الدكتورة نيرمين فاروق حسن تكتب: رحم الله امرؤً عرف قدره فوقف عنده ولكم أكتب اليوم يا لصوص الألقاب !

Written by: Dr. Nermeen Farouk Hassan

الدكتورة نيرمين فاروق حسن 💜💚🇪🇬 تكتب:

رحم الله امرؤً عرف قدره فوقف عنده ولكم أكتب اليوم يا لصوص الألقاب !

Dr. Nermeen Farouk Hassan
High Diploma Islamic Science
High Diploma Sport Injuries
Master’s Sport Physiology
PhD Physical Education
Lecturer in EFA _ EBA, Cairo_Egypt
2006 _ 2021
National Football Commissioner
2010 _ 2021
CAF Commissioner 2016 _ 2018
Press Writer in The International Day Newspaper in Egypt and London
انتشرت ظاهرة إنتحال بعض اللصوص للقب الدكتور أو الدكتوره ليسبق أسمائهم وهم بفعلهم هذا يسيئوا لحملته الحقيقيون؟
🔴⏪ دكتور ودكتوره ولكن بدون دكتوراه !
بالفعل بدأت الدولة الآن فى إتخاذ الإجراءات لإيقاف هذة المهزلة ولضبط ووقف هؤلاء المدعين من لصوص الألقاب فى مختلف المجالات.
حيث يُعد هذا ضرباً من التزوير وانتحال شخصية ويجب أن يعاقب عليه القانون وخاصة إذا كان يمارس مهنة ما يضفي عليه هذا اللقب أهمية يفتقرها في حقيقة الأمر، وإلا لما لجأ إلى ذلك الخداع والتضليل !
أي أن من ينتحل هذه الصفة أو اللقب هو إما لص ماكر، أو مريض نفسياً يعاني من عقدة النقص ويريد أن يعوض النقص في شخصيته بانتحال صفة أهل العلم والفكر.
إن الدكتوراه .. على عكس ما يظن البعض .. ليست مجرد خمس سنوات دراسة بعد الإجازة الجامعية، وإنما هي مسيرة عقدين على الأقل من التربية والتعلم والدراسة والثقافة في مختلف المراحل التعليمية.
ولكن للأسف … فإن عائد عقدين من التأهيل قد لا يماثل (مادياً فقط) عائد عامل عضلي لا يتطلب تأهيله أكثر من شهور قليلة؟
إن الحصول على الدكتوراه هو ميزة ولاشك ومفخرة لحاملها مهما تواضع، أما من يقول أن الشهادة واللقب غير مهم فهو حاقد بلا شك وحاسد وكل ذى نعمة محسود، فمثله كمثل ((من لا يطال العنب، يقول عنه حصرم)).
كل من حصل على درجة الدكتوراه بكد وسعي حثيثين على مدار سنين طويلة من الدراسة والبحث لابد أن يسوؤه اكتشاف أن هناك من يدعيها ويضيفها لقباً لة قبل إسمة زوراً وبهتاناً، بالانتحال والكذب والنصب.
ولعل الحصول على شهادات اليوم مسألة مالية بحتة، فكثير من الطلاب يحصلون على الشاهدة وليس الدرجة العلمية، من جامعات غير معترف بها أو برامج غير معتمدة تعتمد على التعلم عن بعد، فالطالب يحصل على الشهادة دون أن يدرس أو يقدم امتحانات شاملة أو يعمل من يطلب منه في التعيينات والواجبات … الخ
فهو يريد ان يلقب بالدكتور فقط !
وفي وقتنا الحاضر ومع تقسيم التخصصات تقسيماً دقيقاً لم تعد الدكتوراه تعني الإنسان المثقف بل فقط إنسان تخصص في مجال معين، وقيام البعض بانتحال لقب دكتور مسألة خطيرة جداً والأخطر هو من يحمل اللقب ولم يرتق اليه؟
⭐ وقد حث الإسلام على العلم والتعلم وأعطى كل من يشتغلون بالمخزون المعرفي البشري منزلة خاصة :
قال تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
قال تعالى :(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط).
قال تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
قال تعالى : (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون).
قال تعالى : (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك).
بل اعتبرها مؤهلاً للحاكمية أوالملك أو الرئاسة:
قال تعالى : (وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكاً قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه، ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم).
