الرؤية العُمانية نموذج رائد عالميا للسلام والأمن والتنمية والاستقرار
الرؤية العمانية ترتكز على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في عدم اللجوء إلى القوة في حل الصراعات وكذلك إعلاء منهج التعاون والحوار.حيث تقف سلطنة عمان كنقطة مضيئة وسط الظلام، تجسد نموذجا واضحا للاستقرار والتنمية والنهضة الشاملة المتواصلة وينعم الإنسان العماني بالأمن والاستقرار والازدهار وهو نتاج لرؤية السلطنة للسلام والازدهار، حيث تنطلق الفلسفة العمانية من أن تكلفة السلام أقل كثيرا من تكلفة الصراع وأن السلام هو الذي يقود إلى البناء التنمية والازدهار والرفاه للجميع وأن الحروب تقود إلى الدمار والهدم وأن الكل خاسر في تلك الصراعات وأنه لا مفر من تبنى قيم الأمن والاستقرار.
الرؤية العمانية للسلام الدولي والاستقرار في المنطقة تعكسها سياسة السلطنة عبر عقود في تزكية ودعم قيم التعايش والتسامح بين كل الاختلافات سواء عرقية أو دينية أو طائفية أو لغوية في إطار أن الاختلاف سنة والتعايش واجب، وأن ثقافة الكراهية والتعصب والتطرف تغذى العنف والإرهاب والاقتتال والتناحر فيما بين الأفراد وأنه لا فائز في أي صراع.
الرؤية العمانية ترتكز على أن إدارة الصراعات والأزمات تكون من خلال الحوار والتفاهم والتفاوض الذي يقود إلى التوافق بين المتنازعين، وأن استخدام القوة والعنف لا يمكن أن تحقق أهدافها مهما كانت قوة كل طرف، كما تعتبر أن التلاحم والتعايش والمصالحة الوطنية هو الأساس لتثبيت وترسيخ السلام.
الرؤية العمانية ترتكز على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في عدم اللجوء إلى القوة في حل الصراعات وكذلك إعلاء منهج التعاون والحوار، وهو ما جعل السلطنة مرجعية للسلام التي يلجأ إليها الآخرون، حيث ساهمت السلطنة عبر منهجها ورؤيتها للسلام في حل الكثير من الصراعات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط ومنع تصاعدها، وحظيت السلطنة بسبب سياستها الموضوعية والحيادية وصدق نواياها وإخلاصها وانحيازها للحق والاستقرار، بمصداقية عالية جعلت كل الأطراف تلجأ إليها وقت الأزمات، حيث تحظى السلطنة دائما بعلاقات إيجابية مع كافة الأطراف دون انحياز لطرف على حساب الآخر، ولذلك أشادت كل دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية بدور السلطنة في تحقيق الأمن والسلم العالمين وفي كونها تجسد تيار الحكمة والاعتدال والاستقرار الذي يساهم في كبح الصراعات والحروب وثقافة الكراهية.قدمت السلطنة نموذجا تنمويا رائدا يحتذى به الكثير من دول العالم وشكلت نموذجا حضاريا في إشاعة قيم الخير والتسامح والتعايش والتنمية والبناء وتوظيف الموارد صوب الإعمار والاهتمام بأهم ثروة تمتلكها الشعوب وهي الثروة البشرية والمواطن العماني الذي استثمرت فيه كل إمكانيتها، لتقدم نموذجا رائدا للدول الأخرى لتؤكد أن الصراعات تقود إلى الدمار والخراب، ولذلك يمثل النموذج العماني في هذا المنطقة المضطربة من العالم عاملًا حافزًا للدول الأخرى في نبذ الصراعات والكراهية والتناحر والتحول نحو التلاحم والبناء والإعمار، وأن تسير تلك الدول على درب عمان في انتهاج منهج الأمن والاستقرار والتنمية والبناء الذي يقود إلى الازدهار.
فتحقيق التنمية والارتقاء بمستوى المواطنين يساهم في تغذية بيئة الاستقرار والسلام والأمن، كما أن إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال تغذى أيضًا بيئة السلام، كما أن وقف التدخل في شئون الدول الأخرى تقود أيضا إلى تحقيق السلام، وكلها مقومات تحتاج إليها المنطقة العربية للخروج من أزماتها وصراعاتها وتثبيت أركان السلام الدائم القائم على التوافق والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.
الرؤية العمانية ترتكز على أن حل أزمات المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم يحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وحل عادل لمشكلة اللاجئين يساهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة .
كما ترتكز الرؤية العمانية على أن التعايش والحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة ركيزة لتحقيق السلام العالمي، وأن مواجهة خطابات الكراهية والتطرف يساهم في تحقيق السلام، كذلك إقامة نظام دولي اقتصادي أكثر عدالة بين الدول الغنية والفقيرة وتقليل الفجوة الكبيرة بينهم يساهم أيضا في تحقيق السلام العالمي، كما أن مساعدة الدول الغنية للدول النامية اقتصاديا وتكنولوجيا ودعم تجاربها في التنمية يمثل أيضا ركيزة لتحقيق السلام العالمي.
ترتكز الرؤية العمانية على أن الإرهاب مشكلة عالمية تهدد كل الدول وأنه ليس هناك دولة بمفردها قادرة على مواجهة هذا الخطر المتصاعد، وأنه لابد من مواجهة عالمية له تقوم على التعاون بين الدول المختلفة في مواجهة خطر الإرهاب عبر منظور شامل يقوم على المواجهة الأمنية والفكرية والتنموية وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتجفيف منابع ومصادر تمويل التنظيمات الإرهابية.
لا غرو أن الرؤية العمانية للسلام الدولي والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يمثل نموذجا رائدا ثبت نجاحه من خبرة السنوات السابقة التي عاشها الشرق الأوسط في صراعات وحروب وبعد هذه السنوات ماذا كانت النتيجة؟، كانت بالطبع ضحايا بالملايين وتدمير مدن بكاملها وحرمان أجيال عديدة من فرص التعليم والعمل وغيرها وعشرات المخيمات التي تؤوى ملايين اللاجئين الذين يفتقدون للخدمات الأساسية من مياه نظيفة وكهرباء وأدوية ومدارس وغيرها.
وبالتالي فإن المنهج العماني بركائزه المختلفة سواء على مسار تغليب الحوار والتفاوض أو إشاعة ثقافة التسامح والحوار والتعايش أو على مسار التنمية والازدهار هو المخرج العملي للكثير من الأزمات والصراعات في المنطقة، وهو أيضا المنهج الذي يقود إلى الاستقرار العالمي، ويساهم في تحويل منطقة الشرق الأوسط من منطقة صراعات وأزمات وفقر وتدهور اقتصادي إلى منطقة مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار والسلام كغيرها من بقية مناطق العالم التي عاشت تجارب مريرة مثل أوروبا التي حققت الازدهار بعد تجربة الحربيين العالميتين التي راح ضحيتهما الملايين. ولذا تشكل سلطنة عمان نموذجا رائدا عالميا للسلام والأمن والتنمية.