السعادة الزوجية مسئولية مشتركة

كتبت د/ ايناس علي استشاري الصحة النفسية

تعكس السعادة الزوجية مدى جودة الحياة بين الزوجين فكلما اتسمت العلاقة بالمشاعر الإيجابية كانت السبيل إلى الوصول إلى السعادة وتحققها بين الزوجين.

ولا يمكن تحمل طرف المسئولية في تحقيق السعادة دون الطرف الآخر فكلاهما مسئول مسئولية كاملة عن الوصول للسعادة والعمل على استمراريتها بين الطرفين ، فأي علاقة صحية لابد من وجود طرفين متفاعلين يعرف كل منهما واجباته تجاه الآخر قبل أن يطالب بحقوقه.

أسباب السعادة الزوجية:

لتحقيق السعادة الزوجية يجب على الزوجين السعي بكافة الطرق لتحقيقها،  وإدراك مدى أهميتها للوصول  لحياة أسرية سوية ، ومن هذه الأسباب:

– تفهم كل طرف طبيعة الطرف الآخر.

– معرفة طريقة تفكير الطرف الآخر والتعامل على أساسها.

– الاحتواء في وقت الغضب .

– عدم المغالاة في الخصام بين الزوجين.

– الإحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين.

– تقبل إختلاف كل طرف عن الآخر والعمل على تقارب الآراء.

– عدم استدعاء أحداث الماضي السلبية .

– التعاطف بين الزوجين وان يضع كل منهما نفسه موضع الطرف الآخر.

– الاستفادة من الأخطاء السابقة في علاقتهما والعمل على تحسينها.

– محاولة قضاء وقت جيد ومثمر بين الطرفين .

– الاستماع والانصات الجيد المتبادل بين الطرفين.

– مشاركة كل طرف مشكلات الآخر ومساعدته على تجاوزها.

أثر السعادة الزوجية على الزوجين والأسرة:

تنعكس أحوال الزوجين بشكل مباشر على نجاحات كل منهما،  وأيضا على عمله،  وعلاقته بالآخرين، وفي المقام الأول تنعكس على استقرار الحالة النفسية للأولاد ، فالسعادة  تعمل على زيادة الرفاهية الزوجية،  وأيضا الرفاهية الذاتية للأفراد ، ومن هذه الآثار:

– زيادة الثقة والحب المتبادل بين الزوجين.

– النجاح في مختلف جوانب الحياة.

– الإستقرار النفسي والعاطفي لدى الأبناء.

– الحد من المشكلات السلوكية عند الأبناء.

– مواجهة تحديات الحياة بصورة إيجابية.

– القدرة على وضع خطط مستقبلية للأسرة.

– تحديد أهداف مشتركة للأسرة والعمل على تحقيقها.

معيقات السعادة الزوجية:

– النقد الدائم غير البناء وإلقاء الاتهامات بشكل مستمر.

– عدم المشاركة والقاء المسئولية كاملة على أحد الطرفين .

– تركيز كل طرف على احتياجاته فقط وعدم الإهتمام باحتياجات الطرف الآخر.

– تكرار المواقف والأخطاء الغير مقبولة بين الطرفين.

– تدخل الأطراف الخارجية سواء الأهل او الأصدقاء في الأمور الحياتية والأسرية.