الشاعرة انتصار محمد حسين تكتب معارك الأفكار
الشاعرة انتصار محمد حسين تكتب
معارك الأفكار
هل تعلم …
أني ذاكَ الغريبُ بدنياهم…..
هل تعلم …
كم هامت روحي لترعاهم
هل تعلم ….
أني بأحلامي أتابع ذكراهم
هل تعلم …
كم رسمتُ بالغيبِ لُقياهم
وكم تسارعت نبصاتي
تنتظرُ ضِياهم…
أيا أيها الغريب… بين الأهل والخِلان……
لاتَسَلني من أنا ؟
أنا مَن جَابَ الأرضَ هارباً
من بحور الخذلان…
أيا ليليَ الطويل أما آن أوانُ
محو الأحزان…
كم زرعنا قلوبنا حقولُ ود
وحصدناها هواناً ونُكران
كنا نرويها بأرواحنا عشقاً
وتحولت شوكاً مُتلَّبِّد الأغصان
…
هل تعلم كم ضاع منا الزمان
كنا ننسجُ السعادة بُسطاً
كنا نفترش قلوبنا حباً
وكم تناسينا القساوة
وكم طرق بابنا الغفران
هل تعلم
كم كنتُ أراهم ورودا
كانت تداعبني نسماتهم..
وأنا غريقُُ ببحرِ الحرمان
وكم تحوَلَت باللومِ بحارُهُم
وباتت بلا شاطئ ٍ ولا رُبان
تيهُُ يُلاحقني ..بأمواجه يُلاطِمُني
فأتخبط بين الزيف والصدق
وحِبال الأوهام
وشموعُُ أُمسِكها بيدي
لتضئ طريق الكتمان
فيحرقني لهيبها الغدار
وأعود من أحلامي.. لأراني
ذاك السجين خلف الأسوار
مسلوب الإرادة ..مكتوف الأيدي
مَغشِّيَّ الأبصار….
داخلِهُ صِراعاتُُ لا تنتهي
تَشُبُ بروحِهِ نيرانُ الأفكار
تراودهُ الأماني بعبيرها ليل نهار
تصارعه وديان الأقدار
تشاغله دقات القلوب
وأجراسُ ساعاتِ الإنذار
لتوقظه على جمرٍ
من فُوهةِ ……بركانِ الأسرار
….
معارك الافكار
انتصار محمد حسين