السينما المصرية عبر العصور بقلم د. هالة فؤاد

السينما المصرية عبر العصور بقلم د. هالة فؤاد

 الاعلامية / د هاله فؤاد
السينما هي الفن السابع من حيث ظهورها فقد ظهرت بعد الفنون الستة وهي العمارة والنحت والرسم والأدب والموسيقى والأداء ولكنها أكثر من هذه الفنون في الاستحواذ على إهتمام الجمهور .
السينما المصرية :
إن أول فيلم روائي صامت في تاريخ السينما المصرية هو فيلم برسوم يبحث عن وظيفة من إنتاج عام 1923 م وأول فيلم صور على مستوى إفريقيا كلها ، وقام بإخراجه رائد السينما المصرية محمد بيومي .
أما أول فيلم مصري ناطق هو فيلم أولاد الذوات عام 1932 م بطولة الفنان يوسف وهبي والفنانة أمينة رزق ، ودولت أبيض وأنور وجدي وسراج منير .
أول فيلم ملون في تاريخ السينما المصرية هو فيلم لست ملاكا في عام 1946 م ، وإحتوى على مشهد ملون واحد فقط وكان مشهد من أغنية يوم الإثنين للفنان محمدعبدالوهاب الذي قام ببطولته وكان الفيلم من إخراج محمد كريم .
أما أول فيلم مصري ملون بطريقة السكوب فقد كان فيلم دليلة من بطولة الفنان عبدالحليم حافظ وشادية ومن إخراج محمد كربم في عام 1956 م .
أهمية السينما :
تعتبر السينما من أهم وسائل الاعلام التي تلقي الضوء على قضايا المجتمع حيث أنها تستقي مضامين محتواها من الواقع ، ولكن هذا يختلف من حقبة إلى أخرى وهذا ماسوف نتعرض له لاحقا .
إن صناعة السينما لها العديد من الأثار الاجتماعية والفكرية والاقتصادية فهي من أكثر الصناعات التي تدر الربح على مستوى العالم .
والسينما من أكثر الفنون التي تجلب متعة الخيال والاثارة .
والسينما لها دور كبير ومؤثر في طرح معاناة الانسان وهمومه وقضاياة ، كما أنها تعمل على التثقيف والتوعية بالاضافة إلى الترفيه .
والسينما تعمل على خلق الوعي بأهمية التعليم وأهمية الفن والرياضة ، كما تقودنا الى التعرف على التاريخ وكيفية الاستفادة من تجاربه .
السينما المصرية والمجتمع:
في فترة الستينات تنوعت الأفلام مابين أفلام تتناول قيمة العمل ، وأهمية المجتمع الاشتراكي ، إلى أفلام تعالج موضوعات الديمقراطية وإرتباطها بالأرض ، بالاضافة إلى الأفلام التي تناولت إدانة النماذج الإنتهازية كالفساد والرشوة والسرقة .
فترة السبعينات :
كان الحدث الكبير والعظيم نصر أكتوبر له أكبر الأثر على السينما المصرية فاهتمت بعمل العديد من الأفلام التي صورت هذا النصر العظيم .
ثم بعد ذلك بدأت السينما في تغطية المجتمع بعد سياسة الانفتاح وظهور طبقات جديدة في المجتمع المصري .
فترة الثمانينيات :
هذه الفترة غلب عليها تيار الواقعية الجديدة لجيل من الشباب مثل محمد خان ، عاطف الطيب ، رأفت الميهي ، وخيري بشارة .
ثم بدأت أفلام المقاولات في منتصف الثمانينيات التي تميزت بمستوى فني رديء .
فترة التسعينات :
أفلام المقاولات بدأت فىي الانحسار منذ بداية التسعينات وبدأ ت أفلام الكوميديا في الظهور ، وقد إستحوذت هذه الأفلام على مجمل الانتاج السينمائي ، ثم بدأت افلام الحركة والرومانسية تواكب الأفلام الكوميدية.
الألفية الجديدة :
في بداية الألفية ظهر جيل من الممثلين الكوميديين وفنانات شابات أثروا السينما المصرية ، ففي عام 2007 م حققت السينما المصرية إيرادات ضخمة ، كما أنتج حوالي 53 فيلما سينيمائيا عام 2008 م مما يدل على إزدهار السينما المصرية في هذه الفترة .
أما بعد عام 2010 م بدأ ظهور الأفلام الشعبية التي كان لها أثرا سيئا على المجتمع المصري وبخاصة الشباب لما تحتويه من مناظر خليعة ومشاهد رقص ومشاهد مخلة للأداب ، وألفاظ بذيئة ، والتركيز على تناول قضايا المخدرات والدعارة .
السينما والتكنولوجيا :
مما لاشك فيه أن التكنولوجيا لها أكبر الأثر في حياتنا فهي تسهم بشكل كبير في الوصول إلى المعلومات وإكتسابها ، والعمل على تطوير الألات والتقنيات ، فالتكنولوجيا أدت إلى تطوير جميع الصناعات ومنها صناعة السينما .


وللمخرج والمنتج أسامة السبكي رأي في أثر التكنولوجيا على السينما :
السينما في القرن العشرين كانت تنقصها التكنولوجيا ولكن رغم ذلك كان الاتقان في العمل هو العامل الأول لقلة الامكانيات ومحدودية إستهلاك الخامات ، مع التطور الزمني والتكنولوجي أصبحت الألات والمعدات التصويرية والفنية الأثر في ظهور أفلام الخيال العلمي والذي يرجع للتقدم في الألات والمعدات .
وإتجه العرب لتكنولوجيا الغرب لمواكبة السباق والتقدم التكنولوجي ليصبح الأمر أكثر مرونة وتصبح أفلامنا كعرب تدخل السباق والمنافسة لجوائز الأوسكار ، وتكون متميزة من حيث الأداء والإخراج والدقة العالية .
وأتمنى خروج فن نظيف وهادف لمواكبة طرح الأخلاق والعلم والفكرة المتجددة .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.