وعندما عابت بلقيس رضي الله عنها الملوك، قال تعالى : (قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون).
فمن هم الأعزة الذين يحولهم الملوك إلى أذلة؟ إنهم العلماء الذين، فهم لا يستطيعون مجاراة نزوات وأهواء الحكام، فيتعرضوا للسخط والإقصاء !
⭐ عرفت البشرية على مدى العصور قيمة هذا المخزون المعرفي البشري وحث كل مجتمع أبناءه للنهل من هذا المخزون كل قدر استطاعته.
أي أن الدكتوراة هى الشكل، والمضمون هو درجة التعلم، وفي ضوء العلاقة بين الشكل والمضمون، فالمضمون يختلف حسب النظام التعليمي، ففي ألمانيا توجد درجتي دكتوراة واحدة تؤهل للعمل الجامعي وتسمى Promotion والأخرى تؤهل للأستاذية Professorship.
أما في فرنسا توجد دكتوراة الدولة ودكتوراة الحلقة الثالثة، وفي الكتلة الشرقية توجد درجة مرشح العلم Candidate of Science وهي تعادل الدكتوراة الفلسفة على النظام الأنجلو أمريكي أو Promotion في النظام الألماني.
ودكتوراة العلم Doctor of Science وهي تعادل درجة Habilitation في النظام الألماني.
⭕ المناداة باللقب شيء ثقافي أيضاً، ففي مصر على سبيل المثال من دخل سنة أولى أي من الكليات الطبية يقولوا له دكتور، ومن دخل كلية الهندسة يسموه مهندس، وأعرف من دخل كلية الطب والكل يناديه دكتور، رسب في كلية الطب وتم طرده منها، والكل يناديه دكتور هو لا يدعي بل غلب عليه اللقب !
فإذا كان علينا أن لا نأخذ كل سلوك من باب سوء النية لمن لايعلمون، فلا يمكن أن نتخذ حسن النية لصاحب الشأن نفسة المدعى لكونة دكتور وهو يعلم أنة ليس كذلك !
المصريون يدققون كثيراً على الشكليات وأراها إيجابية، فهناك لقب لزوج الأخت يقولون آبيه، ويقال للأب حضرتك، و نعم يستلزم الاحترام وجود شكل أو قالب للتعامل؟!
شكل = مضمون، فهذا يعني دكتور جيد.
شكل>مضمون، فهذا يعني دكتور ضعيف، معه شهاده من حيث الشكل، سواء شهادة حقيقية أم مزيفة، شكل<مضمون، فهذا علامة لكن تنقصه الشهادة التي تناسبها.
دخلت بيت زميلة لي عندما تعرفت عليها كان اسمها الدكتورة ( فلانة ) صورتها ملئ الحائط تحمل شهادة الدكتوراه، بعد فترة قلت لها مازحة كيف أخذتي الدكتوراه ؟ قلتها مازحة … الا أنها اجابتني بجدية اشتريتها من هنغارية .. صعقتني إجابتها !
⭕ إن استخدام الألقاب مسألة تندرج ضمن إتيكيت المخاطبات ولابد من الالتزام بها من حيث الشكل، فالناس مقامات ومجتمعات، فمخاطبة الأخ لأخيه، أو الصديق لصديقه، أو الزميل لزميله، أو الطالب لأستاذه أو العكس، أو الرئيس للمرؤوس أو العكس، ومخاطبة الأغراب لبعضهم بعضاً، تفترض تبايناً في طريقة المخاطبة.
⭕ وأفضل ما يمايز بين هذه الحالات هو استخدام الألقاب للمحافظة على الحدود والفواصل والاحترام والجدية، وبالتالي فإن استخدام اللقب من عدمه يتوقف على الحالة والموقع، فأنا لم أتصور أن يخاطبني أحد طالباتى أو طلابى في الجامعة أو أى اتحاد رياضى أو زملائى فى أى موقع باسمي دون لقب “دكتوره”.
⭕ وطبعاً لا أتوقع أن يناديني أولادى أو أهلى في البيت “يا دكتوره “، مع العلم أنهم يمكن أن يفعلوا ذلك في الإجتماعات الرسمية وغيرها، إذاً الموقع والمكان والزمان لهم أهمية كبيرة ومحددة لطريقة المخاطبات.
