الرئيس والتهجيص ” إسهامات”

الرئيس والتهجيص ” إسهامات”

 

بقلم ثروت عبدالروؤف

مصر موقفها واضح وضوح الشمس سواء من أزمة سد النهضة أو من أزمة ليبيا
مصر تتفاوض مع إثيوبيا منذ ٩ سنوات وسوف تستمر فى المفاوضات حتى تحصل على حقوقها العادلة وسوف تحصل عليها مهما تأخر ذلك وما إثيوبيا بأمكر ولا أقوى من إسرائيل التى حصلت مصر على حقوقها منها كاملة غير منقوصة بالمفاوضات .

ومصر لن تتدخل فى ليبيا ولو شأت لتدخلت فيها من قبل سواء بطلب من حكومة السراج نفسه أو أكثر من طلب من حفتر أو تحت ضغوط وإغراءات إقليمية ودولية .

تاريخ مصر
مصر لمن يجهل او يتجاهل خاضت معارك عسكرية فى ٤٨و٥٦ و٦٧ والإستنزاف و٧٣ وتدخلت من قبل فى اليمن وغيرها وتراكمت لديها من التجارب والخبرات ما يكفى وما يؤهلها إلى إختيار البديل الأفضل وإتخاذ الموقف الأصوب.

ورئيسها عبر عن ذلك بكل وضوح لا لبس ولا غموض فيه
قال “لن نكون غزاة” ومصر لم تكن فى يوم من الأيام من الغزاة .

قال “ليس لدينا مطامع فى ليبيا ” ومصر لم يكن لديها مطامع من قبل لا فى ليبيا ولا غيرها بل وكثيرا ما تنازلت عن حقوق لها لدى الدول العربية
قال “القوات المسلحة قادرة على الدفاع عن الأمن القومى ” والقوات التى تصدت للعدوان الثلاثى قادرة على الدفاع اليوم وغدا إن شاء الله .

قال ” الجاهزية والاستعداد ضرورة” ومصر بالرغم من ظروفها الاقتصادية الصعبة والإنتقادات حرصت على الجاهزية والإستعداد
قال ” يجب سحب جميع القوى الأجنبية من ليبيا وحل المليشيات ” وكل من لديه قدر من عقل يعلم أن ليبيا لن تنعم بالسلام بدون ذلك
الذين لا يدركون الحقيقة ولا الثوابت ولا يقرأون التاريخ.

يجب أن يعلموا أن مصر خاضت أخر معاركها العسكرية في ٧٣ ثم إعتنقت بعدها عقيدة جديدة مؤداها أن العقل خيار أفضل من البندقية وإتبعت ذلك وحققت بالعقل ما لم تحققه بالقوة العسكرية ومازالت وستظل قادرة على ذلك ولا يمكنها أن تعود للخلف ولا تستطيع قوة مهما كانت أن تجبرها على ذلك
ومصر قادرة على إنتزاع حقوقها من إثيوبيا أو من غيرها بالعقل ولن يعجزها ذلك مهما تأخر حل الأزمة .

ومصر قادرة على حماية أمنها القومى مهما كانت الأحداث فى ليبيا وكل حدودها مع دول الجوار والجميع يعلم ذلك ولن يفكر أحد فى تهديد حدودها ولا أمنها القومى ومجنون من يفكر فى ذلك وبالمناسبة اردوغان ليس مجنون .

وأن التحدى الوحيد الذى تواجهة مصر الآن هو البناء والإصلاح بناء نظام إقتصادى ونظام سياسى ونظام إجتماعى قوى والخلاف الوحيد الذى يؤرق البعض حول أيهما أولى أم الثلاثة معا وطريقة وإسلوب البناء .

مصر بلد لها عمق ولها تجارب وتملك من الوعى والرشد ما يكفى لترتيب أولوياتها وتحديد توجهاتها وإتخاذ قراراتها
المشكلة فى طبقة الهجاصين هذه الطبقة التى نمت وترعرت وتسلقت وتعملقت وأصبحت تتصدر المشهد فى كل مكان ورسمت صورة ذهنيه عن مصر فى الداخل والخارج غير حقيقيه لا تليق بها فى الوقت الذى تملك فيه من أصحاب القدرات والإمكانيات الحقيقة الكثير ولكن لم يمكن لهم لأسباب إن كانت مقبولة من قبل لم تعد مقبولة الآن .

مصر لم يعد يضيرها أن تكشف عن وجهها الحقيقى وتزيح طبقة الهجاصين من مشهدها ولن يتحقق ذلك مالم نؤمن بأن
مصر أكبر من الأشخاص
و مصر تستطيع.

الرئيس والتهجيص " إسهامات"

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.