درامي فريد جسّد شخصية عبد الغفور البرعي في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” فترسخت في وجدان المشاهدين وفي “العطار والسبع بنات” قدّم نماذج معقدة تعكس عمق الشخصية المصرية كما تناول بجرأة قضية تعدد الزوجات في “عائلة الحاج متولي” مسلطًا الضوء على قضايا اجتماعية حساسة قدم أيضًا شخصيات تاريخية ودينية مثل الخليفة الأموي “عمر بن عبد العزيز” الذي جسّده ببراعة كاشفًا عن فترة حكمه وإصلاحاته كما أبدع في تقديم الأدوار المركبة في “الرجل الآخر” من خلال تجسيده لشخصيتين توأم أظهر فيهما تعقيدات نفسية مختلفة في “حضرة المتهم أبي” لعب دور مدرس يكافح لتحقيق العدالة في مواجهة الفساد المجتمعي بينما تناول في “الدالي” رحلة صعود رجل أعمال وتأثير نجاحه على حياته الخاصة أما في “خلف الله” فقدّم شخصية رجل يمتلك قدرات روحانية يوظفها لمساعدة الآخرين هذه الأعمال وغيرها تؤكد مدى تنوع أدوار نور الشريف وتبرز مكانته الراسخة كأحد أعمدة الفن في العالم العربي
اقرأ أيضا: ريهام طارق تكتب: التنوع والتكرار في الدراما التلفزيونية بين الابتكار والاستثمار

محمود عبد العزيز.. ساحر الدراما الذي صنع أسطورته الخاصة في الدراما التلفزيونية :
لم يكن الفنان الكبير محمود عبد العزيز مجرد نجم وسيم، بل فنان استثنائي أبدع في تجسيد شخصيات خالدة تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الدراما، من “رأفت الهجان”، إلى “جبل الحلال”، تجاوز الأدوار النمطية ليقدّم شخصيات نابضة بالحياة، تتأرجح بين النقيضين؛ رجل مخابرات محنك، وتاجر آثار يُعد مسلسل “الدوامة” من أوائل الأعمال التلفزيونية التي شارك فيها محمود عبد العزيز حيث وقف إلى جانب محمود ياسين ونيللي وبرزت موهبته للجمهور بشكل لافت أما مسلسل “رأفت الهجان” فقد شكل علامة فارقة في مشواره إذ جسد شخصية رفعت الجمال الجاسوس المصري في إسرائيل عبر ثلاثة أجزاء حققت نجاحا استثنائيًا وجعلت العمل من أيقونات الدراما المصرية وفي مسلسل “محمود المصري” قدّم شخصية رجل أعمال بدأ من الصفر حتى أصبح من كبار رجال الأعمال متناولًا التحديات والصعوبات التي واجهها خلال رحلته أما في “باب الخلق” فقد لعب دور مدرس لغة عربية يعود إلى الحي ذاته بعد سنوات من الغياب ليجد المجتمع وقد تغيّر جذريا فيحاول التكيف مع الواقع الجديد بينما قدّم في “جبل الحلال” شخصية منصور أبو هيبة رجل الأعمال الصعيدي المتورط في أعمال غير مشروعة وسط صراعات معقدة سواء على المستوى العائلي أو الشخصي وكان “راس الغول” آخر أعماله التلفزيونية حيث قدّم شخصية رجل بسيط يجد نفسه متورطا في مطاردات مثيرة بسبب امتلاكه لجهاز لوحي يحتوي على معلومات سرية هذه الأعمال وغيرها جعلت محمود عبد العزيز أحد أبرز أعمدة الدراما التلفزيونية حيث استطاع تجسيد شخصيات متباينة بمهارة استثنائية تركت أثرا لا يمحى في ذاكرة المشاهد العربي متمرد، صوفي زاهد، و عبقري خفيف الظل في كل دور، لم يكن مجرد ممثل، بل صانع أسطورة تحمل ملامحه وروحه.

