الرساله الثانيه لنزار
*************************
ايِنُ اُنْتُ يَا نُزَارُ
اذا سَمِعَتْنِي اِجْبِنِي
لِقَدَّ ذَبَحُوا دِمَشْقَ وَبَغْدَادَ وَصَنْعَاءً
لِقَدَّ ذِبْحُهَا ابو لَهَبٌ وَاِتِّبَاعُهُ
اين اُنْتُ لِتَرِثِي الضُّعَفَاءَ
وَتَهْجُوَا احفاد هِنْدَ اكله الاكباد
والتعالب وَالذِّئَابَ والوجوة الْبَغْضَاءَ
اين اُنْتُ يَا نُزَارُ
لِقَدٍّ فَجَّرُوا قُبُورَ الانبياء والاولياء
سَرَقُوا احلام الْعَصَافِيرَ
غَضِبُوا مِنْ صَهِيلِ الانقياء
اين اُنْتُ يَا نُزَارُ
لِقَدَّ مَزَّقُوا بِلُدَّتِنَا وَحَبيبَاتِكَ
فَمِنْ بَعْدَكَ سَيَكْتُبُ الْقَصَائِدُ الْعَصْمَاءَ
*****************************
اجبنى يَا نُزَارُ
انَّ الْكَلَاَمَ قَبِيحَ وَاِرْفِضِ انَّ ابيعه
فَالْكَلَاَمَ الَانِ يَغْتَصِبُ الابكار
تِجَارَتَهُمْ مِثْلُ اى تِجَارَةً
ومازل يَسْتَنْزِفُ دَمُنَا بالخطابه التُّجَّارَ
يُحَيَّا النَّاسُ فِىَّ مدينتى دُونَ عُيُونٍ
لَمْ يَعُدْ فِىَّ بلدتَى كِتَابَهُ تُجْرَى كَالْْاِنْهَارِ
عَدَّ يَا نُزَارُ بِكِتَابَاتِكَ
فَمَا قَيِّمِهِ الْكَلِمَاتِ دُونَ حِوَارٍ
نَذْبَحُ كالدجاجه كُلَّهُ لَيْلَهُ
وياكل لِحُمْنَا وَيُطْهَى بِالْبَهَارِ
وَاقِفُونَ فِىَّ مَكَانَنَا دُونَ حَرَاكٍ
وَكَانَنَا عَقَرِبُ سَاعِهِ كَسُولَ مُعَلِّقَ بِجِدَارٍ
كَلِمَاتِنَا مُنْكَمِشَهُ هَزِيلَهُ
انَّ تُحْدِثُنَا بِالْقَصَائِدِ فَحُروفِنَا ذَرَّةَ غُبَارٍ
انَّ كُنْتُ تَسَمُّعَ فاجبنى
اصار بِوُسْعِنَا انَّ نَكْتُبُ مِثْلُكَ
ام نَصْمُتُ وَتَمُوتُ الاشعار
حِينَ تَصَبُّحِ الْكِتَابَهْ تَافِههٌ
وَتَمُوتُ الْكَلِمَاتُ عَلَى دَفَاتِرِنَا دونَمَا اِخْتِيَارٍ
فَمَا اقسى بِشَاعِهُ الشُّعُورَ بِالْعَجْزِ
حِينَ تَنْكَمِشُ الاقلام وَتُغْرِقُ بِشَطِّ الْبَحَّارِ
لَيْسَ لَنَا عُذْرٌ فَمَا اُقْبُحِ الاعذار
هَذَيَانَ قَلَمٍ
مُحْسِنَ حُسْنٍ
رئيس القسم الادبى ونائب رئيس تحرير جريدة المشاهير واليوم الدولى
قد يعجبك ايضآ