الذكاء الاصطناعي لغه الحاضر
الذكاء الاصطناعي لغه الحاضر
بقلم …/إيمان سامى عباس
عرفنا الذكاء بمختلف أشكاله والوانه .. ذكاء فطرى واجتماعي وعاطفى وذكاء فى تحصيل الدروس .. وذكاء بالوراثة .. وذكاء مكتسب .. حتى جاء الوقت للذكاء الاصطناعي .. انه لغة العصر الحالى .. والقادم .. ماذا يعنى هذا الذكاء الاصطناعي ؟! يعنى ان اجعل الآلة تفكر بذكاء يحاكى ذكاء العقل البشرى .. يعنى المواد الصلبة الجامدة .. تفكر ؟! كيف ؟ طبعا الآله الصماء هى الكمبيوتر او التليفون المحمول .. الذى هو ايضا كمبيوتر صغير فى الجيب والايد ..بداية لابد أن ندرك ان هذا الذكاء الاصطناعي .. يستخدم حاليا بصورة مذهلة .. فى مختلف انشطة حياتنا .. سواء الاجتماعية او العسكرية .. او فى الفضاء.. او الرياضية .. وحتى فى التجسس والاغتيالات .. وغالبية اعمال الاغتيالات التى تمت .. تم تنفيذها بهذا الذكاء الاصطناعي .. والاسوا من ذلك .. استخدام هذا الذكاء كبديل عن العمليات الانتحارية .. بوضع مدفع رشاش علي الريبوت وبرمجته علي وجه المراد اغتياله وفي لحظة تطابق الوجه ينطلق الرشاش من تلقاء نفسه .. انه العلم والتقدم .. الذى يستخدم لخير البشرية .. وايضا لشرها .. لكى نفهم اكثر .. لابد أن نعرف .. ان هذا الذكاء الاصطناعي .. من صنع الانسان .. بمعنى اكثر دقة .. ان ذكاء الانسان .. هو الذى يقود ذكاء الكمبيوتر .. عن طريق برنامج يبتكره الانسان .. يحول الكمبيوتر الى عقل يفكر .. بنفس الطريقة التى وضعها الانسان فى البرنامج .. الذى يحرك الكمبيوتر .. وهذا البرنامج يمنح الكمبيوتر .. القدرة على تحليل المعلومات .. لتعزيز القدرات والمساهمة فى سرعة وسهولة ودقة اتخاذ القرار .. وهذا الذكاء الاصطناعي .. يستخدم ايضا فى توجيه الانسان الآلى .. وجعله يفكر .. والتفكير هنا يعنى .. استخدام تقنيات غاية فى الدقة .. والمطابقة تماما لتحقيق الهدف المطلوب .. بنفس دقة أداء الانسان .. او اكثر .. فهى لا تقبل الخطأ .. ومن اعظم استخدامات هذا الذكاء الاصطناعي .. الاستخدامات الطبية .. فى التشخيص بتحليل الاشعات والمساعدة فى تحديد آلية العلاج .. كما يستخدم فى الكشف عن الجريمة .. وفى تعاملات البنوك .. من خلال بصمة الصوت او الوجه او العين او اليد .. وهو ما يعنى الاستغناء تماما عن الأوراق والتوقيع اليدوى .. إنما يكفى ان يتحدث العميل امام ماكينة الصرف الآلى .. فإن بصمة الصوت او العين او اليد او الوجه .. لا يمكن تزويرها ابدا .. وهنا نقضي تماما على اعمال النصب والتزوير والخداع .. وهذا الذكاء يستخدم ايضا فى المرور .. بضبط المخالفين عن طريق الملصق الذكى بكل سيارة .. وعند استخراج او تجديد رخص السيارات .. بحيث تتم كافة الإجراءات امام شباك واحد فقط .. فكافة البيانات والإجراءات المطلوبة والرسوم المقررة .. امام الموظف على الكمبيوتر .. وكذلك الإجراء المطلوب .. وبهذا نقضي على تدخل العديد من الموظفين .. فموظف واحد مع هذا الذكاء الاصطناعي .. يكفى !! ويتدخل هذا الذكاء فى اعمال الحراسة .. وفى انشاء ميادين الرماية لتدريب الجيوش .. ولابد ان نتوقف امام اخطر ما فى هذا الذكاء الاصطناعي .. انه خالى تماما من المشاعر الانسانية .. ولا يعرف العواطف او الرحمة .. ومهما بلغ من ذكاء .. إنما هو من صنع الانسان .. فما بالنا بذكاء الانسان نفسه الذى هو من صنع الرحمن .. وعلم الانسان .. ما لم يعلم .. وهذا الذكاء الاصطناعي يستخدم ايضا فى قيادة الطائرات المسيرة .. بدون طيار .. ونفس الشئ للسفن فى البحار .. وما زالت التجارب قائمة لسير السيارات بدون سائق .. نحن امام عصر جديد .. يعتمد فيه الانسان .. على ذكاء الآلة الصماء .. كما وضعه بدقة انسان آخر .. ولابد ان نعترف بأن الذكاء الاصطناعي .. مهما حقق من نجاحات .. يعجز عن الاقتراب من قلوب البشر .. او التحكم فى مشاعر الحب والكراهية .. والعناد والبساطة .. أو رفع الظلم .. إنما هى من داخل النفس البشرية .. النفس البشرية هى اللغز الذى لا توجد قوة فى الأرض .. تستطيع حل طلاسمها ورموزها .. فلا احد يعرف .. لماذا يحب ويكره .. أو يفرح ويحزن .. أو يقلق وينفعل .. ولا احد يستطيع مهما استخدم من علم أو ذكاء اصطناعي .. ان يعرف .. متى يموت .. أو الى اى عمر يعيش .. او حتى المكان الذى سيموت فيه .. كل ذلك يعلمه الله وحده .. ومهما بلغ الذكاء الاصطناعي من تقدم .. عاجز عن ان يتحكم فى رزق الانسان .. فالبعض يعتقد ان الرزق هو ما يملكه الانسان .. لا .. فالرزق كما يقول الشيخ متولى الشعراوى .. هو ما ينتفع به الانسان .. فمن يمتلك الملايين .. وهو حريص عليها .. إنما هى ليست رزقه .. ان رزقه هو ما ينتفع به فقط .. والباقى رزق غيره .. فهو يحرسه دون أن يدرى .. حتى يوصله لأصحابه .. اذن فإن السيطرة على الرزق بالحسابات والكمبيوتر والذكاء الاصطناعي .. مستحيلة .. لأنها بيد الله .. والله وحده .. اقول .. ان العلم لا حدود له .. وقد خلق الله عقل الانسان .. الذى لا مثيل له .. الذى ينطلق منه الخير والشر .. وقبلهما الذكاء .. نعم الذكاء الذى ننميه بالقراءة والعلم .. والتعلم .. والجهد والمثابرة .. لنصل الى الذكاء الاصطناعي .. لغة العصر الحديث .. وكل العصور القادمة .