صلاح السعدني.. العمدة الذي حكم الدراما المصرية ولم يرحل عنها أبدًا!
عمدة الدراما التلفزيونية صلاح السعدني كان أيقونة فنية استثنائية في الدراما المصرية، استطاع بموهبته الفريدة وأدائه الصادق أن يحفر اسمه في ذاكرة الفن بحروف من ذهب، بملامحه المصرية الأصيلة وحضوره الطاغي، أتقن تجسيد شخصيات متباينة بعمق وواقعية، متنقلًا بسلاسة بين زعيم الحارة و المثقف المتمرد، ليُقدم أدوارًا نابضة بالحياة تلامس وجدان المشاهد.
ما جعله فريدًا هو قدرته على كسر القوالب النمطية، إذ لم يحصر نفسه في إطار محدد، بل تألق في التراجيديا والكوميديا، وأبدع في تقديم شخصيات تنتمي إلى مختلف الطبقات الاجتماعية، مؤكدًا أنه فنان قادر على التشكل وفق متطلبات كل دور، لم يعتمد على المبالغة أو الصخب، بل راهن على البساطة والأداء الصادق، فحقق نجاحًا ممتدًا عبر العقود، تاركًا إرثًا دراميًا خالدًا يتجاوز حدود الزمن.
يُعد الراحل صلاح السعدني أحد أعمدة الدراما المصرية، وقد خلّد اسمه بأدواره الاستثنائية التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور. قدم شخصية “العمدة سليمان غانم”، في ملحمة “ليالي الحلمية“، التي وثّقت التحولات التاريخية في مصر من عصر الملك فاروق حتى التسعينيات، وجسد في “أرابيسك” دور “حسن النعماني”، صاحب ورشة الأرابيسك الذي يجد نفسه في قلب مشكلات الحي، أما في مسلسل “عمارة يعقوبيان“، فكان جزءًا من نسيج درامي يعكس قضايا اجتماعية متعددة، بينما أبدع في مسلسل “الباطنية” بدور تاجر المخدرات الذي يستخدم ورشته ستارًا لتجارته غير المشروعة، وفي مسلسل “القاصرات“، كشف من خلال شخصية “عبد القوي الأدهم” مأساة زواج القاصرات في الصعيد المصري.
بهذه الأعمال وغيرها، أثبت السعدني قدرته الفريدة على التنوع والتجديد، ليظل أحد أعمدة الدراما المصرية، وأحد أبرز فنانيها الذين أثروا الشاشة بأدوار خالدة تمتد عبر الأجيال.

محمود ياسين إمبراطور الدراما الشاشة التلفزيونية العربية:
الفنان العظيم الراحل محمود ياسين، المعروف بحضوره القوي وصوته الرخيم، تميز بمسيرة فنية حافلة في السينما والتلفزيون، في السينما، قدم أعمالًا بارزة في الدراما التلفزيونية، مثل مسلسل “العصيان“، الذي تناول قضايا اجتماعية معقدة، كما تألق في مسلسل “الدوامة“، الذي تناول صراعات اجتماعية ونفسية، و”غدا تتفتح الزهور“، حيث قدم أداءً دراميًا مؤثرًا. لم يقتصر ياسين على أدوار البطل الرومانسي، بل تحدى نفسه بتقديم شخصيات ذات أبعاد فلسفية وإنسانية عميقة، في دوره في مسلسل “ماما في القسم“، مما رسخ مكانته كأحد أعمدة الفن العربي.

يسرا.. سيدة الدراما التلفزيونية التي هزمت الزمن وتفوقت على الجميع!
