الدرة المصونة أجمل.. بقلم/ حازم حمزة.
قُل للجميلة فِي الْخِمَار الأكحل
مَهْلًا عَلَيْنَا بِذَا الْجَمَال الأكمل
الْجَفْن مَنْ فَرَّط الْجَمَال مُقْمِر
ميسي بِه ياوردة وتدللي
وَالشَّعْرِ فِي جَوّ الْفَضَاء مُسَافِرٌ
كظلمة اللَّيْلِ الْبَهِيم الأَلِيل
وَكَذَا الْعُيُونِ إذَا رَأَيْت جَمَالِهَا
اِنْساب قَلَمِي وَطَال فيكِ تغزلي
كُلّ الْجَمَال إلَيْكِ عَاد منكسَاً
يَقُول عُذْرًا يَا جَمِيلَة واعدلي
أَنْت الأَمِيرَةُ فِي سَمَاء ليلنا
وَسَبَقَتِ أَنْت الْآخَر والأولِ
قَد نلتِ قَدْرًا ف الْمَحَاسِن عَالِيًا
للطامعين فِي رضاك أتنزلي
قَدْ كُنْتُ قَبْلِك فِي الْعِنَاد مُكَابِرًا
وَالْآن أَطْوِي فِي كُهوفِ تذللي
هَلَّا نظرتِ الِيا نَظَرِة راحمٍ
وَبَعْدَهَا لَا أريد أَن تتحولي
أَنَا إنْ رَأَيْتُك مَرَّةً فِي دنيتي
فَرِحَ الْفُؤَاد وَطَاب عَيْشِي بِمَنْزِلِي
وَإِن حُرْمَتَك ياحبيبة فاعلمي
قَد بَئْت بِالْحَظّ التعيس الْأَرْذَلِ
اللَّهَ يَعْلَمُ أَنَّ قَلْبِي هائمٌ
فيكِ افديك نَفْسِي وَكُلّ عوائلي
أَنَّا انْ ظَفِرْتُ بالوصالِ أميرَتِي
كَمُلَت خصالي وَرَبِحْت كُلّ فَضَائِلِي