الزواج الصامت قنبلة موقوتة تهدد الحياة الزوجية

 

بقلم: ميادة عابدين

 

الزواج الصامت .. هناك مايعرف بالزواج الصامت بين الزوجين وهى قضية أهم القضايا لأنه تؤدى في أحيانا كثيرة لفشل الحياة الزوجية لأن هذا العلاقة لابد أن يسودها التواصل العميق والمشاركة في المشاعر والأفكار والفضفضة ؛ وهذا الصمت الزواجى يصيب الحياة الزوجية بالملل والفتور.

تأثير الزواج الصامت على العلاقة الزوجية

في كل علاقة تكون هناك بعض الصراعات ، أو قد تكون هناك احتياجات غير ملباة ناشئة عن الاختلافات في الشخصية وتفاصيل الآخر ؛ فعند ظهور هذة التفاصيل يلجأ أحد الزوجين أو كلاهما للإنطواء والانسحاب من العلاقة والعبوس والسكوت التام الذى يعتبرونه نهجا للحياة ومن هنا يبدأ الإنهيار.

 

العلاقات الزوجية بشكل صحى 

 

العلاقة الصحية في الزواج تحدث عندما يتم خلق بيئة من التصالح من خلال التعبير عن نفسك بلغة مناسبة بعد توضيح احتياجاتك ؛ وفي الزواج الذي يسود فيه الصمت، تظل المشاكلات دون حل ، فتزداد جرعة التوتر مع تراكم المشاعر السلبية مع مرور الوقت ، فتحدث الانفجارات، أو تضعف الرابطة العاطفية بين الزوجين، ويحدث التباعد والانفصال التدريجي بين الزوجين، ويصبح الزواج غير ممتعا ويسيطر عليه الملل ، ونتيجة لذلك يظهر نموذج زواج لا حياة فيه، لا يتم فيه سوى القيام بالمسؤوليات التي تتطلبها الأدوار.

التقارب العاطفي مهم جدا للعلاقة الزوجية

من أجل علاقة صحية؛ يجب أن يخصص الزوجان وقتًا لبعضهما البعض لتنمية التقارب العاطفي والالتزام به ، ويجب أن يكون هناك مشاركة عميقة لمعرفة ما بداخل الأخر أو مايعانى منه الآخر ، بالإضافة إلى وجود احترام متبادل وتعاطف وتسامح متبادل، مما يتيح حل الخلافات البسيطة بين الزوجين دون أن تتحول إلى مشاكلات كبيرة ؛ فعندما يفتح كل منهما قلبه للآخر يخلقون حياة جديدة خالية من الصمت الذى يعتبر هروب من تحمل مسؤولية مشاعر الآخر.

 

علاج الزواج الصامت

 

من الضرورى أن يتوقف الأزواج عن محاولة الحفاظ على زواج منفصل عاطفيًا ؛ لايوجد فيه أى نوع من المشاركة حيث يسود الصمت، لكي لا يتشاجروا علما بأن الشجار في بعض الأوقات يعد أمر صحي ، وليس من الضروري الخلط بين الشجار والجدال في الزواج الذي ينعدم فيه التواصل والمشاركة، من الصعب جداً على الزوجين أن يحصلا على الرضا من تلك العلاقة وأن يعيشا حياة مشتركة معاً، لأنهما لا يعرفان بعضهما البعض جيداً ولا يستطيعان فهم ما يدور في العالم الداخلي لكل منهما.

كاتبة المقالة : الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.