الدكتور خالد يوسف الحناوي يكتب عن/ مكانة الأدب والكاتب عند القدماء المصريين

مكانة الكاتب والأدب عند القدماء المصريين)

لقد رفع كثير من الحكماء أمثال،
بتاح حتب، آنى، سنب حتب، أبيوور، كاجمني،أمنموبي، وغيرهم.
وكان الكاتب المصرى معه القلم أشد بأسا من السيف ،معه لفافة البردي وقلم البوص وحبر النيل سلاحا قويا ينسخ من أقواله المأثورة وحكمته المعهودة الخالدة ليعلو شأنه ليصل إلى درجة العلو.
وكان الكاتب يحب يرضى عنه الناس من حكمة عقله وعلمه وقلمه ليفيد به الناس
ولذلك أصبح يكتب ويدون ويسجل على ورق البردي والواح الاردواز والفخار وجميع الأحجار الصلبة لايمانه من حق الأجيال القادمة حمل رسائل العلم والمعرفة المقدسة.

(الأدب المصري القديم )
كان مجال الأدب وخصوصاً أدب الحكم، والنصائح والأمثال، والأناشيد بلغ المصريون القدماء شأناً عظيماً حيث ترك هذا النوع من الأدب بالوانه الأربعة وكان الأدب يستلهم الواقع. وكان الشعراء منهم أصحاب خيال واسع لا يهذون حتى يتركوا لنا أثراً كبيراً في العلم والمعرفة حتى يكون لنا منة وذخيرة في الحياة ليصبح النجاح من نصيبنا.

قال الحكيم (بتاح حتب)
عن الكاتب المصري

إن صوت الناس يفني ، لكن صوت الكاتب يبقي ابد الدهر “)

( لينطق قلمك بالحق ولا يحفظ إلا الصدق ولا تدع يدا تحركه غير ضميرك) .

( إن من يخرس صوت القلم يخرس صوته إلى الأبد)

(صوت القلم هو أعلى الأصوات .. لأنه صوت الحق)

( الكتابة حاسة مقدسة ، يهبها الإله للكاتب لترفعه فوق الناس ، فيرى مالا يرون ويسمع مالا يسمعون)

( قلم الكاتب طائر يحلق فى الأفاق العالية فيرى ما لا يراه الغير ويصدح بما يراه وينقله إلى من فى الأرض)

( القلم سلاحك الذى وهبك الإله إياه وخصك به ، وميزك بمكانتك به الناس فاحتفظ به نظيفا)

( إن من يغرق صوت القلم بقوة ساعده ، سرعان ما يغرق هو ويطفو صوت القلم على السطح)

(ألوان الأدب)

1_ (الأدب القصصي)
هو الأدب الذي يحكي الروايات والقصص والاساطير مثلا كقصة. سنوحي، والفلاح الفصيح، الملاح الغريق وغيرها

2_(الأدب الدينيي)
هو يسند العقيدة المصرية والأناشيد الدينية مثل اناشيد رع، امون، أتون، عقيدة البعث والخلود والإيمان بالحساب والعقاب في الجنة والنار

3_(الأدب التهذيبي)
هويمثل تعاليم وصايا أخلاقية واجتماعية وسياسية الهدف منها النصح والإرشاد وتوجية النصيحة إلى صغار أولاد الفراعنة وأولاد النبلاء تصدر من كبير حكيم ذو خبرة في تجارب الحياة.

4_(الأدب المديحي)
وهذا النوع من الأدب يذكر محاسن الشخصيات المؤثرة في التاريخ والإشادة ببطولاتهم ونجاحاتهم المبهرة كما أمتار بأسلوبه الشعري مثل القصيدة التي كتبها الملك سنوسرت الثالث لتمجيدة والإشادة ببطولاتة.
تحياتي لكم كاتب ومؤرخ /خالد يوسف الحناوى

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.