الزيجات السرية لملكة إغراء السينما المصرية ناهد شريف
متابعة/ حسام الأطير
ناهد شريف واحد من أشهر وأجرأ نجمات الإغراء في السينما المصرية والعربية.
كما كانت أدوارها الفنية مثيرة للجدل ، كانت حياتها الشخصية أيضا أكثر إثارة .
فبعد وفاة والدتها يوم زفاف شقيتها الكبرى ، أصيبت ” ناهد شريف” بحالة نفسية سيئة.
مما دفعها للجوء إلى عالم الفن ودخول مجال التمثيل الذي تهواه منذ طفولتها.
وتحقق حلم الشهرة التي كانت تتمناها وتتطلع إليها وهي في مرحلة المراهقة.
وكان ذلك هو سبيلها الوحيد للخروج من حالتها النفسية السيئة .
زواجها الأول
تعرفت على المخرج السينمائي الراحل حسين حلمي المهندس الذي قدمها فيلم“صبيان وبنات”، ثم تبعه أفلام ”تحت سماء المدينة”، و”أنا و بناتي”.
ومن خلال التعامل معا وقع المخرج ” حسين المهندس” في حب ” ناهد الشريف”.
وتزوج منها برغم فارق السن الكبير بينهما ، إذ لم تتجاوز ناهد الشريف عمر ال21 بينما كان ” المهندس” يكبرها بأكثر من 20 عاما .
وقد انفصلت عن المهندس، بعد فترة زواج قصيرة في هدوء، وبسؤاله عن الأسباب التي أدت لوقوع الانفصال رفض الحديث عن هذا الموضوع.
الزواج الثاني
بعد انفصالها عن “المهندس” ، تزوجت ناهد الشريف من الفنان ” كمال الشناوي” ، ورغم أنه يكبرها أيضا بحوالي 25سنة.
حيث توطدت العلاقة بينهما، بعد أن قدمت أمامه بطولة فيلم “تحت سماء المدينة”.
وبعد قيامهما ببطولة فيلم “نساء الليل” الذي حصلت فيه على جائزة التمثيل الأولى، وكان من إنتاج كمال الشناوي.
إذ لم يستطع أي منهما إخفاء مشاعره تجاه الآخر ، فقررا الزواج بشكل سري، إذ أن الشناوي كان متزوجاً حينها، ولم يكن يرغب في الانفصال عن زوجته.
عاشت ناهد الشريف حياة سعيدة مع كمال الشناوي الذي أكدت في أحاديث لها على أنه كان أقوى حب في حياتها.
ولكن مع مرور الوقت شعرت بالملل في حياتها الزوجية، وضاقت من دور النصف زوجة، مما أثر سلبياً على حياتها الفنية أيضاً فقرر النجمان الطلاق.
لبنان وفترة السبعينات
خلال فترة السبعينات سافرت ” ناهد الشريف” إلى لبنان وخلال تلك الفترة، تعرفت على “إدوارد جرجيان” صاحب ملهى “البلو اب” الشهير في بيروت .
وشقيق كيجام راقص لبنان الشهير، والذي ألقى بشباكه عليها، وطلبها للزواج.
ورغم تحذير من حولها من الزواج منه، لأنه مقمار، ومخالف لديانتها الإسلامية، إذ كان على الديانة المسيحية.
الزواج الثالث
إلا أنها ضربت بتحذيراتهم عرض الحائط ، وتزوجت من إدوارد، وظل كلاً منهما على دينه، وأنجبت منه طفلتها الوحيدة “باتريسيا” التي أصبح اسمها بعد ذلك “لينا”.
وبعدة فترة زواج سعيدة لم تدم طويلاً، بدأت الخلافات تدب بين الزوجين، إذ كان إدوارد يستنزفها مادياً.
في الفترة التي حاولت فيها ناهد تصحيح صورتها الذهنية في الوسط الفني بالقيام ببطولة أفلام درامية قوية مثل:
“ومضى قطار العمر”، و”انتبهوا أيها السادة”، و”لعنه امرأة”، و”الساعة تدق العاشرة”، و”الأرملة تتزوج فوراً”، و”العمر لحظه”
إكتشاف مرضها
صدمة كبيرة تعرضت لها ناهد شريف بعد إكتشاف إصابتها بمرض السرطان و معاناتها من آلامه مرض .
وخاصة أن إدوارد لم يقف بجانبها، بعد أن عاشت معه كزوجة مثالية لـ5 سنوات.
وبعد إجرائها جراحة خطيرة في السويد، عاد وتركها وحيده، فاضطرت لقطع فترة علاجها لتعود للقاهرة بعد أن نفدت النفقات اللازمة للإقامة.
ناهد اضطرت للعمل قبل أن تستكمل العلاج، فأرهقت نفسها ،بينما كان زوجها يتجول في مونت كارلو وأسبانيا مع بعض الأثرياء العرب.
وعندما سافرت إلى لندن طلبت منه مرافقتها ليقف بجانبها في محنتها، ولرعاية ابنتهما الصغيرة
إلا أنه استغل مرضها في جمع المساعدات المالية بحجة علاجها،ليقوم بتجميعها في حسابه الخاص
وحتى المساعدات المالية التي كانت تحصل عليها من زملائها الفنانين، كان يستولى عليها منها.
اللجوء للسفارة المصرية بلندن
لم يكن بأيدي ناهد الشريف سوى اللجوء للسفارة المصرية بلندن، للتخلص من زوجها.
وهناك كان للسفير” حسن أبو سعدة”موقف إنساني في تقديم يد العون لها، وبالفعل تم الطلاق بين ناهد وزوجها في السفارة المصرية بعد تزايد الخلافات بينهما.
أما طفلتها فقد رفض والدها التكفل بها، وظلت في كنف والدتها المريضة التي أقامت في شقة ببريطانيا مع شقيقتها.
وبعد أن أكد الأطباء لناهد شريف استحالة شفائها، عادت إلى القاهرة، و بقيت في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي أياماً معدودة.
وفاتها
لترحل بعدها عن عالمنا في 7 أبريل عام 1981، عن عمر يناهز 39 عاماً.