المسرحيون يكرهون ويحبون! للدكتور أيمن عبد الرحمن

الدكتور أيمن عبد الرحمن يتحدث عن الفنون واشكالها

المسرحيون يكرهون ويحبون! للدكتور أيمن عبد الرحمن

المسرحيون يكرهون ويحبون اتاحت لى ظروف عملى و حظوظى التى تفاوتت على مدار حياتى ان اعمل فى كل مجالات الفن ..هذا العالم الساحر الذى يلقى بداخلك رغبه ان تمارس كل انواعه ..بالطبع اذا وجدت فى نفسك القدره على ذلك ..فقمت بالعمل فى مجال الدراما التلفزيونيه كمؤلف وممثل وفى السينما كمؤلف وممثل وفى مجال الدوبلاج كممثل وفى الاذاعه مؤلف وممثل..ثم المسرح وهو تخصصى الاول عملت كثير من الاعمال كمؤلف وممثل ومخرج مسرحى ..كما ان لى اصدقاء فنانين تشكيليين ومصممين رقصات و موسيقيين وغيرهم .
لم أجد فى أي مجال فنى مثل مايحدث بين المسرحيين وحاولت رصد كمية العداوات الظاهره على السطح او المختفيه علنا نستطيع ان نصل لأسباب هذه العداوات الجديده على الوسط المسرحى
فصراع الاجيال كان طبيعيا على مر الزمن لكن الان اصبح فى منتهى القسوه والتبجح وعندما تتابع بعض من يطلقوا على انفسهم اصحاب رأى من الشباب تشعر ان بداخلهم رفض تام للاجيال السابقه ورغبه اكيده فى ازاحتهم من المشهد فى الوقت الذى يتخذ الكبار مواقف من الشباب بسبب تفضيلهم ان تكون لهم شله خاصه يؤمنون بها وليس بغيرها خاصة اذا كان هذا الكبير صاحب نفوذ أو سطوة وقدرة على اتخاذ القرار .

كما تجد بعض الفنانين ينظرون للنقاد والباحثين على انهم من درجه اقل وانهم فئه ليست مبدعه بينما تجد قطاع من النقاد يشعر بحساسيه رهيبه تجاه الفنانين وكونهم الفئة التى تسلط عليها الاضواء ويتعاملون مع أنفسهم على أنهم الفئه الأكثر فهما وتحليلا والذين يستطيعوا إدارة دفة الحياة المسرحية وهذه الحساسية تظهر فى الكثير من المواقف لتتحول إلى معارك واضحة ، بينما نجد بعض خريجي معهد الفنون المسرحيه ينظرون الى كل من هم لم يتخرجوا من هذا المعهد على أنهم دخلاء على المسرح بينما يرى الأخرون الذين لم يتخرجوا من المعهد ولم يحصلوا على شهادات فى المسرح أن الفن متاح لكل موهوب وأن الدراسة الأكاديميه ليست ميزه تجعلهم أفضل ..كما أن الدارسين أنفسهم من خريجي أداب المسرح والجامعات الخاصه التى تحتوى على أقسام للمسرح يعانون من نظرة بعض خريجى المعهد لهم على انهم اقل منهم ..وهناك داخل المعهد نفسه من يرى ان بعض المعيدين لايستحقون أماكنهم وتم تعيينهم فى غفلة من الزمن بينما تجد هذ المعيد الذى لا يصدق وجوده فى هذا المنصب ولم يكن يحلم بهذه المكانة يتطاوس وينتفخ ويشعر أنه أهم من العالم وأن فى يده حل لكل مشاكل المسرح فقط لو أعطوه الفرصة.
وأيضا تجد أن بعض من اعضاء هيئة التدريس بالمعهد ينظرون للخريجين من نفس المعهد على أنهم درجة أقل منهم بالنظر إلى أنهم كانوا متفوقين فى الدراسة وبالتالي تم تعيينهم كمعيدين ثم أساتذة بينما خريج المعهد مجرد فنان عادى ..بينما يرى بعض الخريجين من المعهد ان التفوق فى الدراسة الاكاديميه لا يعنى أن المتفوق موهوب وأنه كمدرس ليس أهم من الخريج العادى وإلا لماذا لم يصبح أحمد زكى أستاذا كبيرا فى المعهد
كما نجد فى ادارات المسرح صراع أزلى بين الفنانين واداريي الفرق المسرحية..فالأداريون يرون أن الفنانين فئة تحصل على مرتبات بدون عمل معظم السنة والفنانون يرون أن الاداريين معظمهم عمالة زائدة لا تحتاجها الفرقة .

وفى المهرجانات الحكومية ترى هجوما رهيبا ضد ادارة المهرجان ممن يظن فى نفسه انه احق بالتكريم او بالعمل فى احد فروع المهرجان بينما ترى نفس الشخص يمدح مهرجان أخر لأنه حصل فيه على مهمه ينجزها ..وبالطبع هناك المئات ممن لا يلتفتوا الى هذه الصغائر ويرون ان المهرجانات المسرحيه اصبحت اكثر من الانتاج المسرحى نفسه ومتى سيتم الانتاج اذا كنا نخرج من مهرجان لندخل مهرجان اخر .

وبما انك لا تستطيع ان تعرف معايير اختيار اصحاب المناصب وتتسائل لماذا يدير هذا الشخص عديم الخبرات احد المسارح ولا تجد اجابه.. فابالتالى هناك مجموعات بعينها مسموح لها بالعمل دائما لانهم مقربين من اصحاب القرار ومديرين الفرق ومجموعات تمر عليها سنوات ممنوعه من العمل فتطفو حاله من الغضب والاحساس بالغبن وعدم العداله وان هذا المخرج او الممثل المنتشر يأخذ مكان يستحقه اخرون .

و.. و..و حالات كثيره اخرى من الممكن رصدها تجعلك تشعر ان هناك جحيم مختفى تحت السطح واحيانا فوقه فى مجال المسرح ..فهل من بحث عن الاسباب التى وصلت بنا الى هذا الكم من الكراهيه ..الدعوه مفتوحه لكل من يريد ابداء رأى او البحث عن حل او تحليل لأسباب ظاهره ملموسه لن تجدها فى مجال اخر

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.