🔻 ولكن الكثيرين والكثيرات يسجلون أو يوقعون باسم أو لقب “الدكتور أو الدكتوره” ويتركون الناس ينادونهم بذلك، والحقيقة أنهم لم يحصلوا على درجة الدكتوراه، ولم يعملوا لها أصلاً (تزوير وإعتداء فاضح)، حتى وإن كانوا حاصلين على درجة الماجستير فليس من حقهم أن يلقبوا أنفسهم بالدكتور فلان أو الدكتوره فلانة !
🔺 أنظر شخصياً إلى الدكتوراه كدرجة علمية رفيعة جداً ولأصحابها بتقدير عال، حيث معرفتي بمئات الدكاترة (من يحملون درجة الدكتوراه) العرب والأجانب بمصر و معظم الدول العربية والأجنبية.
🔴 فما رأيكم فى من يوقع بأنه دكتور وهو لا يحمل الدكتوراه؟
🔴 لماذا يفعل ذلك وهل تشكل الدكتوراه عقدة نقص له أو لها ؟
🔴 لماذا لا يدرسون ليحصلون على الدكتوراه إن كانوا مهتمين بالعلم أو أنهم يعشقون بـأن يلقبوا “بالدكتور أو الدكتوره “؟
🔵 الدكتوراه درجات ومستويات وأنا هنا أدافع عن لقبي الرصين وجهدي العظيم حتى منحى درجة الدكتوراة من واحدة تعد من أرقى الجامعات المصرية المعترف بها دولياً، وهى (جامعة حلوان) ولها ترتيب على مستوى جامعات العالم، وفى تخصص رائع لا يحتاج العمل بة لدراسة إضافة لدراساتى لأعمل فى أى دولة من دول العالم الغربى قبل العربى، وتأتى جامعة حلوان التى احتلت الترتيب التاسع من بين 17 جامعة مصرية فى تصنيف U.S. News، واحتلت الترتيب 33 على مستوى القارة الإفريقية في التصنيف الذي اشتمل علي 1503 جامعة على مستوى العالم.
لذلك فالدرجة العلمية الدكتوراه أو اللقب الممنوح لأي إنسان يستحق التقدير وكل الاحترام وأعتقد أنه يمثل جهد عظيم لنيل هذا اللقب ولا يخفى عليكم جميعاً مايتركه هذا اللقب في نفوسنا.
🔷 ومني أنا بنت مصر الجميلة ودكتوره حاصلة على درجة الدكتوراه، تحية تقدير لمن طلب العلا وسهر الليالى حتى حصل على هذا اللقب، وكل التقدير لكل من استحقه بجدارة.
# ورحم الله أبي الحبيب وأسكنة فسيح جناتة فهو من حثنى على طلب العلم وزرع فى نفسى عشق العلم والتعلم وأن يكون التفوق هدفي، وكان دائماً الى جوارى يشجعنى رحمه الله، وكونه الى جواري يساندنى حتى يوم مناقشتى للرسالة وحصولى على درجة الدكتوراه رحمه الله، وفرحته ووالدتى بنجاحى بإمتياز فى كل سنوات دراستى للدكتوراه وفى كل مواد علومها الدراسية أتذكرها بكل فخر وإعتزاز ولا أنساها إطلاقا .. الحمد لله حمداً كثيراً ..
💠💥🔥 لروح أبي الحبيب رحمه الله من شاركني أفراحي بكل نجاح حققته فى حياتى أدين له بكل نجاحاتي ..
💠💥🔥 ولكل من قرأ استسمحكم بقراءة الفاتحة لروح أبى الحبيب رحمه الله.
💚 الصور للدكتورة نيرمين فاروق حسن بنت مصر الجميلة منذ أيام وخلال تكريمي عن أعمالي الكتابية فى ملتقي اليوم الدولي ” الدورة الثانية” القاهرة _ مصر 27 أكتوبر 2021 .. وأفخر بكونى من المكرمين ضمن كوكبة رائعة من المتميزين الذين تعتز وتفتخر بهم مصر 🇪🇬
💚 أجمل أمنياتي القلبية وأرق تحياتي لكل متابعيني فى مصر وحول العالم ودمتم دائماً بخير وسعادة.
قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.