الرحلة قصيرة جداً
بقلم : الاب الدكتور يوحنا ياسمين بيروت لبنان
فتاة كانت تجلس في حافلة ، توقف الباص ودخلت امرأة وجلست بجانب الفتاة واصطدمت بها هي وحقائبها الكثيرة
رأى رجل المنظر وانزعج وسأل الفتاة لماذا لم تتكلمي وتقولي شيئاً للمرأة الفوضوية..!!
أجابت الفتاة بابتسامة :
ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل على شيء تافه، *الرحلة قصيرة* وانا سأنزل في المحطة القادمة.
“هذه الكلمات *الرحلة قصيرة* تستحق أن تكتب بماء الذهب ونعمل بها في تصرفاتنا اليومية”..
ليس من الضروري أن تكون قاسياً وتجادل على كل شيء لأن *الرحلة قصيرة*..!!
إذا تنبه كل منا أن رحلتنا في الدنيا *قصيرة* لن نجعلها مظلمة، مليئة بالجدل وعدم العفو عن الآخرين وسوء الخلق وعدم شكر النعم بذلك نكون قد حفظنا جهدنا ووقتنا من الضياع ..
هل كسر أحدهم قلبك..؟
كن هادئاً *فالرحلة قصيرة* ..
هل غشك أو استهزأ بك احدهم..؟
كن هادئاً *فالرحلة قصيرة* ..
مهما كان نوع الظلم الذي وصلك من أحدهم فلنتذكر دوماً أن *الرحلة قصيرة* ..
نسى معروفك ووقفتك معه وسؤالك عنه .. !!
كن هادئا *فالرحلة قصيرة* ..
نقص في حقك ولم يحترمك ولم يقدرك حق التقدير ..!!
كن هادئاً *فالرحلة قصيرة* ..
إذاً لنملأ قلوبنا بالمحبة والسلام وشكر نعم الله ،،
فالمحبة شعور العظماء وليس للجبناء أو سيئي الأخلاق منها نصيب ..
*رحلتنا هنا قصيرة* جدا ولا يمكن الرجوع إليها بعد تركها ..
لا أحد يعلم مدة رحلته ..
لا أحد يعلم هل سيبقى للمحطة التالية أم لا ..
لنكن هادئيين طيبين كاظمين الغيظ ، صبورين متسامحين مع الآخرين..
*فالرحلة قصيرة* ..
بقلم : الاب الدكتور يوحنا ياسمين بيروت لبنان