الذكريات القديمة تطاردك في كل لحظة .. رحلة لقلبك القديم
الذكريات القديمة تطاردك في كل لحظة .. رحلة لقلبك القديم
كتبت / جيهان أيوب
الذكريات ليست مجرد مشاهد قديمة تمر في خيالناهي أماكن في القلب لم تُغلق أبوابها بعد وقد نظن أننا تجاوزناها…
لكنها تعود، فجأة بصوتٍ أو رائحة
أو كلمة فتُعيدنا إلى تلك اللحظة… وكأن الزمن لم يمضِ.
الذكريات لا تموت..لكنها تتبدّل مكانتها في داخلنا
هناك من يُحاول نسيان كل ما آلَمه،
فيُغلق الأبواب ويظن أن ذلك شفاء.
وهناك من يبقى حبيسَ اللحظة… يدور داخل نفس القصة، بنفس الوجع
حتى يصبح الماضي هو الحاضر… والمستقبل معطَّل لكن التحرر لا يعني الإنكار،
ولا يعني التعلّق التحرر هو أن نرى الماضي كما هو ونعترف بما سبّبه لنا
ثم نختار بوعي–ألا نحمله معنا كل يوم.
لماذا نظل عالقين؟
لأن في داخل كل ذكرى مؤلمة…
شيء لم يُكتمل.
كلمة لم تُقَل.
ألم لم يُعترف به.
ودموع حُبست خوفًا من أن تبدو ضعيفة.
نظل نعود لأن القلب لم يجد من يفهمه حينها،
ولم يجد مكانًا آمِنًا ليحزن فيه بصدق.
الذكريات ليست لعنتنا… بل أبواب لفهم أعمق
كل ذكرى تؤلمك، هي دعوة لشيءٍ أعمق لتسامحٍ تأجّل أو حدٍّ لم يوضع
أو حبٍّ منقوص يجب أن يُعاد توجيهه للذات
حين ننظر للذكرى بنضج،
نراها كما نرى الجرح بعد أن يلتئم…
لا نُنكر الألم، لكننا لا نعود نعيشه.
هل هناك خريطه للخروج من دائرة الذكريات المؤلمة؟
نعم اعترفي بالذكري كما هي
لا تُجمّليها، ولا تُهوّلهيا.
قول: “نعم، آلمني هذا… وأنا أستحق أن أُشفى”.
اكتبي القصة من جديد، بعيونك الآن
تخيلي أنك تعودين إلى نفسك القديمة،
وتحتضنها، وتقول لها ما لم يُقَل.
اختراي أن تعيش الآن
في كل مرة تعودين فيها إلى الذكرى، اسألي نفسك هل أريد أن أعيش هناك… أم أسمح لنفسي بالتحرّك للأمام؟
. استبدلي التكرار بالرحمة
كلما ظهرت الذكرى، لا تحاكمي نفسك.
بل قُولي: “كنت أجهل، والآن أعي. كنت أتألم، والآن أتعافى
كتبت / جيهان أيوب