التهاب مفصل الكتف من المشاكل التى تواجه العديد من الأشخاص خاصة السيدات لأنهن يعانين من هشاشة العظام، ويمكن أن يحدث بعد صدمة الكتف أيضاً.

التهاب مفصل الكتف يحدث أكثر شيوعاً مع التقدم في السن، ويصاب به من هم فوق ال 50 عاماً، ومع ذلك يمكن للأشخاص الأصغر سناً الإصابه بالتهاب المفاصل بعد الصدمة أو إصابات أخرى في الكتف مثل الكسور أو الاضطرابات أو العدوى .. ذلك وفقاً للموقع الطبى الامريكى “HealthLine”

يحدثنا الدكتور/ إبراهيم بدران دكتوراه جراحة العظام والعمود الفقرى وإستشارى جراحة العظام والمفاصل بالقوات المسلحةعن التهاب مفصل الكتف بقوله ..

يحدث التهاب المفاصل عندما يتآكل الغضروف الناعم الذي يغطي نهايات العظام، مما يؤدي إلى احتكاك أطراف العظام الخشنة ببعضها البعض.

وهذا يؤدي بالطبع إلى حركة غير منتظمة داخل المفصل وتطور زوائد عظمية تتكون عندما يحاول العظم أن يشفي نفسه، ويمكن أن يؤدي عدم انتظام الحركة والعظام إلى جانب الالتهاب إلى الألم وفقدان الحركة في مفصل الكتف.

والشكوى الأكثر شيوعاً من التهاب مفاصل الكتف هي ألم، ويزداد الألم سوءًا مع الأنشطة، خاصة مع أي أنشطة تتطلب أن يصل الذراعين فوق الرأس، وتتناقص مع الراحة.

يتابع الدكتور/ ابراهيم بدران .. يعد الكتف من أكثر المفاصل مرونة في الجسم، ومع ازدياد الحركة والضغوط والإجهاد المتكرر، وحمل الأشياء الثقيلة أثناء ممارسة الأنشطة اليومية أو التدريبات الرياضية الكثيفة، يتعرض لبعض المشكلات المرضية مثل: الالتهابات والتيبس والخلع، وربما تتطور المضاعفات إلى قطع جزئي بالوتر، ما ينتج عنه شعور بآلام شديدة عند رفع الذراع بالكامل أو أثناء النوم.

وتبدأ أعراض الإصابة بآلام وفقدان القدرة على استخدام اليد بالكامل حتى في الأنشطة اليومية البسيطة، حيث إن الألم يحد من الحركة، ويزيد من التحميل على عضلات الصدر لرفع اليد، ومع استمرار الضغط على الكتف والاحتكاك الخاطئ، وعدم علاج الالتهابات مبكراً تتحول الإصابة إلى قطع جزئي للوتر الرئيسي لمفصل الكتف، أو يدخل المريض في حالة الكتف المتيبس أو المتجمد، أي فقدان الحركة وعدم القدرة على رفع الذراع بالكامل.

لذلك فالفحص السريري لمكان الألم هام، وكشف مدى مرونة الحركة لدى المريض، والاستفسار عن الرياضات التي يمارسها، وإجراء أشعة رنين مغناطيسي إذا كان الألم مستمر لفترة طويلة كعدة أشهر وتصاحبه محدودية في الحركة.

أما عن علاج التهابات الكتف فهو يختلف من مريض إلى آخر، ويتم تحديده بناء على طول فترة الشكوى من الأعراض، والعمر، ودرجة الإصابة التي وصل إليها الكتف، سواء كانت التهاباً فقط أم قطعاً جزئياً أو كلياً في الوتر.

يبدأ الطبيب في وصف الأدوية المضادة للالتهاب، ثم الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي عبر استخدام الموجات فوق الصوتية، وتمارين التمدد لإعادة الحركة لفترة تراوح من شهرين إلى ثلاثة، مع الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة، وتنطبق هذه الطريقة على المرضى الذين لا تتطلب حياتهم حركات اليد فوق مستوى الكتف.

وفي حالات القطع الجزئي أو الكلي في الوتر، وانعكاف العظم على الوتر الذي يزيد من الإصابة عند احتكاك عظمة الكتف بوتر الرفع، يتم استخدام المنظار أو التدخل الجراحي المحدود لإعادة تثبيت القطع، وتنظيف الالتهاب.

