الدكتور مهندس حاتم صادق مصر وفرنسا شكلا محورا على مستوى العالم

أكد الدكتور مهندس حاتم صادق رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية بنقابة المهندسين، أن زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، لمصر تأتى تدعيما لأواصر العلاقات التاريخية والإنسانية التي تربط البلدين، وقال إن العلاقات بين القاهرة وباريس تمتد منذ أكثر من قرنين من الزمان، واستطاعا البلدان أن يشكلا سويا محورا لتجديد وإثراء الحياة الثقافية بما لدى كل من الطرفين من مخزون حضاري وفكري متناغم ومتميز.

واعتبر حاتم صادق أن استهلال زيارة ماكرون لمصر التي بدأها من مدينة أسوان التي تحتوي على مهد الحضارة الفرعونية، تؤكد على أهمية البعد الثقافي والتاريخي الذي يربط البلدين في تلك الزيارة. لافتا إلى الرئيس الفرنسي يدرك جيدا هذا البعد لذلك كان إصراره على زيارة معبد رمسيس الثاني هناك في إطار الاحتفالية العالمية بمرور 50 عاما على الحملة الدولية بقيادة منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة من الغرق وأهمها معبد أبو سمبل ومعبد فيلة بمدينة أسوان، وذلك أثناء بناء السد العالي في مصر على نهر النيل.

وأوضح حاتم صادق أن فرنسا كانت الوجهة الأولى للبعثات التعليمية المصرية إلى أوروبا منذ منتصف القرن التاسع عشر وهو ما ساهم في ظهور طبقة كبيرة من المثقفين والقضاة والتكنوقراط ورجال الدولة المصريين ذوي الثقافة الفرنسية من أمثال رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك وطه حسين وجعل اللغة الفرنسية ذات يوم ولمدة أكثر من قرن من الزمان لغة الثقافة والقانون والدبلوماسية في مصر. ولذلك لم يكن غريبا أن تكون مصر من المؤسسين الرسميين الأوائل مع فرنسا لمنظمة الدول الفرنكوفونية العام 1997 (التي تضم 56 دولة عضو) وأن يتولى رئاستها في دورتها الأولى واحد من أكثر السياسيين المصريين حنكة وهو بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة.

وأضاف، أن علماء فرنسا الأثريين كان لهم الفضل في اكتشاف الكثير من الآثار الفرعونية، ويعود لواحد من أهم علمائها وهو جون-فرانسوا شامبليون الفضل في حل رموز اللغة المصرية القديمة العام 1822 الأمر الذي ساهم في حل الكثير من ألغاز التاريخ المصري القديم والحضارة الفرعونية ذات الثلاثة آلاف عا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.