تعرف اللصوصيّة بكونها استيلاء جنائي على أموال الآخرين المنقولة والممتلكات الشَّخصيّة بقصد الاستئثار بها أو بمنافعها دون حقّ.

وحد السرقة في الإسلام هو عقوبة محددة بالشرع الإسلامي بسبب السرقة وهي أخذ المال خفية من حرز المثل، بشرط:

أن يكون السارق مكلفاً وهو البالغ العاقل، مختاراً، مسلماً كان أو ذمياً.

أن يكون هذا الأخذ على الاختفاء و الاستتار.

أن يكون المال في حرز وهو يخرجه.

انتفاء الشبهة.

أن يكون مالا محترماً، فلا حد على من يسرق خمر أو أشياء محرمة.

أن يكون السارق مختاراً، فلا قطع على المكره لأنه معذور

أن يبلغ النصاب، وهو ربع دينار ذهباً فأكثر.

أن يكون عالماً بالتحريم، فلا قطع على جاهل بتحريم السرقة.

أن يأخذ المال على وجه الخفية، فإن لم يكن كذلك فلا قطع كالاغتصاب، والاختلاس، والنهب، والغش، ونحوها، وإنما فيها التعزير.

إذا تحققت هذه الشروط السابقة تكون السرقة موجبه للحد.

على سبيل المثال إجتماعيا وأسريا، ماذا يكون العمل إذا ما كان رب الأسرة لصاً !

فى القضاء المصرى يمكن للزوجة أو الزوجة السابقة اذا ما تعرضت لسرقة مالها من زوجها أو زوجها السابق، وبعد رفع الدعوى وتطور وصولها من قسم الشرطه ثم النيابة فالمحكمة أن تعدل من أقوالها لمصلحة الزوج أو الزوج السابق لكى لا يسجن، لأنه فى مصر لا يطبق حد السرقة (قطع اليد)، ولكن أيضاً وبالقضاء المصرى لا يوجد تنازل فى قضايا السرقة لصالح المتهمين بها أمام المحاكم المصرية، والأمر متروك لرؤية القاضى فى الحكم بالسجن على اللص أو البراءه للم شمل الأسره !

وهنا السؤال للأب اللص .. ؟؟

ماذا تفعل لو لم تعدل المسروقة فى أقوالها أمام القضاء فى أول جلسة بالمحكمه ؟؟؟

بل أصرت على أقوالها فى قسم الشرطة والنيابة ثم المحكمه، ليكون جزاء الزوج اللص من جنس العمل، أى يرد ما سرقة ويسجن أيضاً !

فعندما تتعرض الزوجة لسرقة زوجها لمالها، يقع عليها ضرر نفسي كبير وتصدم صدمة بالغة عند تأكدها من ذلك، ليثبت لها الزوج عملياً أنه غير أمين على زوجته ولا على مالها، وأنه مثال سئ أمام أولادهما بتعمده سرقة مال أم أولادهما.

قد يتعلل اللصوص من الأزواج بأن مالها هو مالة ويأخذ من مالها قدرما يشاء بحجة أنه بزواجها منه أصبح يمتلكها ويمتلك كل ما تملك!

والحقيقة فى الشرع والدين أن ذمتها المالية منفصلة عنة تماماً.

أما عن تحريم السرقة فقد حرمت السرقة في الإسلام لعدة أمور منها :

المحافظة على الأموال العامة والخاصة التي هي ثمرة جهود مبذولة لأن المال هو عصب لهذه الحياة.

فيها تخويف وترويع للآمنين بشكل عام فإذا علم اهل المسكن بسرقته أصابهم الهلع والفزع بسب ذلك.

أن فيه حمل للسلاح على الغير بغير حق وأذية للآخرين لقوله صلى الله عليه وسلم : (( من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا )).

أن بعض الناس قد يصاب بالجنون وفقدان العقل بسبب ترويعه وإخافته وذلك من أشنع الأفعال وفيه إضرار عظيم.

كف الجريمة وانتشارها في المجتمع فلو لم تحرم السرقة لفشى السطو على البيوت والاعتداء على الحرمات.

تحفيز الشاذين في المجتمع على العمل والكسب وعدم تركهم لكي يعتاشون من النهب والسلب من الآخرين.

أما عن حد السرقة فهو مشروع في الإسلام لنص الآية القرآنية الخامسة من سورة المائدة:

(والسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ Aya-38.png.

(فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) Aya-39.png.

(إنا من المجرمين منتقمون) .. سورة السجدة

Aya- 22