تُعد الفنانة يسرا أيقونة درامية نادرة، استطاعت بموهبتها الاستثنائية وحرفيتها العالية أن تحافظ على مكانتها في صدارة المشهد الفني لعقود، تتميز بقدرتها الفريدة على تجسيد شخصيات متنوعة بعمق وإقناع، متنقلة بسلاسة بين المرأة القوية، والأم الحنون، و السيدة الأرستقراطية، والمتمردة التي تكسر القيود، لم تُقيد نفسها في إطار واحد، بل خاضت تجارب درامية جريئة حافظت من خلالها على بريقها وتألقها، متفوقة على كثيرين وقعوا في فخ التكرار والرتابة.
قدمت يسرا أعمالًا تركت بصمة خالدة في تاريخ الدراما، حيث تألقت في “رأفت الهجان” بدور هيلين ريشتر، مقدمة أداءً مركبًا يجمع بين الحب والشك، ولفتت الأنظار في “أوان الورد” بشخصية نبيلة، التي ناقشت قضايا الوحدة الوطنية والتعايش، بينما قدمت في “أحلام عادية” دور نادية أنزحة، التي تسعى للتحرر من ماضيها، وفاجأت الجمهور في “فوق مستوى الشبهات” بدور الطبيبة النفسية رحمة حليم، التي تخفي خلف هدوئها أسرارًا قاتمة، وفي “خيانة عهد“، جسدت شخصية الأم التي تواجه خيانة أقرب الناس إليها، مقدمة أداءً مشحونًا بالعاطفة والتشويق.
لم يقتصر إبداعها على هذه الأعمال، فقد تألقت في “حياة الجوهري“، كموظفة تواجه تحديات مهنية وشخصية، وقدمت في “أين قلبي” شخصية فاتن، الأم المكافحة، بينما لعبت في “ملك روحي” دور سيدة أعمال ناجحة تحاول تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والشخصية، وفي “قضية رأي عام“، ناقشت قضية اجتماعية هامة عبر شخصية طبيبة تتعرض لحادث يغير حياتها.
كما أبدعت في “في أيد أمينة“، بدور صحفية تحقيقات تواجه الفساد، وظهرت كطبيبة نفسية تتعامل مع تعقيدات حياتية في “خاص جدًا”، بينما قدمت في “بالشمع الأحمر” شخصية طبيبة شرعية تسهم في حل قضايا جنائية.
امتلكت يسرا قدرة استثنائية على التنقل بين الدراما والتراجيديا والكوميديا، فأضفت لمسة خفيفة على شخصية شربات في “شربات لوز“، وخاضت تجربة رومانسية في “نكدب لو قلنا مابنحبش“، بينما شاركت في الملحمة التاريخية “سرايا عابدين“، مقدمة شخصية مزدوجة بين المثالية و الخفايا المظلمة. في “الحساب يجمع” جسدت امرأة تعمل في تنظيف المنازل، بينما تألقت كـ مستشارة قانونية تواجه قضايا غامضة في “لدينا أقوال أخرى“.
وفي “حرب أهلية” قدمت دور طبيبة تجميل ناجحة تتصارع مع مشكلات عائلية معقدة، بينما ناقشت أزمة منتصف العمر في “أحلام سعيدة” أما في “100 حمد الله على السلامة“، فقدمت تجربة اجتماعية كوميدية حول امرأة تعود إلى مصر بعد غياب طويل.
هذا التنوع اللافت والقدرة على التجديد المستمر جعلا من يسرا رمزًا خالدًا في عالم الدراما العربية، حيث استطاعت عبر أدوارها المتعددة أن تبقى نجمة متجددة تتحدى الزمن وتظل في طليعة المشهد الفني.

طارق لطفي.. نجم رفض النمطية فانتزع عرش الدراما بموهبة استثنائية!
يُعد النجم طارق لطفي أحد أبرز نجوم الدراما المصرية، حيث استطاع أن يرسّخ مكانته بفضل تنوع أدواره وقدرته الفريدة على تجسيد الشخصيات المعقدة والمؤثرة.
