الضحك له رد فعل السحر فى مواجهة المواقف الصعبة فى الحياة، وإذا تأملنا التغيرات الفسيولوجية التى تحدث فى الجسم أثناء الضحك لوجدنا أنه فى أثنائه تحدث عملية تبريد للدم المندفع للمخ، كما أن التفاعلات الكيميائية الناتجة عن الضحك تحد من إفراز هرمونات التوتر فيشعر الإنسان بالسعادة والسرور.
ويعد القلق والتوتر سبب رئيسى لأمراض القلب، هذا الإعتقاد الذى نتوارثه إستخلاصا من تجارب الحياة أثبتت صحته نتائج دراسة لمتخصصين أمريكيين بجامعة أريزونا كشفوا من خلالها أن ما يقرب من 86% من المصابين بأمراض القلب يعانون ضمورا فى عضلة القلب نتيجة لزيادة جرعة الأدرينالين التى يفرزها الجسم فى حالة التوتر.
العضلات تسترخى أثناء الضحك، وينخفض ضغط الدم ويفرز مخ الإنسان مادة الأندروفين كمادة مسكنة للآلام لأنها المادة التى تقلل الضغوط بعد ممارسة الرياضة وبعدها يزداد تدفق الأكسجين إلى الدم وبالتالى إلى المخ.
فالضحك ينظم ضربات القلب وينشط الدورة الدموية أيضاً وهو علاج مجانى لمقاومة الصداع النصفى والقولون العصبي. كما أنه ضرورى للياقة النفسية لأنه يكافح الأرق ويعالج الكثير من الأمراض الجلدية حيث أنها تتحسن بتغير الحالة النفسية والعصبية للإنسان.
كما أثبتت الدراسات أن الإنسان الضاحك أفضل صحة وأطول شبابا، وكثير من المرضى الذين واجهوا الآلام بنفسية مازحة تغلبوا على آلامهم، فبالضحك تزداد مناعة الجسم ضد الإصابة بالأمراض، وإذا كنت من أصحاب المهن التى تتطلب العمل العقلى والتى قد ينتج عنها التوتر الذهنى والقلق النفسى فالأفضل أيضا أن تلعب رياضة منتظمة.
ومن جهة أخرى الاكتئاب الذى يصاحب التشاؤم، والضحك الناتج عن التفاؤل يجعل الإنسان يفرط فى تناول الطعام فيزيد وزنه، لذلك لابد من الترشيد والتوازن فى تناول الوجبات الغذائية حتى لا يصاب الإنسان بالبدانة.
أخيراً روشتة صحية هامة تتضمن الضحك لأهميتة فسيولوجياً ونفسياً، والإهتمام بالتغذية السليمة الصحية، وممارسة الرياضة لسلامة قلوبكم.
و .. تابعونى على أخبار مصر 24 واليوم الدولى واسرار المشاهير وأجمل صباح يحمل أرق تحياتي لكل متابعيني فى مصر وحول العالم.