الزوجة امانة بقلم الكاتب سيد عفيفي
الزوجة امانة بقلم الكاتب سيد عفيفي
الزوجة امانة فهي التى وافقت على أن تسكن اليك على أن تخلق بينكم المودة والرحمة والسكينة والهدوء وانجاب الأطفال كى تكثر الذرية فلابد من المحافظة عليها لانها اصبحت امانة فى عنقك ومن الصفات الحسنة للفرد اذا اؤتمن فلايخون ولا يفضح ولا يهين.
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)فهناك بعض الأزواج الذى لا يعمل حساب لزوجته ويتعمد اهانتها أمام أهله ليثبت رجولته لهم وتقديم قرابين الولاء لأهله على حساب زوجتها او من باب ازلال الزوجة امام اهله وامام اولادها
فهذه الانواع من الرجال هى اشباه رجال ويعمل على تدنى شخصيته ولا يمكن انشاء بيت على أساس سليم او تربية اولاده تربية صحيحة والعلاقة بينه وبين زوجته تكون غير مستقرة ويرحل منها الحب والهدف من الزواج
فعلى الزوج ان يعلم بأن بر الأهل لن يكون على حساب اهانة الزوجة والاولاد فهناك وسائل كثيرة للعلاج فى حالة عدم طاعة الزوجة لزوجها ولابد ان تكون العلاج بين الزوج وزوجته فقط حتى بعيد عن الاولاد
هناك نوع اخر من الرجال يفضحون زوجاتهم الى الاقارب والأصحاب ويحكى مايدور بينه وبين زوجته ويحكى كل عيوبها بأدق التفاصيل فعندما تعلم الزوجة بذلك فيزيد الجفاء بينهما ويزيد النفور بينهما بصورة كبيرة وخاصة اذا جلست الزوجة وسط الناس الذين قيل لهم العيوب فتحس وكأنها عارية مما يعروفنه عنها من زوجها الذى يعتبر والمفروض يكون الأمان لها
فلا يجوز هذا ولا يجوز أيضا للزوج او الزوجة أن تفشى أسرار العلاقة الحميمة بينهما للناس او الأهل وهذا الامر حرمه الدين فهولاء من أشر الناس كما قالى الرسول صلى الله عليه وسلم فلابد انقال: (إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا)
ولابد أن يعلم الزوج بأنه هو مصدر الأمان لزوجته وهى كذلك مصدر أمان لزوجها ولا يفشى سر منهما الآخر فخروج الاسرار وإذاعة المشاكل للناس تعمل على عدم ايجاد الحلول وتعثر حل المشكلات
وقبل أن نطلب من الزوجة أن تحترم زوجها وأن لا يعلو صوتها عليه، على الزوج أيضًا أن يتعامل معها بصوت منخفض لأن المرأة على دين زوجها، كذلك إذا رفع الرجل صوته على زوجته فعليها ألا يعلو صوتها عليه لأن الأصل فى المرأة الاستكانة والحياء
فيجب أن يعامل كل واحد منهم الآخر برفق ولين كما أنه لا يوجد تفرقة بين الزوج وزوجته فى المعاملة فعلى كل واحد منهما أن يحترم الآخر والنساء شقائق الرجال، فيجب على من يهينون زوجاتهم أن يتنزهوا عن لغة العبودية والتسلط فالزوجة ليست خادمة لزوجها ولكنها شريكة معه فى الحياة وتأسيس بيت مستقيم وهي عماد أساسي في البيت
وهذه مشكلة عند بعض الرجال بأنهم يعتقدون أنفسهم لا كلمة فوق كلمتهم ولا مثيل لهم ويفعلون ما يحلو لهم فيهينون ويفشون اسرار زوجاتهم إلا أن هذا أسلوب خطأ وليس له علاقة بالإسلام، فقال رسول الله (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
فكان صلى الله عليه وسلم يعامل الناس بالرفق واللين كما أن معاملة الزوج والزوجة ليست معاملة ضعف وقوة وأوامر واجب تنفيذها بل هي مسألة سكينة ومودة ورحمة لتنشئة جيل يفهم حق زوجته فالأبناء دائماً ما يقلد الاباء زوجتك أمانة فى عنقك كن رجل لها لا عليها…والى اللقاء بإذن الله…. فى مقال الزوج أمانة تحياتي لكم بقلم السيد عفيفى جمال الدين