الرضا والقناعة تعني ثمرة اليقين والإيمان العميق بما قسم الله لك
الرضا والقناعة تعني ثمرة اليقين والإيمان العميق بما قسم الله لك
بقلم / نولا رأفت
القناعة والرضا حتي تتعلم أن تري النور الحقيقي فيما تملك في زمنٍ تُقاس فيه السعادة بما نملك، لا بما نشعر، تصبح القناعة عملة نادرة، والرضا مهارة لا يتقنها الكثيرون. نركض بلا توقف، نُقارن حياتنا بحياة الآخرين، وننسى أن أعظم ما يمكن أن نصل إليه هو أن ننظر إلى ما بين أيدينا ونقول بصدق: “يكفيني.”
القناعة ليست استسلامًا
كثيرون يظنون أن القناعة ضعف، أو تخلٍّ عن الطموح، لكنها في حقيقتها وعيٌ راقٍ بالحدّ الذي يكفيك. القناعة لا تعني أن تتوقف عن الحلم، بل أن تحلم دون أن تُصاب بالعمى عن النعم التي تملكها الآن. أن تسعى بقلب ممتن لا بقلب ناقم، وأن تعرف أن السعادة لا تُشترى… بل تُزرع من الداخل.
الرضا راحة الروح
الرضا لا يأتي من وفرة الأشياء، بل من صفاء النظرة.
حين ترضى، تهدأ المقارنات، ويخفت صوت “لو” في رأسك.
الرضا ليس أن تكون حياتك مثالية، بل أن تتقبل نقصها دون حقد أو شكوى، لأنك تدرك أن كل شيء في مكانه الصحيح — حتى ما لا تفهمه الٱن سجن المقارنة
أكبر ما يسرق القناعة هو النظر إلى الآخرين.
نقيس سعادتنا بصورٍ على الشاشات، ونقارن بداياتنا بنهايات غيرنا، فنفقد امتناننا لما لدينا.
القناعة لا تعني أن تُغلق عينيك عن العالم، بل أن تفتحها جيدًا لترى أن لكل إنسان نصيبه من الضوء والظل، وأن ما تملكه أنت قد يكون حلمًا لغيرك البساطة سر السعادة
حين تُقلّل من رغباتك، يزداد شعورك بالامتلاء.
القناعة تجعلك ترى الجمال في التفاصيل الصغيرة: فنجان قهوة هادئ، كلمة صادقة، لحظة دفء في بيتك، أو وجبة مع من تحب.
الثراء الحقيقي ليس في كثرة الأشياء، بل في أن تكون روحك غنية حتى وإن خلت يداك.
في النهاية…
القناعة ليست أن تتوقف عن السعي، بل أن تمضي في طريقك بقلبٍ مطمئن.
والرضا ليس أن تملك كل شيء، بل أن تعرف أنك لا تحتاج كل شيء لتكون سعيدًا.
حين تدرك ذلك، لن تبحث عن السلام في الخارج أبدًا… لأنك ببساطة ستجده في داخلك الرضا والقناعة كنز ثمين يأخدك معة الي مكنون السعادة والطمأنينة الداخلية والاكتفاء بما لديك فما رضي بما قسم الله لة كان أغني الناس


