الرجل والمرأة مختلفان ولكنه إختلاف تكاملي ” كل طرف يعني الآخر” 

 

الرجل والمرأة .. مختلفان في كثير من الجوانب، ولكن هذا الاختلاف تكاملي، وكل طرف يعني الآخر، والرجولة الحقيقية لا تقاس بالتحكم أو بفرض الراي، بل تقاس بالاحترام، والحنان، وتحمل المسؤولية.

 

بقلم الباحثة/ زينب محمد شرف

 

لا تُقاس القوّة بالسيطرة:

السيطرة على المرأة عند بعض الرجال حاله معقدة، ومتعددة الأبعاد، وهذه الحالة نتيجة عوامل ثقافية، وإجتماعية، ونفسية وفى حقيقة الأمر السيطرة ليست قوة، ولكن هى الضعف بعينه، وتأكد عدم الإدراك لطبيعة المرأه، لذلك يجب على كل رجل ان يعرف أن حريتها تعني خروجها من قيد الجهل، والهيمنة، ولا شيء يضاهي شعور امرأة تعلم أن هناك رجلاً في هذا العالم يحرس قلبها ككنز ثمين، لذلك لا أحد يملك المرأة، بل هي التى تختار من تهب له قلبها، لا من ينتزعه منها.

والرجولة لا تعني فرض قوتك عليها، بل أن تستخدمها لحمايتها، وأن تكون سندًا لها وقت ضعفها، وتشعرها بالأمان للحفاظ على طبيعتها الأنثوية، لتصبح لك كل شيء ناعماً، ودافئاً، وحيّاً.

المرأة ليست خصمًا في معركة، بل شريكة حياة، وتُقاس القوّة من أجلها بالدعم، والحب، والتقدير، يا سيدي الأنثى لك، ولبنائك لتصبح أكثر وعيًا، وعدلًا، وإنسانية، وعندما ترى فيها خصمًا، تفقد بصيرتك عن جمال التكامل بينكم.

الأصوات المتعددة تصنع لحنًا أجمل من صوت واحد:

الحدث بين الرجل والمرأة ليس للتنافس أو العراك، بل للتكامل، والتعاون، ولا بحدثها معك تكون ندًا لك، بل تكون صوتًا حنون يحيط بك، لتصبح نصفك الأخر الذي يُكمل إنسانيتك، وكل هذا سبب كافي لشده حاجتنا لنفهم بعضنا البعض، ليكمل كل منا ما ينقص الآخر، فبغير ذلك إذا تحدث الجميع بنفس الطريقة، فمن سيستمع.

 

المرأة ليست قضية تحتاج إلى دعم، بل قوة ناعمه يجب أن تُعترف بها: 

كثيرًا ما يتصور النقاش لرؤية حقوق المرأة كأنه صراع، لكن العدالة لا تعني العداء، وأن المرأة الصادقة مرآة للرجل، إن نظر فيها جيدًا رأى نفسه بوضوح.

 

لا يصح الحديث عن طرف دون الآخر

لبناء مجتمعات أكثر وعيًا، وعدلًا يجب الدعم المتبادل، بالمشاعر الدافئة الصادقة، وليس بالتحكم

أو فرض الرأي، وبما أن كرامة الرجل تبدأ من إحترام حقوقه كإنسان، والعدل أساس الحقوق، إذن ليس للأنثى فقط الدعم، والحب، والاحترام، لذلك كونى سكنًا ورحمة له.

ومن هذا المنطلق أود أن أقول عزيزي الرجل، المرأة إنسان مثلك، لا تحتاج من يكملها بل تحتاج من يفهمها ويقدّرها، عاملها كما تحب أن تُعامل أختك أو ابنتك أو أمك، ويجب عليك ان تعي أن قوتك تكمن في مدى احتوائك لها.

وعزيزتي المرأة أنتى مصدر إلهامه فكوني له داعمة، وليس هادمة، وختامًا ان كان الرجل يتمنى السعادة، فالأنثى تجعلها ممكنة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.