الدكتورة إيمان شاهين في حوار خاص لجريده أسرار المشاهير تتناول قضية الإنتحار والأسباب التي تودي إليه
الدكتورة إيمان شاهين في حوار خاص لجريده أسرار المشاهير تتناول قضية الإنتحار والأسباب التي تودي إليه
حوار: هاجر عبد العليم
حالات الإنتحار تزداد يومًا بعد يوم ،وتختلف أعمارهم من بدايه سن المراهقة الي سن الشيخوخة وأغلبهم من الشباب ،وهناك من يقوم بإلقاء نفسه تحت عجلات القطار ،وهناك فتيات تنتحر من طوابق عليا في إحدي الموالات أو من فوق كوبري النيل ،وهناك من يقوم بشنق نفسه، وهناك من يشرب حبوب وأدوية للإنتحار ،تختلف أسباب انتحارهم من شخص لآخر ولكن جمعهم الشعور باليأس والإحباط والوحدة والبعد عن الدين وتعاليم الأديان السماوية.
ولهذا كان لنا حوار مع الدكتوره
دكتوره إيمان محمود شاهين دكتوراه اداره المنزل ومؤسسات الاسره والطفوله ومؤسس مبادرة لا لادمان السوشيال ميديا ورئيس لجنة التثقيف والمؤتمرات بالجمعية العامه لحقوق الإنسان وعضو مبادره الف كاتب والقوى الناعمه للسلام العالمي عضو اللجنه الاستشاريه العليا لجمعيه محبي زويل للتنمية والإبداع والصداقه بين الشعوب ،للوقوف على أسباب وعلامات التفكير في الإنتحار
س/ماهي أسباب التفكير بالانتحار ؟
أسباب التفكير بالانتحار فهي آخر مراحل اليأس من الحياة، ويبحث بعض الأشخاص المُصابون بأمراض نفسية، عن طريقة للتخلص من ألمهم العضوي أو النفسي نهائيًا، وبحسب الإحصائيات فإن 90% من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار يُعانون من اضطرابات نفسية، وتتعدد أسباب الميول الانتحارية، فمنها ما هو وراثي، ومنها ما هو اجتماعي، وقد يُسهم تعاطي المخدرات أو الكحول في التفكير في الانتحار، وهناك علامات تحذيرية تظهر على الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية، خاصة بين فئة الشباب المراهقين.
نستعرض من خلال الحوار الآتي أبرز الأسباب والعلامات
هل تختلف أسباب التفكير في الانتحار من شخص لآخر؟
نعم أسباب التفكير بالانتحار تختلف من شخص لآخر، وربما يكون سبب واحد كافي للوقوع في الانتحار
وماهي تلك الأسباب الكافية لوقوع في الانتحار ؟
فالاسبات متعدده منها :
وراثية: تلعب الجينات دورًا في التأثير على الحالة النفسية للشخص، فوجود تاريخ عائلي له علاقة مباشرة بمشكلات الصحة العقلية يجعل الشخص أكثر عُرضة للانتحار.
نفسية: اختلاط مشاعر الوحدة باليأس قد يؤدي بالشخص إلى الميول الانتحارية، إلى جانب المرور بتجربة مؤلمة سواء فقد شخص عزيز، أو مرضه، أو الابتعاد عنه.
إجتماعية: تعرض الطفل للتنمُر في المدرسة، أو في المنزل، قد يُكرس فكرة الانتحار لديه، وتعرُض بعض الأشخاص للمشكلات التأديبية، وأحيانًا التعسفية في عملهم يؤدي بهم إلى البحث عن تبرير الانتحار.
إقتصادية: الأشخاص الذين يُعانون من أوضاع معيشية واقتصادية سيئة، وجرفتهم اللالتزامات القاسية والديون إلى دوامة التفكير في الانتحار للهروب من تلك المسؤوليات، كذلك الأشخاص الذين ُيسهم ارتفاع معدلات البطالة في رغبة بعض الشباب بالتفكير في الانتحار للتخلص من الضغوط الحياتية الصعبة التي يعيشونها أو أسباب قضائية مثل مرور الشخص بمشكلة قانونية، أو التعرض للحبس أو السجن، قد يذهب بخيال البعض إلى التفكير بالانتحار، وقد يواجه نفس المشكلة الأشخاص الذين قضوا مدة العقوبة، هربًا من مواجهة المجتمع مرة أخرى، وقد يكون للمناطق التي تُعاني من ويلات الحروب دورًا في إرتفاع معدلات الإنتحار بها.