بدأ رحلته الفنية بمشاركته في الجزء الرابع من “ليالي الحلمية”عام 1992، ثم لفت الأنظار بأدائه المميز في “العائلة” عام 1994، وتوالت نجاحاته في أعمال مثل “حديث الصباح والمساء”، حيث قدّم شخصية عبد العظيم داود التي حظيت بإعجاب الجمهور، إلى جانب أدواره البارزة في “الح
قيقة والسراب و”ملك روحي“، مما أكد موهبته الاستثنائية.
في عام 2014، تألق في “جبل الحلال” بجانب النجم محمود عبد العزيز، مقدمًا دورًا مركبًا كشف عن براعته في تجسيد الشخصيات العميقة.
ومع خوضه أولى بطولاته المطلقة في “بعد البداية”، رسّخ مكانته كنجم درامي من الطراز الأول، ليستكمل رحلته بأدوار البطولة في “شهادة ميلاد” و”بين عالمين”، حيث أبدع في تقديم شخصيات تحمل أبعادًا نفسية وصراعات درامية متقنة.
عاد بقوة في عام 2021 من خلال “القاهرة كابول”، حيث قدّم أداءً استثنائيًا في عمل تناول قضايا الإرهاب والتطرف، قبل أن يعزز نجاحه عام 2022 بمشاركته في “جزيرة غمام”، مجسدًا شخصية تسعى لفرض النفوذ ضمن دراما مشوقة مليئة بالصراعات.
كما برع في “العتاولة”، مضيفًا إلى رصيده الفني دورًا يحمل أبعادًا درامية غنية ضمن حبكة تفيض بالإثارة والتشويق.
لم يرضخ طارق لطفي للأدوار النمطية، بل راهن على الجودة والتنوع، ليؤكد أن النجاح لا يُقاس بكمية الأعمال، بل بقيمتها الفنية وتأثيرها، مثبتًا أنه ليس مجرد ممثل بل نجم قادر على التلون والتجديد، وصناعة بصمة خاصة في تاريخ الدراما المصرية.
اقرأ أيضا: ريهام طارق تكتب: الدراما الرمضانية.. بين التكرار والتجديد في السباق المنتظر 2025
انهيار الدراما الحديثة.. ممثلون بلا روح ونصوص بلا قيمة!
الدراما اليوم تواجه أزمة مركبة، فهل هي أزمة نصوص أم أزمة مواهب؟ إذا كان نجوم الماضي قد نجحوا بكسر القيود الفنية، فلماذا يعاني الجيل الحالي من الركود؟ الحقيقة أن المشكلة تكمن في الاثنين معًا.
الممثلون الجدد يفتقرون إلى الجرأة، يكررون أنفسهم دون أن يمتلكوا الرؤية التي تدفعهم لاستكشاف أدوار مختلفة.
الأداء بات محفوظًا، خاليًا من الروح، وكأننا أمام مشاهد مصطنعة تفتقد الإحساس. في المقابل، تعاني النصوص من فقر إبداعي، فبعد أن كان هناك عمالقة مثل أسامة أنور عكاشة، وحيد حامد، ومحفوظ عبد الرحمن يكتبون أعمالًا تحمل عمقًا فكريًا واجتماعيًا، أصبحت النصوص اليوم تجارية، سطحية، تدور في فلك الأكشن والإثارة دون مضمون حقيقي حتى عندما تُقدم دراما اجتماعية، تأتي مفككة وضعيفة، موجهة إلى منصات تضع الربح قبل القيمة.
النجاح لم يكن يومًا وليد الصدفة، بل كان ثمرة ذكاء فني، وجرأة في الاختيارات، وتنوع لا حدود له. أما اليوم، فإن الممثلين يعيشون داخل فقاعتهم، يختارون الأدوار السهلة، بينما يعاني النص الدرامي من التكرار والضعف.
الحل لا يكمن في انتظار المعجزات، بل في موهبة تسعى للتحدي، ونصوص تخرج عن القوالب الجاهزة، وإلا ستظل الدراما الحقيقية مجرد ذكرى من زمن ذهبي مضى.