الدكتورة نيرمين فاروق حسن تكتب: لنفوس نخرها اليأس وأكلها القنوط !

الدكتورة نيرمين فاروق حسن 💚 تكتب:

لنفوس نخرها اليأس وأكلها القنوط !

* هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟
* هل هو نبي أو ولي من أولياء الله الصالحين أو عالم من العلماء أم ماذا ؟
* هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟
* أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام !!
* ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾ *
* ولماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما ورحمة !!
** الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ،، قصة نبي الله موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ،،، لماذا ؟
* لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض .. علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم …
* ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ *
* هذا اللقاء كان إستثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..
** سؤال **
* لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟
* لماذا يموت الأطفال؟
* كيف يعمل القدر ؟
* البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر — المتكلم لعله يرشدنا ..
* ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ *
* أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم ..
* فقال النبي البشر ( موسى ) :
* ( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) *
* يرد القدر المتكلم ( الخضر ) :
* ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ *
* ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾ *
* فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها ..
* يرد موسى بكل فضول البشر :
* ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾ *
* هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر ؟
* يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب ..
معاناة — ألم — رعب — خوف — تضرع ..
* جعل موسى البشري يقول :
* ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ *
* عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟
* أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟
* أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟
* يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟
* يارب أنستحق هذه المهانة ؟
* ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ *
* ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟
* ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر ..
* يمضي الرجلان .. ويقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. ويمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. ويعاتب بلهجة أشد ..
* ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ *
* تحول من إمراً إلى نكراً
والكلام صادر عن نبي أوحي إليه .. لكنه بشر مثلنا .. ويعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى :
* ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ *
* ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل .. فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى ..
و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة القدر ..
* ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾ *
* هنا تتجلى حكمة الله عز وجل والتي لن تفهم بعضها حتى يوم قيام الساعة ..
* الشر نسبي .. ومفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة ..
🔴🔴🔴 القدر ثلاث أنواع
🔵 ** النوع الأول **
** شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيراً، فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو النوع الأول وهذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه .
🔵 ** النوع الثاني **
مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا ..
* هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث ؟
* هل أخبرها الخضر ؟
* الجواب قطعا لا ..
بالتأكيد قلبها انفطر وأمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله ويمضي ..
* وبالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول .. وأن الأول كان سيكون سيئا
* ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ *
* فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم ،، ولم تستطع تفسيره أبدا ،، ولن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم قيام الساعة ..
* نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك !!
أما هي فلم و لن تعرف ..
🔵 ** النوع الثالث**
من القدر و هو الأهم
— هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله عز وجل الخفي ..
— الخير الذي يسوقه لك الله و لم تراه و لن تراه ولن تعلمه ..
*هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟
*** قطعا لا ..
* هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟
*** طبعاً لا ..
* هل شاهدوا لطف الله الخفي ؟
*** الجواب قطعا لا ..
* هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟
*** طبعاً لا ..
🔷🔷* فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الاولى :
* ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ *
** لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله عز وجل ،، الصورة أكبر من عقلك ،، أستعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما.
👑🔹 ،، ثق في ربك فإن قدرك كله خير ،،
👑🔹وقل في نفسك ،، أنا لا أفهم أقدار الله ،، لكنني متسق مع ذاتي ومتصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها.
👑🔹 ،، لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا ،،
👑🔹 إذا وصلت لهذه المرحلة ستصل لأعلى مراحل الإيمان و الطمأنينة.
🔵🔴 هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله ،، خيرا بدت أم شرا ..
ويحمد الله في كل حال ..
🔵🔴 حينها فقط سينطبق عليك كلام الله :
* {{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}}*
🔵🔴🔵 لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمئنة لا حسابا ولا عذابا ..
🙏* اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا ربي أرحم الراحمين أكرم الأكرمين .. اللهم آمين ..
🙏** اللهم أجعلنا ممن يحسنون الظن بك ويرضون بكل قدر كتبته لنا **
** سبحان الله **
* سبحان الله العظيم وبحمده **
🔷 الصور لبنت مصر الجميلة الدكتورة نيرمين فاروق حسن بالتليفزيون المصرى 2020
💚 تحياتي لكل متابعيني فى مصر والعالم ودمتم بخير وسعادة.
Dr. Nermeen Farouk Hassan
Dr. Nermo of Egypt ⚽ 👑
🔹Bachelor Physical Education
🔹High Diploma Islamic Science
🔹High Diploma Sport Injuries
🔹Master’s Degree Sport Physiology,
🔹PhD Physical Education
Helwan University, Cairo – Egypt
🔹National Football Referee
1999 – 2010
🔹National Bentaball Referee
2006 – 2020
🔹Lecturer in Egyptian Football
Federation 2006 – 2020
🔹Lecturer in Egyptian Bentaball
Federation 2006 – 2020
🔹National Football Commissioner
2011 – 2020
🔹CAF Commissioner 2016 – 2018
🔹Lecturer and Coach Accredite
at The Professional Academy of
Teachers in Cairo
🔹The Press Writer in Our voice
News and Celebrity Secrets
🔹Press Writer in The International
Day newspaper in Egypt and
London
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.