الدكتورة نيرمين فاروق حسن تكتب

الرأفه فروسية نادره تأثر الروح وتبرئ الجروح

أخلاق الفرسان النبلاء أخلاق عالية وفروسية نادرة .. باهرة .. وآسرة لا تكون إلا في كرام الناس فيها الرأفه والإيثار فيها العفو والرحمة واللين.

فإن كان الجَمال الظاهر يأسر العين فإن الرأفة تأسر الروح، وما تَمَكّن منها أحد إلا واقترب من الكمال.

بالرأفة تطيب الحياة، وتهدأ أرواح أنهكتها الهموم والشرور، بها تعيش النقاء والسلام والصّفاء داخل روحك وعقلك وقلبك ونفسك ظاهرًا وباطنًا.

كم يبهرني العطوف الرؤوف بروحه الطيبة وأنا أراه ينتقي أعذب الألفاظ، وأرى يده وهي ترتب على أكتاف المرهَقين، وأشاهد ابتسامته وهي تطوف على من حوله بنظراتٍ يسكنها اللين، هكذا يبدو العطوف وكأنه نسمة ساقها الله للطيبين الذين يبيتون يناجون ربهم في السحر، فيبعثه الله لهم آسيًا مواسيا.

انها الرأفة الممزوجة باللين التي تمسح على وجه الحزين فتسعده، وتضم الخائف فتطمئنه، وتبلسم جراح المنكسرين، انها الغيمة التي إن تشكّلَتْ ملأت المكان ظلاً ونداوة وبهجة وحياة.

يا خيرة الناس إصبروا وثابروا فالرأفة فى أقوالكم وأفعالكم ليست ضعفًا كما يتصورها قساة القلوب، إنها نفحة سماوية تنعش الروح، وتبرئ الجروح.

أشعر أن كل رؤوفًا يحبه الله، وقد جاء في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال:«إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه».

وهكذا طبع الرؤوف.. تراه بين الناس أحلمهم على غيره، وأعطفهم على مخطئهم، وأنبلهم على من زل، وأرفقهم بمن ضل، وأيسرهم حين يكون صاحب حق، وأكرمهم بالمال والنفس والحال.

ذوي الرأفة سحرهم خلاب يجعلنا نستطيب منهم ما يفعلون، ونستعذب منهم كل شيء، ولا نرتاب فيهم، وجوههم مشرقة بالنقاء وأصواتهم دافئة، وقلوبهم مفعمة بالعطاء.

لو شاء الله لغمر قلوبنا بالرأفه ولكنها دار اصطبار واختبار، فيها الخير والشر والرأفة والقسوة، والنور والظلمة.

صباح الخير يا مصر 🇪🇬
صباحكم خيرات، جعل الله أيامكم جميله كأنفاس الطيبين ، نقيه كأرواح الصالحين ، منيرة كوجوه المتقين ، ومتعكم برضاه ، وزكاكم بتقواه ، ورفع ذكركم في أهل أرضه وسماه.

💜💚💛❤️ #نيرمونياتالدكتورةنيرمين
تابعوني فى مصر وحول العالم مع أجمل أمنياتي القلبية لكل الأحبه وأرق تحياتي لكل الناس وأخص ذوي الرأفه، دمت ودمتم بصحة وسعادة، وتابعوني يومياً على جريدتى أسرار المشاهير، اليوم الدولي وأخبار مصر 24