السوشيال ميديا عالم مثالي غير موجود على أرض الواقع
السوشيال ميديا عالم مثالي غير موجود على أرض الواقع
كتبت : زينب النجار
عند فتحنا لمنصات التواصل الاجتماعي يوميًا، نرى صورًا ومقاطع فيديو لأشخاص يبدو عليهم الفرح والنجاح والراحة، وكأن حياتهم خالية من الهموم والتحديات. إلا أن هذا العالم المعروض على الشاشات ليس إلا واجهة مصقولة، وليس انعكاسًا كاملًا للواقع.
الناس جميعهم يواجهون مشاكل وهمومًا، لكن على السوشيال ميديا يظهرون الجانب الإيجابي فقط، إما للترفيه عن أنفسهم أو لمشاركة لحظات السعادة مع الآخرين. الصور ومقاطع الفيديو المنشورة ليست سوى لمحات من حياتهم، وليست الحقيقة الكاملة.
القوة فى مواجهة الواقع
ليس من الضروري أن نشارك الآخرين كل أحزاننا وكآبتنا، فلكل إنسان تحدياته اليومية. فالحياة، بطبيعتها، مليئة بالمتاعب والمصاعب، وهذا ما أرشدنا إليه قول الله تعالى: “لقد خلقنا الإنسان في كبد”. الصعوبات جزء من مسيرة الإنسان، وهي ما تصقل شخصياتنا وتمنحنا القوة على مواجهة الواقع.
من الضروري أن نفرق بين ما نراه على الإنترنت وما نعيشه في حياتنا الفعلية. السوشيال ميديا مجرد نافذة على أفضل لحظات الآخرين، وليست الحياة كاملة. السعادة الحقيقية لا تُقاس بعدد الإعجابات أو التعليقات، بل بسلام النفس وقدرتنا على مواجهة الواقع بكل ما يحويه من تحديات وفرح.
الخلاصة: استمتع بالسوشيال ميديا، لكن تذكّر دائمًا أن العالم الحقيقي أعقد وأكثر جمالًا من أي صورة على الشاشة. كن صادقًا مع نفسك، واعتنِ بلحظاتك، الحلوة والصعبة، فهي ما تشكل حياتك الواقعية.
كاتبة المقال