ويعد حقن الكتف إجراء شائعاً، لكنه مؤقت ولا يحقق النتائج المرجوة منه إلا في حالات محددة، ونحو (90%) من مرضى التهابات الكتف يستجيبون للأدوية مع العلاج الطبيعي الذي يساعد على استعادة الحركة وتقوية العضلات.

ويختتم الدكتور/ ابراهيم بدران دكتوراه جراحة العظام والعمود الفقرى وإستشارى جراحة العظام والمفاصل ..

أنة يمكن استخدام منظار التدخل الجراحي المحدود لبعض الحالات لإصلاح ميكانيكية الكتف.

أما عن التهابات أوتار مفصل الكتف يتكون العلاج الأولي من:

الراحة.

تعديلات النشاط.

الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل ايبوبروفين.

قد يتم استخدام الحرارة الرطبة.

بالإضافة إلى طرق العلاج الأخرى مثل الموجات فوق الصوتية.

ويتم استخدام حقن الستيرويد في بعض الأحيان.

تتابع الدكتورة نيرمين فاروق حسن ماجستير فسيولوجيا الرياضة ودكتوراة التربية الرياضية – جامعة حلوان ..

أيضا من الضرورى أن ذكر التمارين الهامة التى قد يتم توجيهها للعلاج حين الإصابة بإلتهاب أوتار مفصل الكتف، مما يجعل من الصعوبة ويزداد الألم حين رفع الذراع لأعلى أو حركات اليد فوق مستوى الكتف.

هنالك تمرينات مفيدة بالأثقال، حيث تمسك اليد الذراع المصاب به مفصل الكتف ثقل بوزن (1 كيلو جرام)، وتكون الذراع مفرودة بجانب الجسم، ثم يتم عمل اليد مع تحريك الذراع بالثقل للخارج بعيدا عن الجسم، ثم للداخل والعكس من (10 – 20 مرة) يومياً.

لتجنب الإصابة يفضل المحافظة على تقوية العضلات بأنواع الرياضات المناسبة، والابتعاد عن الاستخدام الخاطئ للتمارين، والمحافظة على نسبة السكر بالدم، وعدم حمل الأشياء الثقيلة، والاهتمام بأسلوب الحياة الصحي والتغذية السليمة.

كذلك يجب الإهتمام باللياقة البدنية لأن ضعف اللياقة البدنية ونقص التغــــذية، وعدم الاعتماد على المعادن اللازمة لتقوية العضلات والأربطة كالماغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور والزنك بالتأكيد ضار بصحتنا.

هناك أيضاً بعض العوامل الأخرى التى تؤدى للإصابة ويجب تجنبها مثل شد الكتف بقوة عند ممارسة الرياضات الاحتكاكية العنيفة كالمصارعة، وكذلك في كرة القدم عند اصطدام لاعب بآخر، وتعد أكثر الرياضات التي تؤدي إلى وجود التهابات أو الإصابة بأمراض الكتف، كرة السلة، واليد، والطائرة، والملاكمة.

لأنه تحيط بمفصل الكتف مجموعة متنوعة من العضلات والأوتار الدوارة، ما يسمح بحرية أكثر للحركة المستقرة في كل الاتجاهات، ولذلك فهو معرض للعديد من الضغوط والإصابات. كالإصابة أثناء أداء الرياضة أو عند التعرض لحادث ما لا قدر الله.

حيث تبدأ مشكلات الكتف بالظهور تدريجياً بآلام بسيطة عند محاولة رفع اليد، أو أثناء النوم على الجهة المصابة، ويرجع ذلك إلى قيام بعض الأشخاص بممارسة عادات خاطئة أثناء التدريبات الكثيفة والمتعاقبة دون إعداد عضلات مفصل الكتف بشكل جيد !

وأؤكد دائماً على أهمية الإحماء والإعداد البدنى الجيد قبل ممارسة الرياضة، والإنتظام فى ممارسة الرياضة بشكل مستمر هام جداً لأنة يقوي العضلات، ويعزز من مرونة حركة مفصل الكتف والمفاصل عموماً.

الأصدقاء فى مصر الحبيبه وحول العالم فضلاً .. لا تنسوا الضغط على ( Like ) إذا أعجبكم الموضوع وإستفدتم منه.

أجمل أمنياتي القلبية وأرق تحياتي لكل متابعيني فى مصر والعالم.