الركود الإقتصادي يعود من جديد/بقلم الأستاذة سوزان الأسعد

بقلم الأستاذة سوزان الأسعد

 

الركود الإقتصادي 

“إذا كان ما يريده كارتر هو التعريف الدقيق للمصطلح ،سأعطيه واحداً :

الركود هو عندما يفقد جارك وظيفته ، أما الكساد هو عندما تفقد أنت وظيفتك بينما الانتعاش هو عندما يفقد كارتر وظيفته “.

واحدة من أشهر الخطابات التي ألقاها الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان عام 1980 بعدما سخر منه جيمي كارترلاستخدامه غير الدقيق لمصطلح (الكساد ) .

 

الركود الإقتصادي  

 

إذا كان الرؤساء لديهم مشكلة في الفهم الصحيح للمصطلحات فلا بأس أن يكون لدينا نحن أيضاً هذه المشكلة ، لذلك سنحاول ببساطة شرح هذه المصطلحات والفرق بينها تباعاً في عدة مقالات. 

إذا بحثت عن هذا المصطلح فعلى الأغلب أكثر التعريفات شيوعاً :

” انخفاض الناتج المحلي الإجمالي أو النمو الاقتصادي بشكل سلبي خلال ربعين متتاليين أي 6 أشهر “

 

الناتج المحلي الإجمالي 

 

في حال تساءلت ما هو الناتج المحلي الإجمالي GDP ، فهو كل ما ينتج من قبل الشركات والأفراد داخل الدولة في فترة زمنية محددة غالباً سنة.

ويعتبر مؤشر على أداء اقتصاد الدول ، فكلما زاد في دولةٍ ما ،زاد حجم الاقتصاد الكلي لهذه الدولة وكلما تعرض لنمو سلبي مرتين متتاليتين تحدث عندها حالة من الركود .

 

المكتب الوطني للبحث الاقتصادي 

 

وإذاعدنا لتعريف الركود نجده التعريف الشائع بين المحللين الاقتصاديين ، ولكن تعريف ال NBER وهو المكتب الوطني للبحث الاقتصادي يختلف عنه قليلاً فالركود هو “انخفاض كبير في النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات لأكثر من بضعة أشهر” ،ويمكننا القول أن هذا التعريف هو الأدق لعدة اعتبارات ،ففي الركود لا يأخذ بعين الاعتبارات الناتج المحلي الإجمالي فقط بل الدخل ، والتوظيف ، والإنتاج الصناعي ، ومبيعات الجملة والتجزئة .

كما أنه ركز على عبارة “مختلف القطاعات ” لأن الركود في قطاع الزراعة مثلاً لا يضفي صفة الإطلاق على الاقتصاد الكلي الذي ينطوي تحته الكثير من القطاعات .

 

ركود في قطاع الصناعة في اميركا 

 

في عام 2015 حصل ركود في قطاع الصناعة في اميركا الذي يشكل 11% من اقتصاد اميركا ولم يتسبب ذلك بحدوث ركود في اقتصاد بلاد

الولايات المتحدة الاميركية تعرضت وحدها ل 33 ركود منذ عام 1854 أشهرها الذي حصل عام 2008

 

فايروس كورونا والركود الإقتصادي 

 

 في يومنا هذا تعرضت الكثير من الدول للركود الإقتصادي بسبب فايروس كورونا ومن أهمها اليابان والتي تعد ثالث أكبر اقتصاد في العالم ، حيث كان تفشي الفايروس هو من أسباب الركود وليس السبب الرئيسي، وأعلنت هذا الخبر رسمياً ويعد هذا الركود الأول لها بعد عام 2015

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.