جنسية: بعض الأشخاص الذين لديهم ميول جنسية مُغايرة، أو المثليين الجنسيين، سُجلت في حقهم حالات انتحار، لأن ثقافة بعض المجتمعات لا تقبل تواجدهم من الأساس، فالعدوانية والعدائية تجاه الآخرين سمة يتعايشون بها وسط البيئة والمجتمع الذي يعيشون فيه، وبالتالي قد تدفعهم تلك الأسباب إلى الدوافع الانتحارية كذلك تعاطي بعض العقاقير الدوائية، وأشهرها مضادات الاكتئاب دون استشارة طبيب مختص، يُسبب الاعتمادية، وبالتالي الإدمان، وانتشار بعض المواد المخدرة، وأخطرها المُخلقة، خاصة بين فئات الشباب يُسبب الميول الانتحارية.
س/ماهي علامات التفكير في الانتحار؟
علامات التفكير في الانتحار كثيرة ، فيجب على الآباء متابعة ابنائهم ومراقبة تصرفاتهم عند مرورهم بمشكلة ما، فقد تكون باب للوقوع في الانتحار، وتظهر العلامات كما يلي:
التقلبات المزاجية: تغيُر المِزاج العام لدى الشخص نتيجة تعرضه للاكتئاب أو الحزن الشديد أو الغضب والانزعاج، يُقابلها هدوء نسبي عندما يكون قد اختار نفس الشخص الانتحار كأسلوب لحل مشاكله النفسية الطارئة.
اضطرابات النوم: هي سمة ملازمة للشخص المُقبل على فكرة التخلص من حياته، فهو لا يستطيع التحكم في ساعات النوم، ولا يتحصل على الراحة التامة.
تعاطي المخدرات: يلجأ البعض لتعاطي المخدرات أو الكحول عند بدء مرحلة التفكير بالانتحار، وهم لا يعلمون أن تلك المواد قد تؤدي بهم إلى حافة الهاوية سريعًا دون سابق إنذار، نظرًا لخطورتها على الصحة العامة والنفسية والعقلية للمتعاطي.
العصبية والتهور: يظهر التهور من خلال قيادة السيارة بسرعة جنونية، أو اختلاق مشكلات مع الآخرين بغرض عدم الحفاظ على سلامتهم أو النيل منهم،
الوحدة واليأس: بعد العزلة الاجتماعية والنفسية، يستخرج الشخص لنفسه شهادة مختومة باليأس، فهو يُفضِل الاستمتاع بالألم النفسي على حل المشكلة.
تفضيل الموت: من أبرز علامات الرغبة بالانتحار الشائعة، والتي يُمهِد من خلالها الشخص المُقبل على هذه الخطوة غير المستحبة والمُحرمة عند الله عز وجل لإيصال رغبته في إنهاء حياته من خلال الحديث علانية عن الموت، وقد يتجه لشراء أدوات تُستخدم في إيذاء النفس، أو البحث عن أي وسيلة للانتحار.
انسحاب مفاجئ: بدون مقدمات يتعامل الشخص مع من حوله بتجاهل شديد، ولا يهتم لأمرهم، ولا يؤدي أية أعمال أو أنشطة، ويفقد قيمة الوقت، ولا يشتكي العزلة والوحدة التي يعيشها مؤخرًا.
خطة الوداع: يُهيأ الشخص نفسه لوضع خطة مُحكمة للانتحار سواء بكتابة وصية، أو توديع المُقربين له، أو تدوين رسالة وداع قبل الانتحار بأيام،وهناك من يكتب «بوست» على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قبل انتحاره بدقائق -ظاهرة لافتة للنظر- وربما لا يُفكر بعض الأشخاص من الأساس في هذه الأمور فهو لا يرى سوى التخلص من حياته أولاً وأخيرًا.
الاضطرابات والأمراض النفسية التي تؤدي إلى الانتحار
قد تُسهم بعض الاضطرابات النفسية الشائعة أو المزمنة في التفكير بالانتحار
ماهي الاضطرابات النفسية التي تؤدي الي الانتحار؟
قد يُصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب، أو الاكتئاب الحاد، أو الهوس الاكتئابي، أو الهوس الوجداني، وتقلُب المزاج والتخبط والشعور باليأس وفُقدان الأمل والعزوف عن ممارسة المهام والأنشطة، كذلك الشعور تارة بالفرح وتارة بالحزن الشديد مثل المصابين بالهوس الاكتئابي، يجعلهم أكثر عُرضة للتفكير بالانتحار.
التعليقات مغلقة.