السلطان حامد وسره الباتع الذى لا يعرفه احد

السلطان حامد مابين الحقيقة والخيال

حامد و سره الباتع

تكتبه / غادة العليمى

 

 

السلطان حامد زيه زى اى قصه اسطوريه من الموروث الشعبى لكن الناس من كتر ما اتظلمت واتقهرت فى حياتها حبت تخلق من القصص الشعبية أبطال تعبر بيه عن نفسها ويبقى متنفس لها فى حياتها و حكاويها

فى ١٩٥٨ كتب الكاتب الكبير يوسف إدريس مجموعه قصصيه تتكون من عده قصص زى حادثة شرف اللى اتعملت فيلم لشكرى سرحان و زبيده ثروت ومنها برضه سر الباتع المسلسل اللى بيتعرض دلوقتي

حسب ماكتب يوسف ادريس ضمن أحداث القصه ان حامد كان من قرية شطانوف منوفيه فلاح عفى وشديد و عنيه كبيرة وواسعه ومناخيرة كبيرة وداقق عصافير جنب حاجبه عشان تقوية النظر وعنده صباعه البنصر الشمال مقطوع
حامد كان عايش فى كفر شندى اللى تحول اسمها ل شطانوف نسبه الى القلعه اللى استحوذ عليها الفرنسيس من بقايا المماليك كان قائد الحمله فى الدلتا الجنرال بيلو عاملها مقر القياده

وفى يوم كدا قتل عسكرى فرنساوى فلاح غلبان فى السوق وجرى يستخبى فى القلعة بعد ما الناس اتجمعت حواليه وراحوا حاصروا القلعه لحد ماخرج لهم جنرال بيلو يتفاهم معاهم بعد مطالبتهم بالقصاص من العسكرى القاتل قال لهم فى قانون وانا هدرس الموضوع واتعامل معاهم بكل غرور و عجرفه والناس انقضت
تانى يوم جنرال بيلو يلقى واحد من الضباط الفرنسيس مشحون له ع القلعه جثه
وده اللى خلى بيلو يجتاح البلد ويعتقل شيخ البلد وقال لهم لو اللى قتل الظابط ماظهرش انا هيتعدم شيخ البلد
تانى يوم ظهر حامد واعترف بقتل الجندى الفرنساوى وبيلو ساب شيخ البلد وقال نحاكمه كدا وكدا عشان نورى لهم العين الحمرا وفعلا عمل محاكمه لحامد فى وسط القرية واصدر حكم باعدامه وقتها الاهالى هاجوا وهجموا على المحكمه والجنود الحراس وفى الوقت دا هربوا حامد
جنرال بيلو يرجع ياخد شيخ البلد ويقول لو مسلمش نفسه بكرة انا هاعدمه ويعدى اليوم وحامد ماظهرش و يبعت منادى يقول انه هيسبه ليلة كمان يمكن حامد يظهر لكن حامد ماظهرش فاعدم شيخ البلد والناس هاجت شوية وسكتت وبيلو هيتجنن بيدور على حامد اللى اقسم بالله لايقتل الجنرال بيلو نفسه

ويعدى كام يوم ويلاقوا حصان بيلو جاى على القلعه وشايله وهو مقتول وراقد على جنبه عليه الخبر وصل لنابليون بانوبرت قائد الحمله يسكت على الاهانة دى مايصحش راح باعت كليبر وقاله مهمتك تجيب حامد كليبر نزل بقواته اجتاح البلد كلها وولع فى شوية حاجات وسرق شوية ووصل جنوده وجواسيسه على حامد .. لكن حصلت حاجه غريبه

فى يوم عساكره قبضت على حوالى عشر رجاله على انهم حامد ازاى ؟
الناس من تعاطفها مع حامد قطعوا ايديهم زى قطعه حامد المقطوع ودقوا نفس العصافير فالعساكر كل ما تشوف الاوصاف دى على حد يقبضوا عليه يفتكروه هو ولكن ولا واحد فيهم حامد وبقت اخبار مقاومه و سيره حامد تتقال فى ربوع مصر كنوع من البطوله والحماس ضد المحتل

لحد ما فى يوم حامد نزل السوق شافه عسكرى فرنساوى عارف شكله من ايام المحاكمه راح طخه مات والناس اتجمعت حواليه اللى قتله قال يافكيك على القلعة وهرب عشان يبلغ جنرال كليبر بالخبر

الاهالى اتجمعت حواليه وبسرعه غسلوة وكفنوه واتعملت له جنازه شعبيه جباره وبسرعه عملوا له مقام كبير وبقي له مريدين واشتهر المقام بالسلطان حامد نكايه فى كليبر والفرنسيس

كليبر خاف من شعبيته وهو ميت قام امر بنبش قبره واخراج الجثمان ورميه فى النيل فاكر انه هيقضى ع الأسطورة فى قلوب الناس وفعلا اترمى حامد فى النيل وهو ميت لكن بعد يومين ظهرت جثته عند بلد تانية الاهالى خدوه وعملوا له مقام قرب النيل
الفرنسيس هيتجننوا خصوصا ان وقتها شباب صغير اتاثر بشخصية حامد وكونوا جماعة سرية باسم ابناء حامد وهاتك ياصيد فى العساكر لغايه ما كليبر اتجنن أمرهم أنهم يطلعوا جثته تانى وقالهم قطعوها حتت صغيرة وارموا كل حته فى بلد لكن الناس ماسكتتش وبدات تعمل مقام لحامد فى البلاد والقرى المجاوره لشطانوف ويسموه مقام السلطان حامد وحتى مشايخ الجوامع بقوا يغيظوا الفرنساوية ويدعوا بكيد ويقولوا الله اما انا جميعا حامدون وامام منهم كان يقول يارب انا ليك حامد فى حضورهم وطبعا الحكاية خلصت هنا لكنها مخلصتش وقتها ابناء حامد وروا الفرنسيس الرعب كله لدرجه انهم طلعوا على القلعه وخربوا كل اللى فيها
و ان خبر مقتل حامد انتشر فى ربوع مصر وسبب من ضمن اسباب كتير لثورة القاهرة التانية وقتل كليبر والمقاومة اللى خلت الجنود الفرنسيس تستغيث من الشعب المصرى حرفيا إلى أن غارت على بلدها اوعى تنخدع تانى .. لان فى ناس هتفتكر ان دى حقايق تاريخيه لكن القصه كلها خياليه لكن الاحداث المصاحبه حقيقيه
الله يرحمك يا حامد
و مدد يا سلطان مداااااد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.