الذكرة الـ ٤١ لعملاق الفن عبد الوارث عسر

كان شاعرا ومؤلفا مسرحيا ومرتلا للقرآن الكريم

فنان كبير .. ولكن مؤهلاته اكبر بكثير

كتبت / غادة العليمى

حدث في مثل هذه الايام وتحديدا فى
٢٢ ابريل ١٩٨٢ ..
وفاة الفنان الكبير عبد الوارث عسر ..
و الفنان عبدالوارث علي عسر ، فنان مصري من جيل العمالقة ، ولد بمنطقة الدرب الأحمر بحى الجمالية فى ١٦ سبتمبر ١٨٩٤م و تعود أصوله إلى الدلنجات بمحافظة البحيرة ..

كان والده يشتغل بالمحاماة و كان هو الأخ الأكبر لأشقائه “حسين و سنية عسر” اللذان عملا ايضاً بمجال الفن ..

حفظ القرآن منذ نعومة أظفاره و تدرج في التعليم حتى حصل على الباكالوريا من المدرسة الثانوية التوفيقية بنين بشبرا وكان محباً للغة العربية والتي درسها دراسة حرة وأتقن فن الإلقاء والذي علمه بدوره إلى العديد من الفنانين في ذلك الوقت ، كما ألف كتاباً بعنوان “فن الإلقاء” و الذي يعتبر من أهم الكتب في هذا المجال حتى يومنا هذا ..

بعد وفاة والده تحمل مسئولية الأسرة و هو في سن صغيرة ، و ساعده سعد باشا زغلول صديق والده في الإلتحاق بوظيفة بوزارة المالية و التي استمر بالعمل بها حتى بلغ سن الأربعين . مع بلوغه عامه الأربعين دخل مجال التمثيل وتفرغ له تماماً ..

من الشخصيات التي أثرت في حياة فناننا الراحل الفنانين جورج ابيض ، سليمان نجيب ، محمد عبد الوهاب في مجال الفن و الزعيم سعد زغلول الذي وقف بجانبه في بداية حياته العملية ..

تزوج الفنان عبد الوارث عسر من السيدة حكمت هانم المكاوي وله من الأبناء اثنان ” لوتس وهاتور عسر ” ..
وغير صحيح انه والد الفنان الراحل زوج الفنانة الراحله سعاد نصر
لم يكتف فناننا الجميل بالتمثيل فقط بل شارك في كتابة العديد من الاعمال منها “جنون الحب”، “يوم سعيد”، “لست ملاكا”، “زينب” ..

حصل الفنان عبد الوارث عسر على العديد من الجوائز منها:
جائزة الدولة التقديرية
وسام الفنون من الدرجة الأولى
والعديد غيرها ..
(محمد عبد الوارث، اسم واحد مُركّب، كما جرت العادة في مصر، حتى صدر قرار بمنع ذلك التركيب الذي يحمل اسمين)

– عمل مدرّسًا للتمثيل بمدرسة التوفيقية (1926م)، وأستاذًا لفن الإلقاء بمعهد السينما (1967م)، وكلية الإعلام بجامعة القاهرة.

، ورغم عمله بالفن إلا أن عبد الوارث عسر سجّل القرآن الكريم كاملًا ومجوّدًا، إلا أن هذا التسجيل لم ير النور للآن.
له عديد من الانتاجات الشعريه منها :

1- له قصائد في كتاب «شعراء ودواوين»
2- قصائد نشرتها مجلة الهلال، والقاهرة، وصحف أخرى كثيرة
3- “ديوان عبد الوارث عسر” الصادر عن (الهيئة المصرية العامة للكتاب)
4- ديوان بعنوان «أزجال عبد الوارث عسر»، تسجيل لأحداث أكتوبر في شبه تقرير يومي بالزجل
5- قصيدته: «على رُبا عرفات» كتبها في رحلته للحج، وبلغت 140 بيتًا

– عبد الوارث عسر هو صاحب أشهر كتاب يتم تدريسه في المعاهد السينمائية والمسرحية في العالم ..كتاب: (فن الإلقاء)..

– كتبَ “عبد الوارث عسر” أفلاما وسيناريوهات وترجمَ موضوعات عديدة..
توفيت زوجته فى ٣ مايو ١٩٧٩م ، وكان “يحبها حباً عظيماً ومرتبطاً بها إلى أقصى درجة ..
بعد وفاتها حزن عليها حزناً شديداً ودخل على أثره المستشفى فى شبه غيبوبة كاملة، وظل فترات طويلة بمستشفى (المعادى للقوات المسلحة) ، حتى وافته المنية في ٢٢ ابريل عام ١٩٨٢ عن عمر يناهز ٨٧ سنة ..
رحم الله فناننا الجميل الذي اثرى السينما المصرية بالعديد من الأدوار التي سيذكرها التاريخ دائماً أبداً ..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.